تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير سورة الانفطار

تفسير سورة الانفطار 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير سورة الانفطار لسعدي
دار دار دار

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) .

أي: إذا انشقت السماء وانفطرت، وانتثرت نجومها، وزال جمالها، وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا، وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات، وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي .

و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.
دار دار دار

يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) .

يقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه : ( يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟

أليس هو ( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ ) في أحسن تقويم؟ ( فَعَدَلَكَ ) وركبك تركيبا قويما معتدلا في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟

إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: ( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )

[وقوله:] ( كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ ) أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء.

وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.

دار دار دار

إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19) .

المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار.

( وَإِنَّ الْفُجَّارَ ) الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم ( لَفِي جَحِيمٍ ) أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.

( يَصْلَوْنَهَا ) ويعذبون [بها] أشد العذاب ( يَوْمَ الدِّينِ ) أي: يوم الجزاء على الأعمال.

دار دار دار

( وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ) أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.
دار دار دار

( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ) ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان.
دار دار
دار
( يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا ) ولو كانت لها قريبة [أو حبيبة] مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. ( وَالأمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ) فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه [والله أعلم]

دار دار دار

نور الله قلبك بذكره
ورزقك حبه وأعانك على طاعته
وأكرمك بجنته وبصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيرا
وادخلك الله جنتة
وجعل مجهودك فى ميزان حسناتك

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طموحي داعية

دار

نور الله قلبك بذكره
ورزقك حبه وأعانك على طاعته
وأكرمك بجنته وبصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم امين ولكي بالمثل اختي الغالية
جزاك الله خير

دار

قد يهمك أيضاً:

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عراقيه انا

دار

جزاك الله خيرا
وادخلك الله جنتة
وجعل مجهودك فى ميزان حسناتك

دار

اللهم امين
ولك بالمثل اخيتي الغالية
جزاك الله خير

دار

قد يهمك أيضاً:

نور الله قلبك بالقران
ووهبك شفاعة الحبيب الرحمن
شكرا لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.