ولكن ما هي المشروبات الغازية ؟ وما هي مكوناتها؟ وهل لها تأثيرات ضارة على الإنسان ؟
مكونات المشروبات الغازية
تتكون المشروبات الغازية من المكونات الرئيسة الآتية:
أ- الماء: ويشكل أكثر من 85% من الحجم الكلي للمشروب، ويكون خاليا من الطعم والرائحة ومن المواد الكيميائية، وخاصة ايونات النحاس والحديد، إذ أن وجود مثل هذه الايونات يؤدي إلى اختفاء ألوان المشروبات، بسبب قدرة هذه الايونات على أكسدة الصبغات المستخدمة لاكتساب المشروبات ألوانها الخاصة.
ب – السكر: والغرض من إضافة السكر إكساب المشروب الغازي الطعم الحلو والمرغوب فيه، ويضاف السكروز (سكر المائدة) على شكل محلول مركز، أو بحالة صلبة بحيث تكون نسبة السكر في المحلول النهائي نحو (8-13%) من كتلة المشروب، وذلك حسب المشروب المحضر، ويضاف إلى مشروبات مرضى السكري مواد سكرية مصنعة منزوعة الوحدات الحرارية (Diet)
ج- الأحماض: تستعمل حموض عدة في تحضير المشروبات الغازية منها: حمض الستريك وحمض الطرطريك وحمض الفوسفوريك.
– على ماذا يعتمد نوع الحمض المستعمل وكميته المضافة إلى المشروب الغازي؟
إن اختيار نوع الحمض وكميته، تعتمد على نوع المشروب المحضر، إذ يؤدي استعمال الحمض المناسب إلى ما يلي:
1-إظهار الطعم الخاص للمشروب، فكما نعرف فان لكل مشروب طعمه الخاص الذي يميزه عن المشروبات الأخرى.
2- خفض الرقم الهيدروجيني للمشروب حتى تمنع نمو الأحياء المجهرية التي قد تكون موجودة.
3-تحويل جزء من السكروز إلى سكر منقلب (جلوكوز + فركتوز) في أثناء عملية التخزين. د- مواد الطعم والرائحة: يتوقف طعم المشروبات على المواد المضافة إلى المشروب الغازي، مثل السكر ونوع الحمض المضاف وكميته، وكمية غاز ثاني أكسيد الكربون، ويضاف أيضا مواد نكهة مناسبة لإعطاء المشروب الغازي طعما خاصا.
وهناك مواد كثيرة تستعمل في المشروب الغازي لإعطائها الطعم المرغوب فيه. ويتوقف استعمال كل منها على نوع المشروب الغازي المحضر.
أما أنواع الطعم الرئيسية فهي:
1- مواد طبيعية: وتستخلص من قشور الحمضيات كالبرتقال والليمون مادة الطعم والرائحة وتستعمل لإعطاء المشروب طعم ونكهة الفواكه. وقد تستخدم الثمار بكاملها (القشور والأجزاء اللحمية واللب ما عدا البذور) بعد تقطيعها وعصرها، وتركيز العصير الناتج ومن ثم تخفيفه عند استعماله .
2-مواد صناعية: وهي مواد قوية الطعم والرائحة وتحضر صناعيا، وتتميز بطعم شبيه بطعم الثمار الطبيعية المراد تقليدها لكنها تمتاز برخص ثمنها مقارنة بالنكهات الطبيعية.
3-مواد اللون: تلون المشروبات الغازية بإضافة مواد ملونة، وأكثر المواد المستعملة استخداما هو الكراميل الذي يناسب المشروبات ذات النكهة المشتقة من الأوراق والجذور والأعشاب، ويجب أن تكون المواد الملونة المستخدمة ثابتة، ولا تؤثر في طعم المياه الغازية ورائحتها. كما يجب أن لا تتحلل بفعل الأحياء الدقيقة، أو المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في المشروبات، واغلب المواد الملونة المستخدمة حاليا هي مواد كيميائية مصنعة.
و- ثاني أكسيد الكربون: يضاف غاز ثاني أكسيد الكربون (Co2) إلى المشروب الغازي بكميات كبيرة، وقد سميت هذه المشروبات (المشروبات الغازية) نسبة لاحتوائها على هذا الغاز. ويجب أن تحدد كمية الغاز التي تحتويها زجاجة المشروب تحديدا دقيقا، لأنها تؤثر في صفاته تأثيرا كبيرا.
