تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حسن المعاملة مع خلق الله

حسن المعاملة مع خلق الله 2024.

دار دار
دار

حسن المعاملة مع خلق الله

دار

كثير من المسلمين يوجهون همتهم في رمضان إلى آداء العبادات البدنية من صلاة وصيام وقراءة قرآن، ويغفلون عن عبادة هامة، ألا وهي حسن المعاملة مع خلق الله سبحانه وتعالى، ثم يأتون يوم القيامة مفلسين.

وعن هؤلاء أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث شريف عميق المعنى رواه الإمام مسلم يقول عليه الصلاة والسلام وعلى آله لأصحابه: «أتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ ـ فقالوا: المفْلسُ فينا من لا درهم له ولا متاع فقال النبي: إن المفْلسَ مَنْ يأتي يوم القيامة؛ بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شَتَمَ هذا، وقذفَ هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنيَتْ حَسَناتُهُ أُخِذَ من خطاياهم؛ فطُرِحَتْ عليه، ثم يُطْرَحُ في النار».
رواه مسلم

وهذا المعنى الراقي الذي بينه لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغفل عنه الكثير من الناس في زماننا هذا، فيتوهمون أن مجرد آداء الشعائر والعبادات كافية ليحوزوا الثواب العميم، وينسون أن حسن الأخلاق والمعاملة مع خلق الله أرجى لقبول الأعمال الصالحة.

دار



وإذا تأملنا فهم الصحابة الكرام لهذا المعنى نجد أن الصحابي الجليل جعفر بن عبدالمطلب حينما هاجر إلى الحبشة وقابل النجاشي وسأله عن دين الإسلام قال له: «أيها الملك.. كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه


فدعانا إلى الله تعالى لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات؛ وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام».




هكذا كان تعريف الصحابة الكرام للإسلام وأخلاقه، فبدأ بالتعريف بالأخلاق التي جاء بها الإسلام ليدعو لمحاسن الأخلاق والمعاملات ويقضي على أخلاق الجاهلية، ثم ذكر العبادات البدنية كالصلاة والزكاة والصيام.

دار

ولا بد من الجمع بين حسن الخلق كعبادة وبين آداء الطاعات البدنية من صلاة وصيام وقراءة قرآن وغيرها، وتكون تلك الطاعات سبيلًا لحسن الخلق والبعد عن أراذل الأمور، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه»

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 2362
خلاصة حكم المحدث: صحيح

– أي فلا فائدة من صيامه لأن الطاعات تنقي القلب.

دار

دار دار

جزاك الله خير الجزاء
موضوع رائع ندعو الله العلى القدير ان يصلح الجميع
ويوفقهم لحسن الخلق والتعامل الحسن على خلق الاسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(المسلمُ من سلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ )
الراوي: أبو هريرة و عبدالله بن عمروالمحدث:الألباني – المصدر: الإيمان لابن تيمية – الصفحة أو الرقم: 3
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ~ عبير الزهور ~

دار

جزاك الله خير الجزاء
موضوع رائع ندعو الله العلى القدير ان يصلح الجميع
ويوفقهم لحسن الخلق والتعامل الحسن على خلق الاسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(المسلمُ من سلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ )
الراوي: أبو هريرة و عبدالله بن عمروالمحدث:الألباني – المصدر: الإيمان لابن تيمية – الصفحة أو الرقم: 3
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

اللهم آمين
دام لي مروركِ الرائع
اسعدني كثيرًا تواجدكِ أختي الكريمة
وأهلا ومرحبا بكِ
تقديري وودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.