وتبدو أعراضها في ارتفاع شديد بدرجة حرارة الجسم .
مصحوب بسخونة واحمرار الجلد وجفافه.
مع الشعور بالدوار والغثيان ووجع الرأس.
وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي والغيبوبة وازدياد سرعة نبضات القلب وقوته.
وهنا لابد من نقل المصاب بأقصى سرعة إلى الظل، واستخدام كمادات باردة.
وثلج مكسر على جسمه.
أو وضعه في حوض ماء بارد لخفض درجة حرارته.
كما ينبغي استخدام المراوح ومكيفات الهواء للمساعدة في التبريد وخفض حرارة المصاب.
ومن الأهمية بمكان مراجعة أقرب مركز صحي.
وللوقاية من ضربة الشمس فإنه يجب على الحجاج حماية أنفسهم من درجات الحرارة العالية باستخدام المظلات الشمسية البيضاء.
وتناول كميات كافية من السوائل مع ملاحظة زيادة تناول الملح لتجنب ضربة الشمس.
وتعويد الجسم على تحمل أشعة الشمس بالتعرض التدريج لها.
-
الأمراض المعدية
-
التعرض للأمراض المعدية والالتهابات في مواسم الحج يحدث في الحقيقة بشكل كبير وذلك بسبب تجمع عدد كبير من الناس يتراوح بين مليونين إلى ثلاثة ملايين حاج في مكان واحد مثل الوقوف بعرفة في إي شخص مصاب بمرض معدي قد ينتقل مرضه إلى الآخرين عن طريق العدوى.
-
مثال ذلك الأنفلونزا حيث نجد أن معظم العائدين إلى بلدانهم بعد إكمال مناسبة الحج يصابون بهذا المرض.
-
ونجد أن غالبية المصابين هم المتقدمين في العمر ومن المعروف أن الأنفلونزا إذا أصابت كبار السن (ما فوق الستين عاماً) فإن تكون شديدة عليه.
-
لهذا يجب على كل من يعتزم الذهاب لأداء فريضة الحج أن يتناول التطعيمات الضرورية للوقاية من الأمراض المعدية والتي من بينها الأنفلونزا.
-
هناك أيضاً التهاب الحمى الشوكية التي انتشرت بين عدد من الحجيج في عام
-
(1407هـ) تقريباً.
-
لذلك فقد اشترطت الدولة على كل من يذهب إلى أداء فريضة الحج سواء من داخل المملكة أو خارجها أن يأخذ التطعيم ضدَّ الحمى الشوكية قبل الذهاب إلى الحج بعشرة أيام على الأقل.
-
وبشكل عام فإنه فضلاً عن التطعيم فإنه يمكن تجنب الإصابة بهذه الأمراض عن طريق الحرص عن النظافة مثل غسل اليدين بصورة جيدة قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء من قضاء الحاجة.
-
وذلك حتى يتم التخلص من الجراثيم التي قد تكون عالقة بالأيدي وبالتالي وحتى لو كان هناك زحام أو حتى وجود شخص مريض بالكوليرا مثلاً وقمت بإسعافه ثم غسلت يديك فإن هذا كفيل بإزالة الجراثيم، ثم بعد ذلك التأكد من أن الطعام الذي سيتم تناوله طازج أو أنه تم طهوه بشكل سليم وصحي، كما أن المياه يمكن أن تكون ناقلة لكثير من الجراثيم إذا لم تكن نظيفة وكذلك الأمر بالنسبة للحليب.
-
يجب أيضاً طهي الدجاج والبيض بصورة جيدة جداً لأنه يحتوى على جراثيم السالمونيلا التي تسبب حدوث إسهال شديد وحالات التهابات أمعاء شديدة، في حين أن الطهي بشكل جيد يزيل هذه المخاطر.
-
كما يجب التأكد من أن الطعام غير مخزن لفترات طويلة أو الاعتماد على المأكولات المعلبة و الإكثار من تناول الفواكه الطازجة مع التأكد من نظافتها.
-
وبما أنه في موسم الحج عادة ترتفع درجات الحرارة فإن هذا يتطلب تناول كميات كبيرة من السوائل مثل المياه والعصائر بأنواعها.
-
وكذلك الحرص على تناول الخضروات المغسولة بشكل جيد.
