حبيباتي وردات رجيم الغاليات ..
في محاولة منا للتعريف بتاريخ وطننا العربي والاسلامي الكبير
نقدم لكم برنامجنا اليومي الجديد
تابعونا
1 يناير سنة 1956
استقلال السودان عن الحكم الثنائي عليها من مصر والمملكة المتحدة
شكل السودانيون في عام 1938 م، مؤتمر الخريجين الذي نادى يتصفية الاستعمار في السودان ومنح السودانيين حق تقرير مصيرهم. وفي عام 1955 م، بدأت المفاوضات بين حكومتي الحكم الثنائي إنجلترا ومصر بشأن تشكيل لجنة دولية تشرف على تقرير المصير في السودان The Sudan . وضمت كل من باكستان و السويد والهند وتشكوسلوفاكيا (جمهورية التشيك وسلوفاكيا حالياً) وسويسرا والنرويج ويوغسلافيا السابقة. واجتمع البرلمان السوداني في عام 1955 م، وأجاز 4 مقترحات حددت مطالب البلاد وهي: الإستجابة لمطالب الجنوبيين بالفيدرالية، اعلان الإستقلال، تشكيل لجنة السيادة، وتكوين جمعية تأسيسية. تم تأجيل مطالب الجنوبيين تحت ذريعة أنه سيتم وضع الاعتبار لحكومة فيدرالية للمديريات الجنوبية الثلاث ( بحر الغزال و أعالي النيل والإستوائية) بواسطة الجمعية التأسيسية. واجمع البرلمان على الإستقلال وعلى أن يصبح السودان دولة مستقلة ذات سيادة. وترتب على الرغبة في الحصول على إعترافات سريعة بالاستقلال إختيار لجنة من خمسة نواب أحدهم جنوبي بواسطة البرلمان لتمارس سلطات رأس الدولة بموجب احكام دستور مؤقت يقره البرلمان حتى يتم انتخاب رئيس للدولة بمقتضى احكام دستور نهائي.
وفي الساعة الحادية عشر صباحاً من يوم الأحد أول يناير / كانون الثاني 1956 م، تم إنزال علمي الحكم الثنائي البريطاني والمصري من سارية سراي الحاكم العام (القصر الجمهوري، لاحقاً) ليرتفع في اللحظة نفسها علم جمهورية السودان ويشهد بميلاد دولة جديدة، أمام حشد كبير من السودانيين. وإنضم السودان إلى جامعة الدول العربية في 19 يناير/ كانون الثاني 1956 م، وإلى هيئة الأمم المتحدة في 12 نوفمبر / تشرين الثاني 1956 م، وهو من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو/ أيار 1963 م، وفي الإتحاد الأفريقي الذي خلفها في يوليو / تموز 1999 م. لم يتفق السودانيون في الفترة التي سبقت استقلال بلادهم وما بعدها على نمط معين للحكم. وكانت الساحة السياسية تسودها عدة تيارات أبان الإستقلال. التيار السياسي القائم على الطائفية وكان يمثله حزبان هما حزب الأمة برعاية السيد عبد الرحمن المهدي الذي شهد عدة انقسامات لاحقاً وحزب الأشقاء الذي أصبح فيما بعد الحزب الوطني الاتحادي برعاية السيد علي الميرغني قبل أن ينشق عنه حزب الشعب الديمقراطي. التيار السياسي الإسلامي غير الطائفي المستند على الصفوة الإسلامية الإتجاه، ويمثله حزب جبهة الميثاق الإسلامية الذي استبدل اسمه لاحقاً إلى الجبهة الإسلامية القومية ثم حزب المؤتمر الوطني فحزب المؤتمر الشعبي وتتمثل زعامته الروحية في شخص الدكتور حسن الترابي، ثم التيار اليساري المتمثل في الحزب الشيوعي السوداني. وتوجد إلى جانب هذه التيارات الرئيسية تيارات أخرى كالليبراليين والمستقلين والجمهوريين (الحركة التي أسسها محمود محمد طه) والقوى السياسية الإقليمية المختلفة وعلى رأسها القوى السياسية الجنوبية. .
بعد انتهاء الفترة الانتقالية حدث فراغ دستوري كان لا بد من أن يملأ لأن الإستقلال يعني عدم صلاحية دستور الحكم الذاتي القديم. كما أن منصب رئيس البلاد الذي كان يشغله الحاكم العام البريطاني أصبح شاغرا بعد الغائه مع الغاء اتفاقية الحكم الثنائي وحصول البلاد على استقلالها، ولذلك تم تعديل دستور الفترة الانتقالية ليوائم فترة ما بعد الإستقلال حتي يتم الاتفاق على دستور جديد. وكانت الحجة الرئيسية للتعجيل في ملء ذلك الفراغ هي الرغبة في الحصول على اعتراف الدول الأخرى باستقلال السودان سريعا وأن أقصر الطرق لذلك هي تعديل قانون الحكم الذاتي، أهم ما نص عليه الدستور المؤقت هو تكوين مجلس سيادة (مجلس رئاسي عالي) ليكون السلطة الدستورية العليا وتؤول اليه قيادة الجيش. فشل الأحزاب السودانية بتياراتها المختلفة من وضع حد لأزمة الدستور وعدم اتفاقها حلال السنوات الأولى للأستقلال على أية صيغة توفيقية بينها حول نظام الحكم واخقاقها في تفادي حدوث مشكلة في جنوب السودان، أدى إلى تدخل الجيش لإقصائها من الحكم، مستغلاً السخط الجماهيري الذي يزداد كلما تأزمت الأوضاع في البلاد.
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله كل خير
لا عدمناك
ندعو الله ان ينصر الامة العربية والاسلامية ويعود لها مجدها مرة اخرى
لك خالص التحية والتقدير
دمت بود
دمت بود