الوقوف في المكان الخطأ
د.حمزة بن فايع الفتحي
رغم تغاريد العلم، وزخارف الشهادات، وثورة المعلومات، إلا أننا لا نزال نخبط خبط عشواء، ونتجه للمسار الخاطئ، مما يعني وجود هوة ببن التعليم والوعي،،،،! واليكم أمثلة وشواهد:
– تشاهد التلفاز، فلا تسلو الا بمشاهد الترفيه والخلاعة،،! كأنه لا يوجد غيرها يُثري ويُغري ويُجدي،،! غلبت الغريزة مئات المجلدات،،،!
– تخسر أصدقاءك لأجل لُعاعة دنيوية، او اسرار تُفشيها بغير حق،،!
– رأيتك مرات تغسل سيارتك، ولا تحترم أنظمة المرور ،،،! وتحسن هندامك، ولا تبالي بأخلاقك،،!
– نردد كل يوم(( اهدنا الصراط المستقيم ))، سورة الفاتحة . ثم نسلك صُرُطاً مختلفة، وسبلا مباينة،،! فنناقض انفسنا كل يوم،،،!!
– تتكدس الكتب لديك، فتُلقيها، او تتخذها سفرة طعام، غيرَ مبال بشرف العلم،،!
– انقباضك الطويل مجتمعيا، يصنع أعداء لك متكاثرين،،!
– تأكل كثيرا، فتنام كثيرا، وتفقد اجل مكاسب الحياة …! وقتك هو رأس مالك،،،وقد قيل:
والوقتُ أنفسُ ما عُنيتَ بحفظه// واراه أسهلَ ما عليك يضيعُ!!
– الساحة الدعوية ليست ملكا لفلان، والميدان الثقافي ليس عرساً لأشخاص، فاحترم قدرات الناس وكثرتهم وتنوعهم،،،! فالساحة كبيرة، والمعرفة أنى يُحاط بها،،؟!
– تجمع اخلّة كثيرين، فتفكّكهم بكثرة المعاتبة، مع (أن أعقل الناس أعذرهم للناس) كما قال الحكماء،،!
– تتألم لمآسي المسلمين، فلا تقدم خدمة، او تبذل نعمة،،،! لا نقول دموع التماسيح، ولكن دموع ذابلة جافة،،،!
وهذا محمول على من لا يتفاعل، او يحوله الى منفعة وخدمة،،،!
– يجتمع صديقان، فيَفريانِ الناس فرياً يقسو معه القلب،ويجف معه الريق ،! وأيننا من عيوبنا،،؟؟
– تقف لروعة الصورة الالكترونية، ولا تقف لروعة القرآن،،!
– تأكل من كل شئ، الا الثقافة المفيدة، فيكبر جسمك بلا عقل،،!
– تقلّبُ عشرات المواقع لساعات طويلة، ولا تقلب نفسك، لتعالجها من أدوائها،،،!
– يراقب بعضهم الناس، ويكره أن يراقبوه،، هل لديك وصاية عليهم،،؟!!
– هو يكره هذا اللون من المعاملة، فلماذا تكرره لدرجة الاملال،،،؟!
– لديك طاقات مهولة ، لا تبرح تكرسها لما يسوء ويشين،،،!!
– الموعد متأخر، والدوام سواليف، والحق عليه لا له،، والهمة للدنيا، والخير مسوف،،! فكيف ترتقي حينئذ؟!!
– يعاين طوام الناس ومعايبهم، فيسير في نفس الاتجاه ،،!! ما قيمة العقل اذا كنت أسير بلا نور ووعي،،،!!
– يتفانى في خدمة الزملاء، ويتقاعس عن حق الأبوين الكبيرين،،، أين نعيش نحن؟!!
ومن موروثنا الشعبي الجميل: سراج باحر،،،!!
– تضغط على الأبناء ليكونوا مثلك، ونسيت أنك في زمن جديد، يختلف عن الماضي التليد وفي الحكمة( الناس بازمانهم أشبه منهم بابائهم ).
– نتحدث عن الفساد وننكره باقلامنا والسنتنا، ونود لو طهر المجتمع منه،، ولكننا لا نساعد في ذلك،،،،!!
– تصحح للناس، وتابى ان يصححوا لك، لكأنك وافر العقل، تام الذكاء،،،! وكثير من الناس يحمل اعتقادك،،!!
– الصرامة الادارية تنفر الناس، والتراخي يسلطهم، والأسدّ الأدق ، التوسط والمرونة، فلا إفراط ولا تفريط،،،!
لكي تقف في المكان الصحيح، تحرك بحزم، وفكر بعقلانية، وامتط المبادرة، وسل الله السداد ،واعلم انك مسئول محاسب، فالمعاد الى الله(( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ))
سورة البقرة.
سترجع ولن ينفعك الا عمل صالح، وطريق مستقيم،
معكِ الحق في كل ما عرضتيه في موضوعكِ المميز
للأسف أصبح أكثر الناس هكذا
ولا أقول كلهم
نتمنى على الله أن يصلح حال المسلمين
ليقفو الوقفه الصحيحه الى الطريق المستقيم
جزاكِ الله خيراً
وبارك الله بكِ
موضوع رااائع
وجهود أروع
ننتظر مزيدكم
يعطيك الف الف عافيه
وتواجد منير
ومرور عطر
اشكرك على كل هذا اللطف منكِ
دمتِ بحفظ الرحمن
فلك مني الف تحية وتقدير
دمت بحفظ الرحمن
بورك فيك أختي الفاضلة
موضوعك قيم ماشاء الله تبارك الرحمن ..
ودائماً أروي ضمأنا بمثل هذه المواضيع النبيلة ..
جزاكِ الله خير الجزاء و جعله في ميزان حسناتك
اسأل الله أن ينور دربك بطآعته
بصراحة موضوع يستحق القراءة
فلله دركِ على طرحك بارك الله فيكِ