إن إضافة غاز ثاني أكسيد الكربون للمشروبات يؤدي إلى ما يأتي:
1- يعطي الطعم الخاص بالمشروب الغازي. ومن المعلوم أن طعم المشروب يتغير بعد فتح العبوة وتركها لفترة طويلة، بسبب تسرب الغاز إلى الجو.
2- يحل غاز ثاني اوكسيد الكربون محل غاز الأوكسجين، وبذلك يتوقف حدوث أي تغير في طعم المشروب الغازي أو لونه الذي قد ينتج من أكسدة بعض مكونات المشروب بالأوكسجين.
3- يمنع الغاز نمو معظم أنواع العفن التي تحتاج إلى أوكسجين.
4- يخفض الرقم الهيدروجيني للمشروب مما يزيد من درجة حموضته وجعله غير صالح لنمو الأحياء المجهرية.
ز- الكافيين: وهي مادة منكهة تستخرج من جوز الكولا تضاف عادة إلى مشروبات الكولا.
اضرار المشروبات الغازية:
انتشار غير متوقع
ولم يتوقع جون بامبرتون هذا أن يصبح اختراعه فيما بعد المشروب الشعبي الأول في العالم إذ تشير جميع الاحصائيات في أيامنا هذه إلى أن استهلاكها يزيد بشكل دراماتيكي لا يمكن تصوره إذ بلغ استهلاك الولايات المتحدة وحدها عام ( 2000 ) م أكثر من ( 5 ) بليون غالون .
أسباب تناول الناس للمشروبات الغازية
و يقبل الناس على تناول المشروبات الغازية لعدة أسباب، منها الإعلانات التجارية المروجة لهذه المشروبات عبر الوسائل الإعلامية والتي تظهر هذه المشروبات مرتبطة بحياة الشباب، أو الاجتماعات العائلية المرحة إلى ما غير ذلك .كما يقبل الناس على شربها في الأيام الحارة ، وذلك لاعتقادهم بأنها تزيل العطش ، و هذا الاعتقاد خاطئ تماماً إذ أنها تخل بتوازن سوائل الجسم ، وتصيبه بالتجفاف فيحتاج الإنسان إلى شرب كمية من الماء تعادل سبعة أضعاف ما شربه من المشروبات الغازية لاستعادة هذا التوازن .و لا يتوقف الموضوع عند هذا الحد ، إذ تم مؤخراً حصر عشرة أضرار ، و أمراض تسببها المشروبات الغازية للجسم ، وهي :
1- السمنة و زيادة الوزن :إن شرب عبوة واحدة من المشروبات الغازية يومياً ، و التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى زيادة نصف كيلو غرام شهرياً، أي ستة كيلو غرامات سنوياً ، و ستون كيلو غراما خلال عشر سنوات .
مشروبات الدايت تسبب سمنة أكثرو تسبب مشروبات الدايت المحلاة بالمحليات الصناعية ، والخالية من السكر ، نفس الأثر إذ أنها تسبب أيضاً زيادة في وزن الجسم بنسبة أعلى من تلك التي تحدثها المشروبات الغازية العادية المحتوية على السكر ، وذلك نظراً لما تحدثه من تفاعلات هرمونية في الجسم .
المشروبات الغازية "الدايت" تزيد الوزن
تعتمد المرأة على استبدال المشروبات الغازية العادية المحلاة بالسكر الطبيعي بتلك "الدايت" أو المحلاة بالسكر الاصطناعي.وتتناول المرأة هذه المشروبات لأنها تعتقد أنّها تساعدها في السيطرة على الوزن، لكن الحقيقة معاكسة تمامًا، حيث تشير الدراسات إلى أنّ المشروبات الغازية "الدايت" التي تحتوي على أقل من سعرة حرارية واحدة، تزيد الوزن.وتبيّن الأبحاث العلمية أنّ الدماغ لا يستطيع التمييز بين المذاق الحلو الذي يأتي من السكر الطبيعي أو بين ذاك الذي يأتي من السكر الاصطناعي عند تناول المشروبات "الدايت"، فيعطي الدماغ إشارة باستقباله المذاق الحلو، فيرتفع مستوى الأنسولين في الجسم مما يجعل الجسد يطلب المزيد من الطعام الحلو والسكريات، ما يعني اكتساب المزيد من الوزن، كما أنّ ارتفاع نسبة الأنسولين قد تعرّض الجسم إلى خطر الإصابة بمرض السكري.وتتمتع المشروبات الغازية "الدايت" بمفعول في مساعدة الجسم على هضم الطعام بشكل أسرع تمامًا كمثيلتها العادية عند شرب كوبين أو أكثر من المشروبات الغازية "الدايت" خلال وجبة الطعام، تزيد كمية الطعام التي ستحصلين عليها بشكل كبير.وحتى إذا تم شرب هذه المشروبات بعيدًا عن وقت الوجبة، ستشعرين بالمزيد من الجوع خلال فترة قصيرة، إذن، فالمشروبات الغازية "الدايت" لا يمكن تصنيفها على قائمة الأطعمة الصحية أبدًا حتى لو أنّها لا تحتوي على السعرات الحرارية والسكر لأنّها تزيد الوزن وتعرّض الصحة لعدد من المشاكل، وتجدر الإشارة هنا الى أنّه لا يجب أن يتناول الأطفال الصغار والحوامل هذه المشروبات بسبب ندرة الأبحاث العلمية حول تأثير المشروبات الغازية "الدايت" على صحتهم.
