السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سياق الآيات لا يحمل لبسا أن الضمير في ( تركناها) يعود إلى السفينة فهي ذات ألواح والدسر وهي التي جرت بأعين الله0
أغلب التفاسير فسرت الضمير في كلمة ( تركناها) المذكورة في الفقرة القرآنية السابقة على أنه يعود إلى السفينة وذكروا في ذلك نقلا عن قتادة بأن الله تعالى أبقاها حتى رآها صدر الأمة الإسلامية وفي تفسير الطاهر بن عاشور ذكر أن "" ضمير المؤنث – في كلمة ( تركناها ) عائد إلى ( ذات ألواح ودسر ) أي السفينة والترك كناية عن الإبقاء وعدم الإزالة 0
اكتشاف السفينة :-
ولقد تم بالفعل اكتشاف بقايا سفينة نوح وطابعها – كما تنبأ القرآن الكريم- فوق جبل في بلاد الأكراد جنوب تركيا على بعد (8) كم من حدود العراق وذلك على يد بعثة علمية قادها عالما آثار أمريكيان هاويان هما: ( رون وايات ) و( ديفيد فاسولد) بعد عمل طويل منذ عام 1978م0
حجم السفينة:-
المصطلح المفصل في القرآن الكريم لسفينة نوح هو ( الفلك ) إذ ذكر شمان مرات والفلكة لغة( كما في لسان العرب) هي المكان المستدير المرتفع من الأرض والفلك هو المدار الواسع والفلك قياسا اصطلح للسفينة الكبيرة وهو ما تحقق في الكشف سالف الذكر إذ تبين أن طوله (550) قدما أي أكبر من أية شفينة خشبية عرفها الناس وهي السفينة الأمريكية ( وايومنج ) التي وصل طولها (330 ) قدم0
ويستشف من النص القرآني أن السفينة كان لها باب كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون 0 (27) (فاسلك فيها) أي فدخل فيها وهو ما يقتضي وجود الباب غالبا مثل قوله تعالى( ماسلككم في سقر ) وجهنم كما هو معلوم لها أبواب كذلك يقال سلكت الخيط في المخيط أي أدخلته فيه0
أصحاب السفينة إذا دخلوا فيها لا عليها وما نظن الفتحة التي دخلوا فيها تركت دون أن تغلق فذلك الباب 0
المصدر : قناة الإعجاز العلمي0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميييييييييييل حبيبتي بارك الله فيكي |
||