تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير سورة الغاشية

تفسير سورة الغاشية 2024.

  • بواسطة

سورة الغاشية

دار هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) دار
هل أتاك -أيها الرسول- خبر القيامة التي تغشى الناس بأهوالها؟

دار وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ (6)لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) دار
وجوه الكفار يومئذ ذليلة بالعذاب, مجهدة بالعمل متعبة, تصيبها نار شديدة التوهج, تُسقى من عين شديدة الحرارة. ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض, وهو مِن شر الطعام وأخبثه, لا يُسْمن بدن صاحبه من الهُزال, ولا يسدُّ جوعه ورمقه.

دار وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً (11)فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) دار
وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة؛ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة, في جنة رفيعة المكان والمكانة, لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة, فيها عين تتدفق مياهها, فيها سرر عالية وأكواب معدة للشاربين, ووسائد مصفوفة, الواحدة جنب الأخرى, وبُسُط كثيرة مفروشة.

دار أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) دار
أفلا ينظر الكافرون المكذِّبون إلى الإبل: كيف خُلِقَت هذا الخلق العجيب؟ وإلى السماء كيف رُفِعَت هذا الرَّفع البديع؟ وإلى الجبال كيف نُصبت, فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار؟ وإلى الأرض كيف بُسِطت ومُهِّدت؟

دار فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) دار
فعِظْ -أيها الرسول- المعرضين بما أُرْسِلْتَ به إليهم, ولا تحزن على إعراضهم, إنما أنت واعظ لهم, ليس عليك إكراههم على الإيمان.

دارإِلا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ (24) دار
لكن الذي أعرض عن التذكير والموعظة وأصرَّ على كفره, فيعذبه الله العذاب الشديد في النار.

دار إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) دار
إنَّ إلينا مرجعهم بعد الموت, ثم إن علينا جزاءهم على ما عملوا.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.