2. تلف الكبد :
إن التناول المفرط للمشروبات الغازية يزيد من احتمال خطر حدوث تشمع الكبد بشكل قد يفوق ما تحدثه المشروبات الكحولية !!!
3. تسوس الأسنان :
تذيب المشروبات الغازية بفعالية كبيرة طبقة المينا في الأسنان ( الطبقة الخارجية ) ، لانها تحتوي على العديد من الأحماض في تركيبها ، لذلك فإنها تزيد من احتمال حدوث تسوس الأسنان بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة مع ما تحدثه السكريات الموجودة في الحلويات على الأسنان .
4. حصوات الكلى و الأمراض الكلوية المزمنة :
إن شرب أكثر من أربع عبوات أسبوعياً بحجم ( 250 ) مل ليتر ، يزيد من احتمال حدوث حصوات الكلى بـ ( 15 ) % ، وذلك بسبب احتوائها على حمض الفوسفور ( فوسفوريك أسيد ) الذي يغير من تركيب البول في الجسم .
5. مرض السكري :
بما أن المشروبات الغازية تسبب السمنة فإنها ، و بدون أي نقاش تمهد للاصابة بداء السكري ، وذلك لأن السمنة تترافق مع زيادة في عدد خلايا الجسم التي تحتاج إلى كميات أكبر ، و أكبر من (( الانسولين )) هذا بالاضافة ، إلى أن كمية السكر الموجودة في عبوة واحدة منها تشكل فور تناولها عبئا ثقيلاً على الجسم لاستقلابها ، وحرقها .
6. الارتجاع المريئي :
وهو عبارة عن خروج العصارة المعدية شديدة الحموضة من المعدة إلى المرئ ، مما يسبب تخريشاً قوياً للمري ، وشعوراً مزعجاً بالحموضة و الحرقة يمتد إلى آخر الفم .
و يسبب الاستهلاك الزائد للمشروبات الغازية زيادة في حموضة المعدة ، ممايؤدي إلى حدوث تقلصات تحرض على فتح البوابة الفاصلة ما بين المعدة ، والمريء ، والموجودة في أعلى المعدة ، كما أن الغازات التي تحتويها هذه المشروبات تنطلق في المعدة لتتركز أسفل هذه البوابة ، و تضغط عليها كي تفتح ، وتخرج عصارة المعدة الحامضية إلى المريء .
7. ترقق العظام و هشاشتها :
من المعلوم أن هناك نسبة عكسية بين نسبة الكالسيوم ، والفوسفور بالدم ، فإذا ما زاد إحدهما نقص الآخر ، والعكس بالعكس ، لذلك فإن زيادة الفوسفور بالدم تعني نقص الكالسيوم فيه ، و بما أن المشروبات الغازية تحتوي على حمض الفوسفور، الذي يزيد نسبة الفوسفور بالدم ، فإنها سوف تؤدي إلى نقص الكالسيوم بالدم ، و لتعويض هذا النقص يقوم الجسم بسحب الكالسيوم من العظام ، مما يؤدي إلى ضعفها ، والإصابة بمرض هشاشة العظام .
8. ارتفاع ضغط الدم :
يسبب الاستهلاك المرتفع لهذه المشروبات سواء العادية منها ( المحتوية على السكر) ، أو الدايت ( المحلاة بالمحلايات صناعية ) ، ارتفاع ضغط الدم ، كما أنها تزيد من لزوجة الدم ، وحموضته ، وتضعف زيادة حموضة الدم مناعة الجسم ، وتمهد لإصابته بالعوامل المعدية .
