تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حكاية بنت حكايتي حكايه سلمى .~

حكاية بنت حكايتي حكايه سلمى .~ 2024.

  • بواسطة
دار


في بيت صغير ترعرت..كبرت..ثم إنتقلت..عاشت أياما ثم إنتقلت …باتت ليالي ثم إنتقلت …هي بنت إسمها سلمى .

كانت بيت بسيطة..ربما لم تعرف بحياتها الاستقرار و لم تستقر في بيت واحد و لكن كانت تهتم فقط أنها مع عائلتها ..مع امها و ابيها و اخواتها .

و لما بلغت 9 سنين ..بدأت رحلة الاحزان ..ربما كانت مجرد مشكلة صغيرة ..و تافهة بالنسبة للجميع ..لكنها كانت المعرقل الوحيد الذي منع بنت ذات 9 سنين من أن تحمل في ذاكرتها ذكريات طفولة رائعة

لا يمكن الرجوع الى ذكريات الماضي و تذكر ما جرى و لكن ما تتذكره سلمى على طول ..هو أنها و ببرهة ..أصبحت بنت البالونة … إنتفخت كما بنتفخ البالون ..تلقت سخرية من الجميع في كل يوم رغم انها كانت بنتا صغيرة …لكنها كانت تحس بما يقولون ..لا أحد إهتم بها أصبحن منذ الصغر لا تجد ملابس بماقسها كانت تعيش مواقف محرجة ..لكن ما ان ينتهي الموقف حتى تعود للبيت و تعود لهادات الاكل و القعود و عدم الحركة ….

نعم..لكن السنين تجري بسرعة و لا يحس المرء بها الا بعد فوات الاوان ..مرت الايام و سلمى تاكل ..و مرت سنتان..أصبحت ذات 11 سنة ..كسراب مضت السنين ..لا احداث..لا ذكريات..لا شيء الا الحزن و الالم و الحسرة ..وصلت الى المرحلة المتوسطة و هي متشوقة لانها لطالما سمعت انها مرحلة من ذهب لا تعوض من العمر ..دخلت الى قسمها و بدأت السنة الأولى ..

دار

بعمر الزهرة دخلت سلمى القسم تبحث عن مكان لهابين كل هذه الحشود من الطلاب ..و الطالبات اللواتي كن يتزين لاحلى و ابهى الطلات و ما أجمل اللحظات التي أسرت فيها البنت البسيطة ..أو أقول البنت البالونة في قفص الحب ..
كان ذا عينين خضروتين..جميل الطلةو الملامح ..كان متل فارس الاحلام..في المنام ..
جلست سلمى في الصف الثاني..مقعد الأخير ..كانت للحظات ..تلتفت لبنت وراءها أسمها ماجدة ..و لا اضن ان سلمى تستطيع ان تنسى تلك البنت …لانها كانت مفتاح قفص الحب ..
أتاحت ماجدة الفرصة لسلمى للتعرف على فارس احلامها ..كان اسمه زكرياء و كانت مفاجاة جميلة ان تجد سلمى لقب ( كنية ) زكرياء يتشابه كثير مع لقبها ..و إستغل البعض هذا ليقرباهما من بعض..أه كم كانت اياما جميلة..و كيف لا ؟؟ و هو الحب الاول الذي تعيشه سلمى بصدق ..فقد ضلت تفكر في زكرياء كل يوم..ليل نهار..كالعاشق الولهان..لكنها سعيدة لانها كانت تشعر بالفرحة معه حتى و ان لم يلتفت لها..
و من المعروف ان الاوقات السعيدة تمر بسرعة ..و فهلا..مر الشتاء..و يليه الصيف..و شتاء و صيف ..الى حين وصلت سلمى الى المرحلة الثالثة ..دخلت الصفوف متشوقة رؤية حبيبها ..لكنه لم يعرها اهتمامه ..و لم ..يعاملها كمن يعامل بنتا اشتاق لرؤيتها..ربما سلمى احست بانها فقدته ..لكنها ظلت تراقبه..حتى تبين لها أنه يداعب فتاة أخرى و يتقرب منها و يبتسم لها في كل حين..تماما كما كان مع سلمى في سنوات خلت ..و الأن حلت محلها سيرين البنت المحظوظة..فكل من أحبتها ..أحبها..

دار

تجري الأيام..و تمر الليالي ..تكون علاقات لكن لا تدري باي صدفة فعلت ذلك ..

