القول في سورة الليل وبيان نزولها
القول في سورة الليل وبيان نزولها
وفي مقطع آخر من السّورة إشارة إلى أنّ الهداية من اللّه سبحانه لعباده هي انذارهم من النّار يوم القيامة.
ثمّ تذكر السّورة في نهايتها من يدخل هذه النّار ومن ينجو منها، مع ذكر أوصاف الفريقين.
فضيلة تلاوة السّورة:
ورد في فضيلة تلاوة هذه السّورة عن النّبي الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ قال: «من قرأها أعطاه اللّه حتى يرضى، وعافاه من العسر ويسّر له اليسر»(1).
وَالَّيلِ إِذَا يَغشَى(1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى(2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى(3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4) فَأَمَّآ مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسرَى(7) وأَمّآ مَنْ بَخِلَ واسْتَغْنَى(8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى(9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلعُسْرَى(10) وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى(11)
سبب النّزول
روي عن ابن عباس في نزول هذه السّورة: «أنّ رجلاً كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال، وكان الرجل إذا جاء فدخل الدار وصعد النخلة ليأخذ منها التمر، فربّما سقطت التمرة فيأخذها صبيان الفقير، فينزل الرجل من النخلة حتى يأخذ التمر من أيديهم، فإنّ وجدها في فيّ أحدهم أدخل إصبعه حتى يأخذ التمرة من فيه. فشكا ذلك الرجل إلى النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأخبره بما يلقي من صاحب النخلة، فقال له النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم): إذهب. ولقي رسول اللّه صاحب النخلة فقال: تعطيني نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنّة؟ فقال له
[253]
الرجل: إنّ لي نخلاً كثيراً، وما فيه نخلة أعجب إليّ تمرة منها.
قال: ثمّ ذهب الرجل، فقال رجل كان يسمع الكلام من رسول اللّه: يا رسول اللّه: أتعطيني ما أعطيت الرجل نخلة في الجنّة إن أنا أخذتها؟ قال: نعم.
فذهب الرجل ولقي صاحب النخلة فساومها منه فقال له: أشعرت أنّ محمّداً أعطاني بها نخلة في الجنّة فقلت له يعجبني تمرتها وإنّ لي نخلاً كثيراً فما فيه نخلة أعجب إليّ ثمرة منها؟
فقال له الآخر: أتريد بيعها؟
فقال: لا إلاّ أن أعطى ما لا أظنه أعطى.
قال: فما مُناك؟
قال: أربعون نخلة
فقال الرجل: جئت بعظيم، تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة؟!
ثمّ سكت عنه، فقال له: أنا أعطيك أربعين نخلة.
فقال له: إشهد إن كنت صادقاً، فمرّ إلى أُناس فدعاهم فأشهد له بأربعين نخلة، ثمّ ذهب إلى النّبي فقال: يا رسول اللّه إنّ النخلة صارت في ملكي، فهي لك.
فذهب رسول اللّه إلى صاحب الدار، فقال له: النخلة لك ولعيالك، فأنزل اللّه تعالى: (والليل إذا يغشى) السّورة وعن عطاء قال: اسم الرجل (أبو الدحداح)»(1)
اللّهمّ! وفقنا لأن نكون من العاملين على هذا الطريق.
اللّهمّ! اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم.
اللّهمّ! إنا نتضرع إليك أن تشملنا بنعمتك ورحمتك حتى ننعم بالرضى وتكون عنّا راضياً.
آمين يا ربّ العالمين
جزاكي اللد الدراين
يا رب العالمين
احلى تقييم لعيونك
ورزقك الفردوس الاعلى بالجنة
ولاحرمتى الاجر والمثوبة
وافر تقديرى
دآئمـاَ تَـبهَـرٍينآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
التي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ الآبدآع وٍالـتَمـيُزٍ
لكِ الشكر من كل قلبي
لا حرمك الاجر
غاليتي
احلى تقييم لعيونك