تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم

حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم 2024.

  • بواسطة
دار

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

روحيـ الفداء لمن أخلاقه شهدت
بــأنه خــير مـبعوث من البشـــر
عـمــت فضائـلـه كل البلاد كـمــا
عمـ البرية ضوء الشمسـ والقمر

ما أجمل الحديث إذا كان عن أحب الناسـ إلى القلوب ، وأقرب الناسـ إلى علامـ الغيوب ، رسول الله صلى الله عليه وسلمـ , فإن حقوقه كثيرة نحتاجـ إلى التذكيــر بها ، وقبل الحديث عن حقوقه أبَـيّـن أهمية أداء الحقوقـ فأدائها أمر مطلوب للأسباب الآتية ::

أولآ : لأن الله أمرنا بأدائها ، يقول تعالى عن بعضـ هذه الحقوقـ (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئآ وبالوالدين إحسانآ وبذيـ القربى واليتامى والمساكين والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكمـ )) سورة النساء 36 ..

ثانيآ : لأن النبيـ صلى الله عليه وسلمـ أمرنا بأداء الحقوقـ وفعلها ، لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس ، وقيل : قد قدم النبي صلى الله عليه وسلم وجئت فيمن جاء ، قال : فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، فكان أول ما قال : يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام
الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: البغوي – المصدر: شرح السنة – الصفحة أو الرقم: 2/463
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

ثالثآ : لأن هذه الحقوقـ حقـ ، فالله حقـ ، والقرآن حقـ ، والرسول صلى الله عليه وسلمـ حقـ ، ودين الإسلامـ حقـ (( هو الذيـ أرسل رسوله بالهدى ودين الحقـ )) والطريقـ الذيـ نسلكه وهو الصراط المستقيمـ حقـ ..

رابعآ : لانها إذا أُدِّيَت كان المجتمعـ متآلفآ لا متنافرآ , متعاونآ على البر والتقوى غير متعاون على الإثمـ والعدوان , ويكون كالبنيان الذيـ يشد بعضه بعضآ (( إن الله يحب الذين يقاتلون فيـ سبيله صفآ كأنهمـ بنيان مرصوصـ )) سورة الصف 4 ,
وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر , ومتآخيآ فيـ الإيمان ومتحابآ فيـ الله يجتمعـ عليه ويفترقـ عليه ومتناصحآ ومؤديآ للحقوقـ ومجتمعآ على الخير والإيمان ..

خامسآ : لأننا مأجورون على ذلكـ بالثواب العظيمـ والأجر الجسيمـ , فينبغيـ للمسلمـ أن يحرصـ على الحسنة والأجر ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلمـ :" " ..

سادسآ : لأنه بأدائها تُغفر الأوزار , وتُحَط الخطايا وفيـ الحديث أن بغيآ من بغايا بنيـ إسرائيل أدت حقآ على كـ لـ ب حيث سقته وهو يلهث من شدة العطشـ , فغفر الله لها ووفقها للتوبة ..
ورسولنا صلى الله عليه وسلمـ هو أولى الناسـ بهذه الحقوقـ , لأننا أدينا الحقوقـ إلى أنفسنا وأبنائنا وبنيـ جنسنا ولمـ نقصّر فيها , فيجب أن نقدمـ حقـ النبيـ صلى الله عليه وسلمـ قبل أيـ حقـ ..

● لمــاذا ؟؟
,,,,,,,

أولآ : لأنه صلى الله عليه وسلمـ آثرنا على نفسه , وقدمنا على نفسه فقد آثر دعوته التيـ لنفسه أن تكون لأمته لتكون الأخيرة شفاعة لهمـ , يقول صلى الله عليه وسلمـ :" لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها , فتستجاب له , فيؤتاها وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن خزيمة – المصدر: التوحيد – الصفحة أو الرقم: 624/2
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

ثانيآ : لأنه صلى الله عليه وسلمـ اختار الشفاعة على دخول نصف أمته الجنة , فإن مجموعـ صفوف أهل الجنة 120 صفآ وإن لهذه الأمة 80 صفآ من هذه الصفوف فهمـ ثلثا أهل الجنة ..

ثالثآ : لأنه أرحمـ بــنا من أنفسنا وأشفقـ علينا من أنفسنا , يقول تعالى : (( لقد جاءكمـ رسول من أنفسكمـ عزيز عليه ماعنتمـ حريصـ عليكمـ بالمؤمنين رؤوف رحيمـ )) ويقول صلى الله عليه وسلمـ :" أنا آخذ بـــحجزكمـ وأنتمـ تقحمون فيها " أيـ النار ..

رابعآ : لأن كل خير وصلنا فهو عن طريقه صلى الله عليه وسلمـ ..

خامسآ : لأن كل هداية وصلت إلينا فهيـ عن طريقه صلى الله عليه وسلمـ يقول تعالى : (( وإنكـ لتهديـ إلى صراط مستقيمـ )) الشورى 52 ..

سادسآ : لان الله فتحـ برسوله صلى الله عليه وسلمـ قلوبآ غلفآ فأصبحت لينة بعد قسوتها , وسليمة بعد مرضها , وحية بعد موتها ..

