السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الزوجة
إن ثمة { صغائر } لا ترى بالعين لكنها تؤثر على النظر إذا سقطت على بؤبؤة العين وذرات الغبار تعكر صفاء الماء
وبالمقابل ففي الحياة الزوجية تحدث مشكلات صغيرة جدا لكنها تفسد جمال العلاقة بين الزوجين وأحيانا تترك رواسب تكون بمثابة { خميرة } لمشكلة مدوية في المستقبل لذا لا تغفلي صغائر المشكلات بل أعيريها اهتمامك لتجاوزيها قبل أن ينكسر ضوء الحياة الزوجية بريقها
عزيزتي الزوجة
قد تتبع مشكلات زوجية لا داعي لها من مجرد مشاعر وهمية كأن يعتقد أحد الزوجين أن الآخر يتجاهله أو لا يحترمه
مثال ذلك : عندما تغتاظ المرأة من صمت زوجها وهي تعلم أن الرجال عموما أقل كلاما من النساء أو يؤخذ على المرأة كثرة التدقيق في التفاصيل ورغبتها الدائمة في إبداء الملاحظات المباشرة مع أن من المعروف أن ذلك من طبيعة المرأة فلابد من مراعاة اختلاف الطبائع بين الزوجين أو الطرفين
عزيزتي الزوجة
إذا كان زوجك هو لك أنس ومودة ورحمة دخلت تحت كنفه وأظلك فيؤه وتنعمت بالعيش معه وهو لك شعار ودثار لا تنسي حديث النبي – صلى الله عليه وسلم –
{ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه }
رواه النسائي
مع سمو العلاقة في حب الزوج لزوجه والعكس كذلك إلا أنه يستوجب الحذر فيه حتى لا يحيد بهما ذلك الحب إلى الموافقة في الحرام قال تعالى :
{ إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم }
في مثل هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والشهوات تحتاج كثيرا إلى الدعاء والالتجاء إلى الله في تسخير زوجها لها وإصلاح قلبه واحفظ دينه وكفايته بالحلال عن الحرام متذكرة دعوة نبي الله داوود – عليه السلام – { وأصلحنا له زوجه }
عزيزتي الزوجة :
إن الحياة ليست هي الزوج فقط فمتى افتقدنا السعادة معه افتقدناها في الحياة كلها !!
إن الحياة أوسع من ذلك بكثير 00 ففي الحياة علاقتنا مع ربنا وسعينا لللآخرة وفيها الوالدان والأهل والأولاد والصديقات وكسب المعاش 00 بل فيها نفوسنا التي بين جنبينا فلها علينا حقوق 00
وما أغلق الله على عبد بابا إلا فتح له أبوابا كرما منه ولطفا 00