9. أمراض القلب :
إن استهلاك أكثر من عبوة واحد يومية من هذه المشروبات يؤدي الى ظهور ما يسمى ” بالمتلازمة الاستقلابية ” والتي هي عبارة عن أربعة أعراض تعبر عن وجود اضطرابات استقلابية في الجسم ، وهي :
• زيادة الوزن.
• ارتفاع ضغط الدم .
• ارتفاع سكر الدم .
• ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالجسم .
و تسبب المشروبات الغازية حدوث جميع هذه الأعراض ، ويكفي ظهور ثلاثة منها على الإنسان حتى يكون مرشحاً للإصابة بأمراض القلب ، والأوعية الدموية .
10. الالتهابات و الاضطرابات المعدية المعوية :
تسبب هذه المشروبات نتيجة لحموضتها العالية زيادة في حموضة المعدة كما أسلفت ، مما يؤدي إلى زيادة تخريش جدرانها لذلك فهي تزيد من حدة حدوث الالتهابات المعدية ، لذلك يحذر الاطباء من شربها على الريق كما أنها تسبب خللاً كبيراً في التواز الحمضي القلوي للقناة الهضمية ، مما يؤدي إلى جعل القناة الهضمية ، و خصوصا المعدة ، و الأثنى عشر بيئة مناسبة لحدوث العلميات الالتهابية ، كما ينصح المصابون بالتهابات القولون بالامتناع عن هذه المشروبات تماماً .
ومن الجدير بالذكر أن الاقلاع عن تناول هذه المشروبات هو الحل الوحيد لتجنب مضارها ، فهي مشروبات لا يجتاجها الجسم أبداً ، و يمكن استبدالها بالماء ، أو العصائر الطازجة .
دراسات عن المشروبات الغازية:
نحن لا نشن حربا على المشروبات الغازية ولكن هذه هي الحقيقة التي لا يغفلها أحد , فنحن لا نستند في كلامنا عن المشروبات الغازية على أقوال غير علمية أو تصريحات انترنتية مفبركة …. نحن لا نقول أن المشروبات الغازية تحتوي على شحوم خنزيرية أو تسبب الوفاة أو تزيل الصدأ أو أو … كما يتداول على شبكات الانترنت وبدون أساس علمي ….ولكننا ننشر لكم دراسة علمية ( أمريكية) نشرت في مجلة ( مديسكسب الأمريكية) وقام بها متخصصون من جامعة هارفارد ببوسطن وهي من أعرق الجامعات في العالم واجريت الدراسة على أكثر من 6000 متطوع. ماذا أثبتت الدراسة؟
أثبتت هذه الدراسة وجود خطر حقيقي على البشر من شرب المشروبات الغازية .. حيث يقول الباحثون في بداية الدراسة أن تناول زجاجة واحدة او أكثر من المشروبات الغازية يوميا قد يسبب خلل في التمثيل الغذائي للجسم أو مايسميه الأطباء metabolic syndrome وهذا الخلل في التمثيل الغذائي يتمثل في ثلاثة أو أكثر من العوارض التالية: زيادة محيط الخصر, زيادة ضغط الدم , ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية , وانخفاض نسبة الكوليسترول المفيد وارتفاع السكر الصائم في الدم. ومن المثير في هذه الدراسة أنه وجد ان المشروبات الغازية حتى الدايت منها قد يسبب واحدة أو أكثر من هذه المشاكل الصحية. ولم يجد الباحثون تفسيرا لذلك سوى أنه ربما يكون هؤلاء الأشخاص الذين يتناولون مشروبات الدايت يكونوا أكثر استهلاكا للحلويات والمواد السكرية لإحساسهم أنهم بتناولهم الدايت لايتناولون مواد سكرية وبالتالي لا خوف عليهم من تناول الكثير من المواد السكرية… وهذا تفسير الباحثون.
