تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الـــا هــل مـــن مشــــمر .

الـــا هــل مـــن مشــــمر . 2024.

الـــا هــل مـــن مشــــمر …

دار

الـــا هــل مـــن مشــــمر …
الـــا هــل مـــن مشــــمر …
دار

مدخل
هل من مشمر؟!

نعم هناك مشمرون..

ولكن التشمير إلى أين؟!

إنه إلى جنة عرضها السموات والأرض..

مسارعة للخطى.. وتقوية للعزائم..
وحث للنفوس..

إنها خطوات في الطريق إلى هناك، حيث الموقف العظيم..
ثم -برحمة الله- إلى روح وريحان وجنة نعيم.

نستدرك بالتشمير تقصيرنا ..
ونعوض بالسير القويم تكاسلنا وتأخرنا.
هل من مشمر؟!

كل يوم في طريق.. وكل حين في سبيل..

خطوات متسارعة وقفزات متتابعة..

نسد الفرج.. ونغلق الثلم.

نحصن أنفسنا.. ونبني ديارنا..
هل من مشمر؟!

ندار لمن تأخر عن الركب..

ولا يزال يرى القافلة..

شمر عن ساعدك ..

واستدرك أيامك..


هل من مشمر؟!
إنها دعوة للتشمير.. فهل من مشمر؟!

نداء
إلى شباب الأمة..

إلى فتيات الإسلام

إلى حملة الدعوة..

من غيركم يشمر؟!
الـــا هــل مـــن مشــــمر …

الـــا هــل مـــن مشــــمر …

الـــا هــل مـــن مشــــمر …

الـــا هــل مـــن مشــــمر …

الـــا هــل مـــن مشــــمر …
الـــا هــل مـــن مشــــمر …
دار التشميرة الأولى

نتحدث بأصوات مرتفعة في مجالس كثيرة..

أوقاتنا ضائعة وأيامنا مهدرة.. فلا نستفيد منها.

تمر علينا الشهور والسنون دون فائدة..

ويتحول ذلك الحديث نحو مصب واحد يتفق عليه الجميع..

إنها مشاغل الحياة وزحمة الأعمال..

وتتوالى الأعذار الواهية.. فتنفرج الأسارير وكل يجد بغيته..

ويلقي باللوم على غيره!!

ولكن عندما رأيته كالجبل ثابتًا قوة ورسوخًا..

أعمال ينجزها في أيام ومشاريع يفكر فيها في ساعات..

هو الذي يخطط ويكتب وينفذ..

ثم يتابع بدقة جميع الأعمال.

دارهل عرفته؟!

إنه شاب في مقتبل العمر..

مثل كثير من الشباب له وظيفة ولديه زوجة وأطفال ووالدة وأهل..

له مشاغل في الحياة وهموم في النفس..

له تلاميذ في الجامعة..

وله ابن يمرض وزوجة لها مطالب..

وسيارة تحتاج إلى إصلاح..

إنها متطلبات الزمن!!

ولكنه يختلف عنا بحياة في قلبه، وحرقة في كبده..

لقد نذر نفسه لخدمة هذا الدين..

فاتجه إلى خدمته عبر إحدى الهيئات والمؤسسات الخيرية.

شعلة من نشاط، وقبس من نور.. إجازته تكون في متابعة أعمال المؤسسة في الخارج..

أعمال لا نهاية لها..

حدثني مرة أنه يستعد للبدء في رسالة دكتوراة!!

ولم يكن يدور في خلدي أنه رغم هذه المشاغل والأعباء يلازم دروس العلماء بعد الفجر..

وأحيانًا أخرى بعد صلاة المغرب إلا عندما أقنعني بالحضور وتعللت بضيق الوقت..

فاجأني بأنه يحضر درس الشيخ العلامة بعد الفجر!!

قلت في نفسي.. وعيني تتابع جسمه النحيل وبنيته الضعيفة .. يكفي منك عشرة..

يكفي أن تنجب أمهات المسلمين عشرة مثلك.

لم يكن تعجبي يطال علماء الأمة ومشايخها فقد عملنا حرصهم على الوقت ومحافظتهم على دقائقه وثوانيه..

ولكن تعجبي أن هذا الشاب في مثل سني وسنك.. ورغم ذلك ركب المركب الصعب..

وبذل نفسه واستطاع أن يجمع بين الدين والدنيا!!

ونحن -أخي الحبيب- فرطنا في الكثير.. وما علمنا إلا القليل.

بقي أن نشمر سويًا، فالأبواب مفتوحة، وطرق الدعوة متعددة..

ومجالات العمل فيها تتناسب مع قدرات كل فرد قل تعليمه أو ارتفع.

فكل في طريق.. وكل على ثغرة.

والقطرات تصب في نهر لتجتمع وتروي ظمأ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها..

دعوة وإغاثة وإصلاحًا..

تتألم وأنت ترى شباب الأمة تضيع أيامه وتهدر أوقاته..

وهي أوقات غالية نفيسة تشترى بالمال!!

