لا تقل عن حاجته إلى الطعام والشراب و الهواء، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
: ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري ومسلم .
حكم النصيحة
طرح هادف
احسنتِ الانتقاء
اثابك الله
اضافة من فضلك
شروط النصيحة:
1- الإخلاص.
2- اللين والرفق “تقديمها في صورة جيدة”:
تقديمها في صورة مشرفة لا لوم فيها ولا تعنيف؛ خالية من جرح شعور المنصوح أو إظهاره في صورة المخالف الجاهل، فهذا شرط في قبول النصيحة والاستفادة منها.
3- الإسرار بالنصيحة: وهذا شرط مهم جدًّا، ولذلك سنتكلم عليه ببعض الاستفاضة؛ فإن قصد المؤمن الصادق النقي: النصيحة الصادقة، وقصد الذي يُبطن الإضرار من وراء النصيحة: الفضيحة، وشتان من قصده النصيحة ومن قصده الفضيحة..!! والنصيحة الصادقة تقضي بأن يُحسن المسلم نصح أخيه، فينصح له سرًّا، ويُظهر له في نصحه حرصه عليه وحبه له، ولا يقف منه في نصحه موقف المتعالي، ولا يفضح أمره ويكشف سره؛ فإنَّ فضح أمره وكشف عيبه من إشاعة الفاحشة، والله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [سورة النور: 19].
4- الشرط الرابع: ألا تؤدي إلى ضرر أكبر، وذلك شرط حتمي في كل نصيحة؛ لأننا نريد بالنصيحة: رفع ضرر محقق؛ فإذا ترتب عليها وقوع ضرر أكبر يكون السكوت أفضل.
5- ضع نفسك مكان المخطئ ثم ابحث عن الحل: «إِنَّ الرِّفْقَ لا يَكُونُ فِي شيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شيْءٍ إِلا شَانَهُ» [رواه مسلم].
7- عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب.
8- لا تفتش عن الأخطاء الخفية.
9- استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت.
10- امدح على قليل الصواب الكثير من المدح الصواب.
11- تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي نفس المعنى.
12- اجعل الخطأ هينـًا ويسيرًا، وابن الثقة في النفس لإصلاحها.
13- تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم.
إثراء مفيد جزاك الله خير