تقول الدراسة أيضا ان استهلاك المشروبات الغازية قد تضاعف مرتين إلى ثلاث مرات من العام 1977 وحتى الآن. وخلال هذه المدة أيضا زاد حجم زجاجة المشروب من 250 مللي إلى 330 وربما أكثر من ذلك في بعض الأماكن.هذا وقد أثبتت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون زجاجة أو أكثر يوميا هم عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بواحد أو أكثر من العوارض الخمسة التي ذكرناها وأهمها زيادة محيط الخصر وارتفاع نسبة السكر والدهون الثلاثية. وقد وجد أنه حتى الذين يتناولون مشروب الدايت هو ايضا معرض بنسبة 50 إلى 60 في المائة للإصابة باحد عوارض التمثيل الغذائي.وقد خلصت الدراسة إلى أن المشروبات الغذائية عموما تسبب السمنة ومرض السكري وخاصة بين الأطفال والمراهقين.
دراسة أخرى عن علاقة المشروبات الغازية بالهشاشة:
دراسة أخرى أجراها فريق من الباحثين الدانماركيين على مدى عشر سنوات وانتهت مؤخرا تثبت أن تناول كميات كبيرة من المياه الغازية يوميا من الممكن أن يضعف عظامك ويزيد من مخاطر إصابتها بالأمراض المختلفة مثل اللين والرخاوة والالتهاب والترقق أو الهشاشة. وتمثل هذه النتائج أول تقرير علمى يثبت أن تناول المياه الغازية يمثل عامل أساسى فى إعاقة نمو العظام من خلال دورها فى إعاقة امتصاص العظام للكالسيوم وتبديد مخزون الجسم منه. ومن المعروف أن المياه الغازية يتم تصنيعها بإضافة ثانى أكسيد الكربون اليها، وهو الذى يؤدى فى ذات الوقت الى زيادة نسبة الحموضة وإضطراب الهضم على عكس ما يظن البعض. فعندما يدخل هذا الحامض الى تيار الدم يحاول الجسم معادلة تأثيره بالكالسيوم، وهو المعدن القلوى الذى يساعد على بناء العظام. وفى هذه الدراسة التى أجراها مركز الدراسات الغذائية المتقدمة، قام الباحثون بقياس كل من مقدار الفقد فى الكتلة العظمية ومعدل تكوين العظام لدى شاربى المياه الغازية ممن تتجاوز أعمارهم عشر سنوات ويستهلكون كميات كبيرة من الكولا ومختلف أنواع المياه الغازية. وقد أظهرت نتائج دراسات بحثية أجريت حديثا علي الأطفال بأوروبا وأمريكا أن عادة تناول الأطفال لزجاجة أو عبوة من المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة يؤدي إلي زيادة أوزانهم بمقدار6.5 كيلوجرام سنويا.وأوضح باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية أن الأطفال الذين يشربون المرطبات الغازية الكافيينية ينامون أقل ويستيقظون أكثر أثناء الليل ويصابون بالخمول والنعاس خلال النهار بصورة أكثر. ويرى الباحثون أنه للقضاء على انتشار ظاهرة هشاشة العظام بسبب تناول منتجات الكولا أنه يجب استبدال هذه المشروبات الغازية باللبن مما يمكن أن يؤثر إيجابيا على الجسم ويقلل من مخاطر الإصابة بالهشاشة وإحتمالات كسور العظام. هذا وقد حذر مسؤول بالمركز القومي للبحوث في مصر من الافراط في تناول المشروبات الغازية والعصائر المحفوظة لضررها على الصحة مبينا انها تحتوى على نسبة مرتفعة من السكر والنكهات الصناعية والاحماض التي تؤدي الى السمنة وتسوس الاسنان وغيرها من الامراض. ورأى الاستاذ بقسم الصناعات الغذائية في المركز هشام عيسى أن الافراط في تناول هذه المشروبات يؤثر على صحة الطفل ويحد من نشاطه ويسبب له الارق ناصحا باستبدال هذه المشروبات بالفاكهة والمشروبات الطبيعية المختلفة كاللبن والليمون والخروب والتمر هندى وغيرها.
ماذا تقول الأبحاث؟
أثبتت الأبحاث في إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يبالغن في تناول المشروبات الغازية(واحدة أو أكثر في اليوم) لمدة ثماني سنوات، زاد وزنهنّ 7.65 كيلوغراماً خلال السنوات الثمانية.
من الأخبار السارة إذا أنقصتني مشروباً غازياً واحداً من غذائك اليومي، تخسرين حوالي0.64 كيلوغرام في الشهر!
