كثر في هذا الزمان كما ترونَ التكبر والغيرة والحسد ورؤية النفس والغش
والنميمة والغيبة وإيذاء المسلم بغير حق
فأنا اذكر نفسي واذكر احبابَنَا بما قالهُ الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه
وليتعظ وليتق الله امرؤٌ لهُ قلبٌ يعقلُ به امرؤٌ يخافُ من عذاب اللهِ
وخطر لي ان أُلَّوِنْ الجمل كل جملة بلون
بس رجعت قلت انو شي بحزِّن اذا احتجنا انو يتلون بألوان الصباغ
مثل هذا الكلام حتى نتعظ فيلي بحب حالوا عن جد فليتعظ من غير صباغ:s
وهذا هو الكلام
يروى عن سيدي أحمد الرفاعي انه قال
كنْ مُتَشَرِّعًا ودَعْ حاسدك يكذبُ عليكَ لا تبَالِ وينسبُ ما يجبُ إليكَ لا تبالِ
ولست أبالي من رماني بريبة … إذا كنت عند الله غير مريب
إذا كانَ سري عندَ ربي منزَّهًا … فمَا ضرَّني واشٍ أتَى بغريبِ
أيها السالك
إياك ورؤية النفس
إياك والغرور
إياك والكبر
فإن كل ذلك مهلك
ما دخل ساحة القرب من استصغر الناس واستعظم نفسه
من أنا ومن أنت
أي أخي كل واحد منا مُسَيْكِينْ
أوله مضغة
وآخره جيفة
شرف هذا العرض جوهر العقل
العقل ما عقل النفس وأوقفها عند حدها
فإذا لم يكن عقل المرء عاقلا لنفسه موقفا لها عند حدها في أخذها وردها فليس بعقل
وأول مراتب العقل الانخلاع عن الأنانية الكاذبة
والدعوى الباطلة
فليذكرْ مبتدأه الطيني ومنتهاه الترابي وأن يقف بين هذه البداءة والنهاية بما يناسبهما من قول وفعل
من لم يكن من له من نفسه واعظ لم تنفعهُ
كيف ينتفع بالموعظة من كان قلبهُ غافلا
قال سهلٌ رضي الله عنهُ الغفلة سواد القلب
فانتبهوا على قلوبكم أن تسوَدّ
ونختم كلامنَا بحمد الله تعالى
منقول للامانة
أتحفتنا
فجزاك الله كل الخير..~