في ذلك اليوم كانت سلمى في حصة الإنجليزية مع زملائها يعالجون موضوع الأنترنت و مواقع التواصل فوقعت على لسان زميل كلمة فايسبوك..لم تتردد سلمى و طلبت حساب عصام في الفايسبوك ك صديق لا أكثر..فأعطاها حسابه ..و أرادت بنت اسمها يامان ان تشارك باحديث ..و هنا بدأت القصة ..فعندها في وقت البريك ( الراحة ) كانت سلمى في الساحة ككل يوم وخدها ترسم أحلام المستقبل ..فقاطعتها ايمان..طالبة منها ان تجدد حسابها في الفايسبوك و ما كان لسلمى الا ان توافق ..و مرت أيام كانت ايمان تتردد على سلمى كثيرا..و ليس ايمان فقط من قصدت سلمى بالموضوع ..بل العديد ..إذا أستطيع القول ان الفايسبوك هو السر الذي جعل من سلمى شيئا كبيرا..جعلها شخصا شعبيا..فكونت صداقات و من هذه الصداقات صداقة ايمان التي أصبحت بالنسبة لسلمى أكثر من أخت ..لا تخفي واحدة شيئا عن الاخرى..فرحت سلمى كثيرا ..لانها احست بشخصيتها و انها شخص يحبه الجميع كشرت طلبات الارتباط و الصداقة و كانت في كل مربع تمشي تسمع اسمها ينطق..لكن مهما يكن لم تكن بشعبية ايمن..فالناس تحكم على المظاهر..و مظهر سلمى يتحدث…

دار

احيانا تتحول الصداقة بين الجنسين الى حب يخرب كل شيئ ..و ما حدث مع سلمى ..
في يوم من اليام تعرفت ايمان صديقة سلمى على شاب ..كان وسيما ..اسمه اسلام ..تحدث ايمان معه عبر فايسبوك كان كاي شاب يداعب و يجامل و يغازل بالكلام المعسول..لكن ايما كانت تبادله نفس الشيء ..و بعد مدة اخبرت ايمان سلمى بانها تحب اسلام و هو اخبرها بانه يبادلها الشعور و ان اسلام و ايمان ارتبطا ..فصارت سلمى الوسيطة بينهما ..فكان اسلام يستشيرها و يحاول الكلام معها و يقول دائما بانها اية في الجمال …كان حتى بتحدث مع سلمى اكثر مما يتحدث مع ايمان ..و قد كان هذا سببا كافيا لبنت فقدت ثقتها بنفسها ..لكن اسلام اعاد لها ثقتها فاحبته سلمى رعم انه كان لا زال مرتبطا بايمان ..و بعد ايام صارح اسلام سلمى بانه يحبها ..و انفصل عن ايمان مدعيا بان هذا كله من اجل سلمى ..و طلب من سلمى ان تكون حبيبتها لكن بالسر هذه المرة ..وافقت سلمة و يا ليتها لم تفعل ..

ذهبت الى المدرسة بوما ..لا ايمان و لا احد في القسم يتحدث معاها الا باستحقار ..فهي في نظرهم فتاة سرقت حبيب اعز صديقاتها ..هذا ما قالته ايمان ..كانت سلمى تخجل لكنها تعود للواقع فتجد نفسها في موقف لا تحسد عليه..هنا صارت صداقتها بايمان في خطر …

دار

كثر الكلام عن سلمى و اصبحت بنتا لا تساوي شيئا ..و هذا بعد ان انفصلت عن اسلام ..اسلام لم يحب سلمى يوما و لا ايمان ..انه كشباب اليوم يتلاعب فقط..

و من حسن الحظ ان سلمى كانت تحظى بصديقة متفهمة فايمان تفهمت الموضوع و عادت صداقتها مع سلمى..

عادي سارت الاحوال و مرت العطلة الصيقية..لم يتبقى الا يوم واحد و تدخل سلمى سنتها الاخيرة بالمرحلة المتوسطة ..كانت بعمر 14 سنة ..جلست في ليلة الدخول المدرسي كانت خائفة تساءلت حينها ما الذي كانت تفعله 3 اشهر كاملة كان من المفروض ان تنقص وزنها لكنها كانت تاكل تاكل تاكل ..و كان تلك اسوأ ليلة ..

دار

دخلت سلمى السنة الاخيرة و مرت بسلام ..

