جاء في حديث أبي هريرة: "إنَّ قلوبَ بني ءادم كُلَّها بين إصبعين من أصابع الرحمن كَقَلبٍ واحد"
رواه مسلم
أي عنده هذه القلوب كلّها كقلبٍ واحدٍ معناه لا يَصعُبُ عليهِ أن تكونَ
وفي لفظٍ: "إنّ قلبَ ابن ءادَمَ بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامَهُ وإن شاءَ أزاغَهُ" ثم يقول "اللهم مُصَرِّفَ القلوب صَرِّفْ قلوبنا على طاعتك"
وفي لفظٍ عند البيهقيّ: "صرِّفْ قلوبَنا إلى طاعتك".
أي مُقَلِّبَها كيف يشاء "صرّف قلوبنا على طاعتك"
ومعناه هو المتصرّف فيها هو يقلّبها كيف يشاء.
عن عائشة قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك. فتقول له عائشة: يا رسول الله، إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء، فهل تخاف؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: وما يؤمنني يا عائشة، وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه
وكان كثيرا ما يحلف -صلى الله عليه وسلم- بقوله: لا، ومقلب القلوب
فإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أشرف الخلق، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فكيف بحالنا؟