-
-
الأمراض المزمنة
-
مرضى الفشل الكلوي وحصوات
-
الكلى:
-
إن المضاعفات التي يمكن أن تحدث لهؤلاء المرضى هي تطور مرضهم إلى الفشل الكلوي التام، وذلك بسبب فقدان السوائل الشديد أثناء المجهود البدني والتعرض لحرارة الشمس مما يؤدي إلى تعطل وظائف الكليتين وتراكم المواد الضارة في الجسم مثل البولينا والكرياتنين وزيادة أملاح الدم بشكل قد يؤثر على وظائف القلب.
-
ولتجنب حدوث هذه المضاعفات
-
لا بد من مراعاة ما يلي:
-
-
مراجعة الطبيب المعالج للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج والاستمرار في تناول لعلاج الموصوف.
-
حمل سوار حول المعصم مدون فيه معلومات باسم وعمر الحاج وطبيعة مرضه ونوعية العلاج المستعمل.
-
الإكثار من تناول السوائل خلال رحلة الحج وزيادة تناولها قبل القيام بأي مجهود بدني يتوقع فقدان السوائل خلاله. مثل الوقوف بعرفات والذهاب إلى رمي الجمرات والسعي والطواف.
-
القيام بأداء مناسك الحج بالليل وتجنب التعرض لأشعة الشمس.
-
مراجعة الطبيب عند حدوث أي اعتلال بالجسم مثل النزلات المعوية أو التهابات المسالك البولية.
-
عدم الإكثار من تناول اللحوم أيام التشريق حتى لا تؤثر على وظيفة الكليتين.
أولاً: عدم التعرض لحرارة الشمس حيث أنها تؤدي إلى ضربة الشمس وفقدان الجسم كثيراً من السوائل والأملاح الضرورية.
وتلافياً لذلك فعلى الحاج تجنب التعرض غير الضروري للشمس والبقاء في مكان إقامته، وأيضاً تبلبل الرأس والجسم عدة مرات يومياً قدر الإمكان لخفض حرارة الجسم الخارجية، والأهم الإكثار من شر السوائل وخصوصاً الماء والعصائر لتعريض ما يفقده الجسم من سوائل وعناصر مغذية من الأملاح المعدنية وغيرها.
ومن أهم فوائد الماء الغذائية تنظيم حرارة الجسم وترطيبه عندما ترتفع درجة حرارة الجو عن حرارة الجسم، كما أنه يساعد على تخليص الجسم من الفضلات ويقضي على الإمساك.
ويجعل أنسجة الجسم مرنة مما يؤدي ليونة وسهولة حركة الأعضاء والمفاصل، ويساعد على حماية الجسم من الصدمات والرضوض التي قد يتعرض له الحاج أثناء الحج، والقضاء على الجفاف الذي يتعرض له الحاج.
-
ثانياً: يبذل الحاج جهداً وطاقة مضاعفين وهذا يحتاج إلى زيادة احتياجاته الغذائية خصوصاً مصادر الطاقة بما يعادل 40% زيادة على الاحتياجات العادية، كما يحتاج إلى زيادة المتناول من العناصر المغذية الأخرى وخصوصاً البروتينات والفيتامينات والمعادن بما يعادل 10% من الاحتياجات اليومية لذلك يجب الإكثار من تناول الأطعمة مثل الخضروات والفاكهة الغنية بفيتامين (ج) وذلك لما فيه من فوائد، فهذا من شأنه تشجيع خلايا الدم البيضاء على مقاومة العدوى ومنع الشعور بالعب ويساعد في سرعة التئام الجروح ويزيد من امتصاص الحديد. ومصادره الغذائية: الفاكهة ( الجوافة، ا لبرتقال، الليمون ، الجريب فروت).
-
ا لخضروات
-
( الطماطم، القرنبيط، الخضروات الورقية الطازجة).
-
كذلك تناول الأغذية الغنية بالحديد وذلك لتجنب فقر الدم الأنيميا وما يصاحبها من تعب وألم في الرأس ودوخة قد تعوق حركة الحاج وتزيد من إجهاده. ومصادرة: (الكبد، اللحوم بشكل عام ، السبانخ).
-
-
ثالثاً: بسبب الظروف الخاصة بالحج وارتفاع احتمالية فساد الأغذية وتلوثها لذلك يجب التأكد من كفاءة حفظ الأغذية وتخزينها وعدم تعرضها للحشرات بحفظها في الثلاجات المحكمة الإغلاق التي تعطي درجة التبريد الكافية
-
ويجب ملاحظة النظافة والتأكد من عدم خلط الأغذية الجاهزة للأكل مع الأغذية النيئة وخصوصاً اللحوم، والاهتمام بنظافة الورقيات الخضراء المكونة للسلطة وتنظيفها بالماء والمطهرات مثل برمنجنات البوتاسيوم.