عادت ايمان و سلمى كالعام الماضي اختان تحكي كل بنت للاخرى ما بقلبها …
لكن عندما يكون القلب مريضا فتملآه الغيرة و الحقد و الحسد ..هي حالة سلمى

كانت سلمى من اشد الناس غيرة من ايمان لانها كانت تعلم الكثير عنها محبووووووبة و جميلة ..و خصوصا من الشباب ..فما من شاب تعرف عليه الا احبها ..لذا حست سلمى ان ايمات تسرق و تغتصب منها سعادتها..و كبر هذا التفكير في عقل سلمى ..و كانت تضع الحق على ايمان و شكلها ( بدينة )

لم تكن سلمى بنتا مثالية ..رغم انا عقليتها كانت رائعة ..واعية و تعجب الكل ..لكن شكلها …فكانت تلوم ايمان التي كانت تعوضها عن اختها التي لطالما تمنتها ان تكون…

دار


كانت سلمى ممثلة بارعة ..تخفي كل شيء حتى يضن الناس انها اسعد بنت في العالم ..لكن…

لا زالت سلمى صديقة ايمان لهذه اللحظة الان و كالعادة كانت ايمان تحب من طرف الجميع بينما سلمى الوسيط بينها و بين معجبيها لكن على خير المالوف صارت تحس سلمى فجاة ان هناك من يحبها و ان كان عددهم قليل..قهناك من يهتم بها
كان الكل يلجأ الى سلمى في كل مشكل ..كانتكالام مع انها اصغر بنت في صفها ..لا تتصورون كم كانت سلمى فرحة و فخورة بهذا .. حتى صارو ينادونها …محلة المشاكل …دار

دار


لكل انسان حلم يراوده يفكر فيه قبل ان ينام و عندما يصحو و يتمنى حقا لو يأتني اليوم ليتحقق حلمه

سلمى هي بنت بسيطة احلامهه كانت كل فتاة تحلم بها : رضى ربها و والديها قبل كل شيء ..جسم رشيق..مستوى دراسي جيد..شاب يحيها بصدق و تحبه..صديقة وفية ..

أليس حلما بسيطا ؟؟ و لكنها مع بساطته لم تستطع تحقيق معظمه ..اقترب موعد الثانوية و لا زالت سلمى تخطط و تخطط و لم تنفذ شيئا ..كان كل يوم يمر اسوأ من قبله..و أصبحت الملايس و الأحذية التي على مقاسها لا توجد الا نادرا ..فكل احلامها مرتبطة بجمالها و رشاقتها ..هذا حلم يشغل تفكيرها ..لم تجد السبيل اليه بعد ..فالأحلام تحتاج الى عزيمة و ارادة و هاتان الكلمتان لا ترتبطان بسلمى و تبعدان عنها كل البعد ..

هذه أحلام سلمى و أتمنى حقا ..أن تتسلح سلمى يوما ما بعزيمة و تسعى وراء تحقيق أحلامها..التي طال إنتظارها …

دار

تلك البنت سلمى ..هي أناآ ..


النـــــــــــــــــــــــهاآآيـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــهـــــ…

دار

دار

دار

قصة جميلة جداً سلمت يمينكـ
شكراً لكـِ ويسر الله لكـٍ كل امر
بالخير وللخير وفى الخير
دمتى ودام ابداعكـ

دار


لقلبكـ الورد

يا الله روعة والله عيوني تغرغرت بالدموع على فكرة حبيتي بكري كتير الله يووفقك ويسرلك دربك وعلى فكرة السمنة بيقولو علها طيبة القلب وهي مو عيب بس ممكن ننحف بالارادة بوضع الرجيم ممووفقة انشاء الله.
اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة داندونو

دار

قصة جميلة جداً سلمت يمينكـ
شكراً لكـِ ويسر الله لكـٍ كل امر
بالخير وللخير وفى الخير
دمتى ودام ابداعكـ

دار


لقلبكـ الورد


و إنتيـ الأجملـ قلبوو ..عطرتيـ موضوعيـ بمروركـ حبيـ لكـ …سلمتـ ..أحبكـ فيـ الله
دار

قد يهمك أيضاً:

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة العسل الابيض

دار

يا الله روعة والله عيوني تغرغرت بالدموع على فكرة حبيتي بكري كتير الله يووفقك ويسرلك دربك وعلى فكرة السمنة بيقولو علها طيبة القلب وهي مو عيب بس ممكن ننحف بالارادة بوضع الرجيم ممووفقة انشاء الله.

دار

دار

سررتـ كثيرا لأنـ موضوعيـ أعجبكـ..و أتمنى أنـ تنتظريـ جديديـ..لأعجبكـ أكثر بإذنـ الله ..نورتيـ موضوعيـ المتواضعـ ..سلمتـ

الحبـ لا يعرفـ عمراآ حبيبتيـ أنا حبيتـ و رغمـ أنـ تألمتـ منـ هاذ الحبـ لأنو منـ طرفـ واحد..إلاآآ أنيـ إستفدتـ منـ التجربهـ كتير..و أتمنى أنتو كمانـ تستفادوا..دار

أحبكـ فيـ الله ..دار

دار

قد يهمك أيضاً:

قصة جميلة ورائعة ياقلبي
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.