تأثيرها على الجهاز العصبي والوزن:
أفادت دراسة طبية نرويجية حديثة أجريت في جامعة أوسلو على أكثر من 5000 مراهق، تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة، بأن تناول المراهقين لكميات عالية من المشروبات الغازية المحلاة بالسكر تسبب لهم مشاكل صحية وعقلية، مثل فرط النشاط والتوتر والحزن، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود مسبق لأي اضطرابات اجتماعية أو غذائية أو سلوكية لدى هؤلاء المراهقين، أي أن العلاقة بين تناول المشروبات الغازية وظهور الاضطرابات الذهنية لا دخل لها بوجود أي من الاضطرابات الاجتماعية أو السلوكية أو الغذائية المصاحبة فيها، وفي تفسير لذلك أكد البروفيسور تورا هنركسين من جامعة أوسلو أن وجود مواد مثل الكافيين في المشروبات الغازية هو السبب وراء ذلك، مشيراً إلى ضرر عنصر السكر المتوفر أيضاً في المشروبات، والذي يترك آثارا سلبية على الإنسان المراهق والمرأة الحامل والإنسان الطبيعي، فزيادة السكر في الدم تؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم لساعات طويلة، وتتسبب بإفراز هرمونات تساعد علي زيادة الوزن، إضافة إلى الاكتئاب والتوتر العصبي، ومرض السكري وبعض الأمراض السرطانية.بالإضافة إلى تسرب شوراد الألمنيوم السامة للجهاز العصبي من العلبة إلى السائل الحمضي.
تجارب مؤلمة مع الكولا:
التجربة 1: في مسابقة أجريت في جامعة دلهي لشرب أكبر كمية من الكوكا كولا شرب الفائز 8 زجاجات فأغمي عليه فوراً بسبب زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم بشكل كبير، وبناء عليه منع رئيس الجامعة دخول أي مشروبات غازية إلى الجامعة.
التجربة 2: وضع سن مكسور في زجاجة من الكولا لمدة 10 أيام فذابت! هل تصدقون ذلك! مع أن الأسنان والعظام هي الأجزاء البشرية التي تبقى طويلاً مع الإنسان حتى بعد موته، فتخيل أثر هذه المشروبات على الأمعاء الدقيقة وبطانة المعدة.
التجرية3: شرب مريض يتمتع بصحة جيدة مشروبات غازية بشكل كبير قبل أن يخضع لتخطيط القلب، عندها لاحظ الطبيب أن ضربات قلب المريض وضغط دمه هبطا فجأة إلى مستويات غير طبيعية وظهرت عوارض الدوار ثم أغمي عليه.
هذا هو نص الخبر الذي نشرته مجلة ” نيوانجلاند جورنال أوف ميديسين”
والجدير بالذكر أن دراسات علمية طبية متخصصة أثبتت أنه إذا شرب الإنسان أربعة لترات من الكولا دفعة واحدة فإنه يفقد حياته في غضون ساعات.
استعمالات مفيدة للمشروبات الغازية:
لتنظيف المرحاض:
اسكب علبة كولا على جوانب المرحاض الداخلية واتركها لمدة ساعة ثم اشطفها، حامض السيتريك الموجود في الكولا سيزيل اللطخات والسواد من الخزفيات.
لإزالة الصدأ من وصلات بطارية السيارة:
اسكب علبة كولا على وصلات بطارية السيارة واتركها لبعض الوقت حتى تذيب الصدأ من الوصلات.
لإزالة لطخات الصدأ من مصدات الصدمات المعدنية في السيارة:
امسح مصدات السيارة المعدنية بورق قصدير (ألمنيوم) مكور مغموس في الكولا.
لإزالة الشحم والدهون من الملابس:
اسكب علبة من الكولا على كمية الملابس الملطخة بالدهون ثم أضف الصابون وشغل الغسالة على دورة غسيل عادية، ستساعد الكولا على تفتيت لطخات الشحم والدهون.
والكولا يمكن أن تنظف أيضاً أثر الضباب والندى من على زجاج السيارة.
ما هو الحل ؟
إن أفضل حل هو الابتعاد عن المشروبات الغازية واستبدالها ( حتى ولو بشكل تدريجي ) بالفواكه الطبيعية وعصائرها الطازجة، وإن كان لا بد من تناولها فهناك بعض النصائح للأشخاص المدمنين على شربها وهي:
• استبدال المشروبات الغازية المحلاة بالسكر بتلك المحلاة بالسكر الصناعي ( الاسبرتام ) .
• تجنب تناول المشروبات الغازية مع الطعام أو بعده مباشرة لمنع تأثيرها السلبي الذي ذكرناه آنفاً.
تسلم ايدك موضوع قيم
ما ننحرم جديدك