-
إرشادات غذائية عامة
-
-
تناول منتجات الألبان المبسترة وطويلة الأجل حتى لا تصاب بميكروبات البكتيريا العنقودية وسمومها.
-
حفظ منتجات الألبان بعد الفتح وقبله في الثلاجة.
-
عدم تناول الأطعمة المكشوفة أو المعدة سابقاً ومنذ فترة طويلة أي أكثر من (2) ساعات قبل التأكد من صلاحيتها.
-
عدم تناول سندوتشات البيض والدجاج والتونا قبل التأكد من إعدادها جيداً ونظافتها حتى لا تصاب بالتسمم الغذائي بالسالمونيلا.
-
أشرب المياه المعقمة والمعدة في قوارير.
-
الإكثار من شرب الماء والسوائل وعدم التعرض لحرارة الشمس أو الجلوس في أماكن حارة.
-
التأكد من تاريخ صلاحية المعلبات وعدم تسرب محتوياتها إلى الخارج.
-
غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها.
-
يفضل في هذه الأيام المباركة تناول الفواكه ذات القشور السميكة مثل الموز والبرتقال واليوسفي حتى تضمن نظافتها وعدم تلوثها.
-
اتباع أساليب النظافة الشخصية السليمة والتخلص من الفضلات بطريقة صحية.
وإذا انتقلنا إلى الحديث عن بعضا لمشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الحاج بسبب التغذية الخاطئة فنجد من أهم أسبابها التسمم الغذائي الذي يكون نتيجة للطريقة الخاطئة في حفظ الطعام أو عدم طهي اللحوم بشكل جيد وعدم نظافة الأطعمة أو الأواني المستخدمة.
وذلك يحدث بترك البيض المسلوق في ماء السلق مما يؤدي إلى التسمم الغذائي، لأن القشرة تعمل على حماية البيض من دخول أنواع البكتيريا، وبمعلية السلق يفقد هذا فاعليته فيصبح البيض عرضة لمهاجمة الميكروبات والجراثيم، لذلك يجب نزع البيض فوراً بعد سلقه من مياه السلق.
يمكن تخليص ا لمسببات في الآتي:
الميكروبات وسمومها، المركبات الكيميائية، المعادن الثقيلة، المضادات الحيوية، النباتات السامة، الحيوانات السامة، الطفيلية.
وللوقاية من الإصابة بالعدوى ينبغي مراعاة ما يلي:
-
التأكد من نظافة الماء ومن تطهيره بدرجة كافية.
-
إبعاد المواد الغذائية الخام عن المواد الغذائية الجاهزة للأكل.
-
القضاء على الحشرات وخصوصاً الذباب.
-
التأكد من سلامة العمال وعدم حملهم المرض.
ولتفادي الإصابة بالتسمم الغذائي فإنه ينبغي مراعاة جملة من الاحتياطات خصوصاً فيما يتعلق بالعمالة.
-
الأزمة القلبية:
عند حدوث أزمة قلبية لأحد الأشخاص، فما عليك إلا الاتصال بسيارة الإسعاف المجهزة بالأكسجين، وأن تقوم بوضع المصاب في وضع مريح وعادة يكون جالساً، وفي حالة انعدام تنفس المصاب باشر فوراً إجراءات عملية التنفس الاصطناعي، وإذا كان المصاب تحت الرعاية الطبية فساعده من خلال إعطائه الدواء الموصوف له من قبل الطبيب، أما إذا كان المصاب فاقداً الوعي ولا تقدم له أي سوائل، كما ينبغي أن تعلم جيداً أن الموصلات تزيد من متاعب المصاب، ولذا لا تحاول نقله إلا بعد استشارة طبيب في مدة زمنية معقولة.
-
الصدمة:
تحدث الصدمة نتيجة الهبوط الحاد في الدورة الدموية مما يؤدي إلى عدم وصول الدم والأكسجين الكافي إلى جميع الأجزاء والأعضاء الحيوية للجسم، وخاصة أنسجة المخ، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالدوخة والإغماء، وقد يفقد المريض حياته إذا لم يعالج فوراً.
-
في هذه الحالة يجب أن يبقى المصاب في وضع الاستلقاء، وأن تغطية بحيث تمنع فقدان الحرارة من جسمه، وأن تطلب الطبيب في أسرع وقت، وفي حالة ما إذا كان المريض يتقيأ فيتعين وضعه على جنبه لئلا ينسد المجرى الهوائي، كما يجب رفع رجلي المصاب لأعلى لزيادة الدم العائد إلى القلب. وإتباع الإجراءات الإسعافية التي ذكرناها في حالات الجفاف
-
أو الأزمة القلبية.
