تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العيد فرصة يجب اغتنامها على الوجه الأكمل

العيد فرصة يجب اغتنامها على الوجه الأكمل 2024.

دار دار

دار

العيد فرصة يجب اغتنامها على الوجه الأكمل

دار


لقد شرع الله سبحانه وتعالى للمسلمين عيدين هما عيد الفطر ويسمى بالعيد الأصغر، وعيد الأضحى ويسمى بالعيد الأكبر، كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف

ويأتى عيد الفطر المبارك فرحة للمسلم بأداء فريضة صيام شهر رمضان واداء صلاة القيام التى استنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى هذا انتصار وتغلب على شهوات النفس ونوازغ الشيطان

وتتنوع فرحة المسلمين فى العيد ما بين الفرح والمرح المباحين، والعبادة بشتى أنواعها التى تبدأفى ذلك اليوم بصلاة العيد مع الامام وجميع المسلمين، وايضا بذكر الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، والاستغفار والتوبة وايضا عمل واخراج زكاة الفطر للفقراء
فاغنوا الفقراء عن السؤال فى يوم العيد وذلك باخراج زكاة الفطر لهم قبل صلاة العيد.


والأعياد فى الإسلام لها معان كثيرة فى نفوس المسلمين بدءا من شيوع البهجة والسرور بين الناس الى الفرح بطاعة أوامر الله وانتصار النفس وتغلبها على شهواتها وكبح جماحها، والتضحية بكل غال ونفيس فى سبيل تحقيق مرضاة الله تعالي، ولعل الصبر على متاعب الحياة وتردى الاحوال المعيشية بين الناس، مع احتمال اداء فريضة الصيام فى شدة الحر، لاشك ان ثوابه عند الله عظيم

دار

وتكفى من البشرى للانسان المسلم، انه حين يعلم ان الله سبحانه وتعالى تكفل بمجازاة ثواب الصائم بنفسه، كما اخبر بذلك سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين اخبر عن رب العزة سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى «كل عمل ابن آدم له الا الصوم فإنه لى وانا اجزى به».
الراوي: – المحدث: سفيان بن عيينة – المصدر: السنن الكبرى للبيهقي – الصفحة أو الرقم: 4/274
خلاصة حكم المحدث: من أجود الأحاديث وأحكمه

والعيد فرصة يجب اغتنامها على الوجه الأكمل فى التسامح مع النفس ومع الآخرين، والأقارب خاصة والناس عامة، ويجب ألا نتوقف كثيرا أمام السلوكيات الخاطئة من الآخرين تجاهنا، ولنا فى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – القدوة والأسوة الحسنة فى العفو عمن ظلمنا ووصل من قطعنا وإعطاء من حرمنا والاسراع فى التنافس فى أعمال الخير ابتغاء مرضاة الله تعالي.




ويأتى العيد دائما ليذكرنا بمجد وعظمة الدين الحنيف وما حققه السلف الصالح من انتصار عسكرى واقتصادى وسياسى واجتماعى ودبلوماسي، كما يأتى العيد ليذكرنا بسنة الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – فى معاملاته مع أهل بيته وأزواجه وأقاربه وصحابته سواء فى استقبال العيد أو خلال أيامه مما يعكس سماحة الدين وسموه ورفعة شأن أتباعه.

دار

ويجب ان نعلم ان مظاهر الإنفاق فى الأعياد، بقدر كونها مظهراً من مظاهر التوسعة بين الأهل والأقارب، فإنها فى الوقت نفسه لابد أن تذكرنا بصفات عباد الرحمن التى جاء ذكرها فى كتاب الله تعالي: « والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما» أى عدم الإسراف فى الإنفاق لأن الإسراف نوع من التبذير الذى نهى عنه الحق – تبارك وتعالى حيث قال: «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا»، فلا تخرجنا فرحة العيد عن التمسك بهدى النبى – صلى الله عليه وسلم – فى كيفية التوسط فى الإنفاق.



أننا فى العيد نجد فرصة كبيرة للتزاور مع الأقارب والجيران والأصدقاء، مما يزيد من أواصر المحبة والأخوة بيننا، خاصة فى تلك الأيام التى طغت فيها السلوكيات المادية الدخيلة على مجتمعنا.



كما نجد فى التقاء الأهل والأقارب فى العيد مناسبة لحل مشكلاتنا الأسرية، وتعارف أبنائنا الصغار على ذويهم من الأقارب مما يمثل إعدادا لهم لتحمل المسئولية فى المستقبل.

دار

دار دار

دارعزيزتي
جـــــــــــــــــزاكِ الباري خيراً ووفقكِ لكل مايحبه ويرضاه
موضوع قيم وطرح موفق ورائع ومميز
الله يعطيك العافيهـ يالغالية
حفظكِ الله وزادكِ من واسع علمه وفضله
دمتِي بخير
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.