دارالتشميرة الثانية

ما إن أقبلت الأجازة حتى كان أمرهم إلى اتفاق وموافقة ..
قرروا القيام بجولة لمدة شهر..

راحة من عناء العمل ومعرفة للبلاد.. وحمل للهم الأكبر ..
ألا وهو الدعوة إلى الله..

لم يكن الجميع في مستوى واحد من العلم، ولكن أقلهم علمًا من قال:

أنا أعلم الناس شروط وواجبات وأركان الصلاة..
بل وأردد عليهم قراءة السور القصار ليحفظوها..

سارت القافلة.. يحوطها الإيمان والطمأنينة..
وكان اتجاه سيرهم نحو القرى والهجر والأرياف..

يزورون بعض المدن في الطريق، ويسلمون على العلماء والمشايخ في تلك المدن

وكل همهم الاستفادة من الوقت، ونفع المسلمين وتبليغ الدعوة.

صعدوا الجبال، وساروا في السهول.. وقطعوا الأودية..

وكانت رحلة جمع الله لهم فيها التزود بالعلم النافع من شيخهم وراحة للنفس من عناء العمل..

وإبراءً للذمة بزكاة علمهم.

إذا نزلوا موطنًا تفرقوا في المساجد بين محاضرة ودرس وخطبة جمعة وجلوس للإفتاء.
رأوا الجهل وسمعوا البدعة..
ويزيدهم ذلك حرصًا على تكرار الزيارة كل أجازة..

إنها قافلة الخير ورحلة الدعوة..

لا يعذر بها من يعلم من العلم ولو آية..

قال الرسول صل الله عليه وسلم :
«بلغوا عني ولو آية»..

الراوي: [عبدالله بن عمر] المحدث: ابن تيمية – المصدر: مجموع الفتاوى – الصفحة أو الرقم: 30/205
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أين أهل التشمير من أمة محمد صل الله عليه وسلم؟!

دارالتشميرة الثالثة

ألزم نفسه بحسن التعامل وطيب المعشر، فكان داعية -بخياله الصامت-

وذلك بحسن تصرفه ونزاهة سلوكه.. فاهتدى على يديه الكثير..

والكثير صححت أخطاؤهم، واستقام أمرهم، وحسن منهجهم من خلال محادثته ومجالسته..
وسماع آرائه واستشهاداته..

إنه الداعية المتلطف معهم المشفق عليهم يبحث عن مدخل للقلوب الحائرة وطريق للحديث والمفاهمة..

يتحمل الهفوة ويبرر تلك الجفوة.

ثم هو في النهاية..
برحابة صدر وحسن أدب يصل إلى مبتغاه ليفوز بأجر هداية خير له من حمر النعم..
ما انتصر لنفسه قط ولا غضب من جهل جاهل..
بل جعل ذلك الاندفاع من بعض الشباب مدخلاً عليهم
يطأطئون الرءوس لسماع قول الله وقول رسوله صل الله عليه وسلم : إنه حديث من القلب إلى القلب.

بعد سنوات حادثه من اهتدى على يديه وقال:
لن أنسى حلمك علي وتحملك زلتي في أول لقاء..

ولقد راجعت نفسي مساء ذلك اليوم فاستحييت من حماسي واندفاعي.

قال له الداعية الناصح المشفق..
تعال لنرى موقفًا تربويًا وقفه الرسول صل الله عليه وسلم

مع ذلك الأعرابي حين تصرف بتلقائية في مكان لا يصح

فيه ذلك..

عن أنس رضي الله عنه قال:

جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس، فنهاهم صل الله عليه وسلم
، فلما قضى بوله، أمر صل الله عليه وسلم بذنوب من ماء فأهريق عليه.


الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 221
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

قلت له..
يخطئ بعضنا اليوم أقل من خطأ الأعرابي،

ولكنه يجد الفظاظة وسوء المخاطبة.

قال..

وكأنه يستدرك..
لنا في فعل رسول الله صل الله عليه وسلم قدوة حسنة،

وفي تعامله أسلوب دعوة..
قال الله عز وجل: ((وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)).

الدعوة تحتاج إلى صبر وحلم وعفو..
وكل من آمن بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صل الله عليه وسلم رسولاً فإنه داعية حتى ..
في داخل بيته وأمام أطفاله..

فهل من مشمر؟!

الخطوة الأخيرة

اختي الحبيبة

المشمرين كثـــــير

حاولي في خطوة واحدة..
شمري ولو مرة واحدة.

لا تتأخري عن الركب، لا يكن أبناء وبنات النصارى واليهود والبوذيين
خير منكِ همة وأشد حماسًا..

وأكثر صبرًا..

استعيني بالله ولا تعجز..
وكوني في أول الركب.

من كتاب هل من مشمر

عبد الملك بن محمد القاسم

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىه يا اختي اولا جزاكي الله عنا خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك وكأنكي بموضوعك قد ضغطي على الجرح الله يرحمنا ويرزقنا حسن الخاتمه والله اننا في زمننا هذ القابض على دينه كالقابض على جمره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.