سابعآ : لأن الله فتحـ برسوله صلى الله عليه وسلمـ أعينآ عميآ فأبصرت الصراط المستقيمـ ..

ثامنآ : لأن الله فتحـ به آذانآ صمآ سمعت الحقـ فوعته وعملت به ودعت إليه ..

● ● ● وحقوق النبيـ صلى الله عليه وسلمـ عليــنا كثيــرة منها ::
,,,,
الأول : طاعته صلى الله عليه وسلمـ فيـ كل أمر أمرنا به فإنه لا يأمر إلا بالحقـ ولا يأمر إلا بالخير , يقول تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتمـ تسمعون )) الانفال 20 , واعلمـ أنكـ لن تحققـ طاعة الله حتى تحققـ طاعة رسوله صلى الله عليه وسلمـ يقول تعالى : (( من يطعـ الرسول فقد أطاعـ الله )) النساء 80 ..

الثانيـ : اجتناب مانهى عنه وزجر صلى الله عليه وسلمـ فإنه لا ينهى إلا عن شر ومعصية , يقول تعالى : (( وما آتاكمـ الرسول فخذوه وما نهاكمـ عنه فانتهوا )) ,

ثالثاتصديقه بمأخبر صلى الله عليه وسلمـ , فما أخبرنا به عن الله فنصدقه , وعن الملائكة فنصدقه , وعن الجنة والنار وما فيـ المستقبل فنصدقه , يقول تعالى : (( والذيـ جاء بالصدقـ وصدقـ به )) وعرف فيـ المجتمعـ بالصادقـ المصدوقـ ..

الخامسـ : الاقتداء به صلى الله عليه وسلمـ فيـ العبادات وفيـ المعاملات وفيـ السبقـ إلى الخيرات , يقول تعالى : (( لقد كان لكمـ فيـ رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليومـ الآخر )) الأحزاب 21 ..

السادسـ : محبته صلى الله عليه وسلمـ أكثر من محبة النفسـ , لأن النفسـ تأمر بالسوء (( إن النفسـ لامارة بالسوء )) والرسول صلى الله عليه وسلمـ لا يأمر بالسوء ,
ونحبه أكثر من أولادنا لانهمـ فتنة والرسول صلى الله عليه وسلمـ لا يأتيـ إلا بخير , ونحبه أكثر من أموالنا ومن الناسـ أجمعين ..

السابعـ : نصر سنته صلى الله عليه وسلمـ والدفاعـ عنها وحفظها ووعيها والعمل بها ودعوة الناسـ إليها يقول الرسول صلى الله عليه وسلمـ :"بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3461
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الثامن : نشر سيرته صلى الله عليه وسلمـ بين الناسـ لمعرفة نسبه الشريف وولادته وطفولته وصباه وشبابه وكهولته وشيخوخته وصبره ومفارقته لبلده لنشر الإسلامـ , فهو قدوة الناسـ أجمعين صلى الله عليه وسلمـ ..

التاسعـ : معاداة من عاداه صلى الله عليه وسلمـ ومعاداة من استهزأ به ونال منه , وبغضـ من آذانا فيه , والدعاء على من آذانا فيـ رسولنا صلى الله عليه وسلمـ , يقول تعالى : (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهمـ الله فيـ الدنيا والآخرة وأعد لهمـ عذابآ مهينآ )) الأحزاب 57 ,
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة : ( اللهم أنج عياش ابن أبي ربيعة ، وسلمة بن هشام ، والوليد بن الوليد ، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، وابعث عليهم سنين كسني يوسف ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6940
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

العاشر : كثرة الصلاة والسلامـ عليه , فقد قال الله تعالى : (( إن الله وملائكته يصلون على النبيـ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمآ )) الأحزاب 56 , وقال صلى الله عليه وسلمـ :" من صلّى عليـ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرآ " ..

الحاديـ عشر : التخلقـ بأخلاقه صلى الله عليه وسلمـ يقول الله تعالى : (( وإنكـ لعلى خلقـ عظيمـ )) القلمـ 4 ..

الثانيـ عشر : الاقتداء به فيـ الدعوة إلى الله , فقد دعا الصغار والكبار ودعا فيـ الطريقـ وفيـ البيت وغيرها حتى وهو فيـ سكرات الموت يوصيـ أمته ويقول :" كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه
الراوي: أم سلمة المحدث: ابن جرير الطبري – المصدر: مسند علي – الصفحة أو الرقم: 166
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

وحقوقه صلى الله عليه وسلمـ علينا كثيرة جدآ ويكفيـ أنه القدوة الذيـ نقتديـ به والأسوة الذيـ نتأسى به والمعلمـ الذيـ نتعلمـ منه , وسكفيه صلى الله عليه وسلمـ أن الله رفعـ ذكره وقرن شهادته بشهادته , وجعل من شروط قبول العمل الاقتداء به .. اللهمـ لا تحرمنا شفاعة نبيكـ محمد صلى الله عليه وسلمـ واحشرنا معه فيـ الجنة معـ الذين أنعمت عليهمـ من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئكـ رفيقآ ..

منقول

دار

دار

دار

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.