-
الإغماء:
عند حدوث الإماء يجب ترك المصاب مستلقياً بشكل أفقي، أو إجلاسة بحيث يكون رأسه بين ركبتيه ويداه متدليتين، وعليك أن تجعله يتنفس تنفساً عميقاً، وأن ترخي ملابسه، وأن تبعد المارة عنه، أما في حالة ما إذا تقيأ فأدره على جنبه، أو أدر رأسه إلى الجانب وأمسح فمه، وحافظ على المجرى الهوائي له مفتوحاً، ولا تصب الماء فوق وجهه، ولكن بلل وجهه ورأسه بالماء البارد، ولا تعطه الماء البارد ما لم يستعد وعيه وأجعله يستنشق إحدى الروائح ا لمنبهة للدماغ، وأطلب المساعدة الطبية.
-
أمنع المصاب من أن يؤذي نفسه، قم بعملية التنفس الاصطناعي، ولا تحاول الإمساك به، ولا تصب أي سائل في فمه، وفي حالة تكرار التشنجات أطلب المساعدة الطبية فوراً.
-
لدغة الثعبان والحشرات السامة:
أهم ما يجب الإقدام عليه هو نقل المصاب بأقصى سرعة إلى المستشفى، ومنعه من التحرك هنا وهناك، واجعله يحتفظ بهدوئه قدر الإمكان على أن يكون في وضع الاستلقاء.
-
و العمل على تثبيت الطرف الملدوغ مع المحافظة عليه في وضع يكون تحت مستوى القلب.
-
إذا كان الحرق سطحياً فضع كمادات ماء بارد على الجزء المصاب.
-
وضع ضمادات جافة عند الضرورة.
-
وفي حالة حروق الفقاقيع غطس المنطقة المصابة في الماء البارد، وضع قطع قماش مغسولة لتوها بعد غمرها وعصرها من الماء المثلج، وينبغي تجفيف منطقة الإصابة بهدوء ورقة، ووضع شاش معقم وجاف كرباط واق، وعدم ثقب الفقاقيع وإزالة الأنسجة، وعدم استعمال أي محاليل مطهرة أو مراهم، أما في حالة الحروق الغائرة فلا يجب إزالة الأجزاء اللاصقة من الملابس المتفحمة، ولكن يجب تغطية الحروق بضمادات معقمة وسميكة عند إصابة اليدين بحروق يجب رفعهما فوق مستوى القلب، وعند إصابة الرجلين يجب رفعهما إلى أعلى، أما إذا كان الحرق في الوجه فابق المصاب في وضع الجلوس لحين وصول الإسعاف، ولا يجب تغطية المناطق المصابة بحروق حادة أو وضع ماء عليها، ومن الجديد بالذكر أنه يجب نقل المصاب إلى المستشفى بأقصى سرعة.
-
وبالنسبة للحروق الكيماوية فإنه يجب غسل المادة الكيماوية بشكل مكثف بوضعها تحت خرطوم أو صنبور أو دش. وخلع ملابس المصاب، وإبعادها عن منطقة الإصابة.
-
-
يجب المحافظة على المجرى الهوائي للمصاب مفتوحاً.
-
والقيام بعملية التنفس الاصطناعي إذا لزم الأمر، كما يجب إنقاذ المصاب إذا تعرضت حياته للخطر، وحمايته من أي إصابات أخرى، واستدعاء الإسعاف، والإبقاء على الأجزاء المصابة والمفاصل المجاورة لها ثابتة بدون حركة، ورفع الأطراف المصابة بدون إضرار بالكسر، وعدم محاولة دفع العظم المخترق من الجلد إلى الداخل.
أما في حالة وجود كسر مفتوح فيلزم القيام بالعمل على إزالة ملابس المصاب برقة وهدوء.
-
والمبادرة إلى السيطرة على النزيف بالضغط فوق الجروح باستعمال ضمادة كبيرة ونظيفة أو معقمة، وعدم غسل أو جس الجرح أو إدخال الإصبع فيه.
-
وفي حالة اختراق كسرة العظم للجلد وبروزها للخارج غط كل الجرح بكمادة أو ضمادة كبيرة معقمة أو مغسولة لتوها.
-
لا تحاول أن تعدل كسرة العظم إلى مكانها، وإذا استدعى الأمر فاستعمل الجبيرة لتثبيت المصاب، ومنع حركة المفاصل المجاورة، وتأمين الإصابة من التفاقم حتى يتم إسعاف المصاب.