البعض استخدامها واصبحت سلاحا يهدد قيمنا واخلاقنا ومجتمعاتنا
والعفة هي ذلك المطلب الشرعي الذي يصون الدين ويهذب النفوس
المجتمع فهي باب لسد الذرائع التي تؤدي إلى الفساد وظهور الفواحش
وهي طوق النجاة الذي تمسك به نبي الله يوسف عليه السلام
حتى اصبح قدوة ومثل يحتذى به في كل زمان ومكان بعد أن عف
عن الحرام وجعل من تقوى الله مخرجا له من فتنة امرأة العزيز
عندما راودته عن نفسه
وقالت له : " هيت لك "
ليتنا نفزع الى هذه الكلمة كلما تعرضنا لفتن هذه الدنيا الزائلة
خاصة عندما نرى ما وصل اليه حال مجتمعاتنا التي اصبح
اعلامها يروج للرذيلة ويتحدى العفة والفضيلة
ما يحيط بنا من فتن ..
إنها عفة الإسلام ، التي تضبط سلوكيات الآدميين عن الانحراف
عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط .
العفة صبر وجهاد واحتساب
العفة قوة وتحمل وإرادة
العفة صون للأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات والشذوذ
العفة دعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وخدش المروءة والحياء
العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات
وتقوية لها على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية
العفة إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس
العفة تأتي لتهذيب النفس وتزكيتها من أهوائها وشهواتها
ويجب على المسلم أن يحافظ على عرضه وأن يحافظ على
عرض أخيه المسلم ، وأن يعف عن الحرام
كما أنه يجب على المسلم أن يحافظ على أهل بيته ومحارمه
قال تعالى :
" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله "
والمسلمة تلتزم بالحجاب ، لأن شيمتها العفة والوقار
وحرَّم الإسلام النظر إلى المرأة الأجنبية ، وأمر بغض البصر
وفي الحديث القدسي :
إيمانا يجد حلاوته في قلبه )
" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم
وقال الله صلى الله عليه وسلم :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو لِيصمت )
التعفف عن سؤال الناس : فالمسلم يعف نفسه عن سؤال الناس إذا احتاج
لا يسألون الناس لكثرة عفتهم ، فقال تعالى :
" يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا "
– تسخير الإعلام بأنواعه من مقروء ومسموع ومشاهد لبث ما يثير
ويضعفها .
– الإعجاب بنظم الغرب وتقاليده ، والانبهار بحضارته ومدنيته
مما يدفع بكثير من الناس إلى السفر إلى مواقع تتجلى فيها إشاعة
الفاحشة ونشر بواعثها ومثيراتها .
– تعرية المرأة وتحريرها واستعبادها وإخراجها من بيتها للتمثيل
وغيرها مما يجلب الفساد والإفساد للمجتمعات .
– تيسير المحرم وتكثير سبل الغواية وطرق الفاحشة وتنوعها في
إلى غير ذلك .
– التساهل من المسلمين في إدخال الرجال والخدم في البيوتواختلاطهم
النفوس .
– الأسواق العامة وما فيها من اختلاط وتبرج ودعوة إلى الإثارة والإغراءات
المحرمة من كشف للوجه وتجميل له وإبداء لمفاتن الجسد .
– الدعوة لحرية الفن والترويج له وكسر القيود أمامه وصرف طاقات
وشباب وعقول الأمة لهذا العفن .
– وسائل ومنتديات الترفيه غير البريء كحفلات الموسيقى والرقص
والغتاء والمسارح الهابطة والنوادي المشبوهة ودور السينما الرديئة .
– غياب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والتساهل فيه وعدم
الاهتمام به والرفع من شانه وأنه صمام المجتمع .
– معوقات الزواج من مغالاة في المهور واشتراط التكاليف الباهضة
العالية للشباب مع اشتراط بعض الأسر الزواج لبناتهن حسب تسلسل
أعمارهن .
قمع الشهوة في النفس ودرءها عن تجاوز الحد .
_ التربية الروحية من صبر ومجاهدة في ذات الله جل وعلا ، بدوام الصلة
بتدبر وتأمل مع الفهم لمعانيه والتعقّل لأسراره وحكمه .
_ تربية النفس بالصوم فإنه مما يعين على زكاة القلب ، وطهارة النفس
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه
بالصوم فإنه له وجاء "
_ توعية الجيل المسلم بتعزيز المنافع والمصالح التي تنشئ العفة
والاجتماعية والعقلية والروحية للنشء لكل من سلك طريقا غير طريق
العفة ،
قال تعالى :" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " .
_ التقرب إلى الله سبحانه بالنوافل بعد الحرص العظيم على الالتزام بالواجبات
من سلف الأمة الأخيار من غيرتحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه هداه وأعانه وسدد على الخير خطاه
والمثيرات في زمن يُسِرت فيه سبل الغواية ،و كثرت فيه طرق الفاحشة وتنوعت .
_ التوسع على النفس وأخذ المباح ، فالنفس بطبيعتها مجبولة على ما أودع
أبواب من الشر ، وغلق مفاتيح الفتنة ونزوات الشهوة .
_ تحين وقت النزول الإلهي لمناجاته جل وعلى ودعائه بالثبات على هذا
بين يديه ، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة النصوح فالله جل وعلا يقول
" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطعما ومما رزقناهم ينفقون " .
الموبقات ، فالقلوب إذا فسدت فلن تجد فائدة فيما يصلحها من شؤون
دنياها ولن تجد نفعا أو كسبا في أخراها.
بالاستعفاف كالعلم وأسباب الانحراف الخلقي وآثابالأحكام الشرعية المتعلقة بالجانب الأخلاقي في المجتمع
ومنهج التربية الاسلامية ووسائل الاستعفاف وإدراك دور المفسدين و أعداء
الإسلام في إفساد المجتمع المسلم ومعرفة مكائدهم وخططهم في هذا المجال.
والوقوف بالشهوات عند الحد الذي خلقت من أجله ، وفق المنظور الشرعي
والمفهوم الأخلاقي .
الربانية وسلامته من أضرار الخبث الفواحش مما تزكو به النفوس ، وتسلم به
المجتمعات ، ويحفظ به الأمن ، وتصان به الأعراض
" أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون "
– السلامة والنجاة من نار السموم :
" ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من
خشية الله وعين كفت عن محارم الله "
– وفرة العقل ونزاهة النفس وكمالها وعزها وقلة الهم والحزن والغم .
– صون الأعراض وصيانتها عن الحرام والرذيلة ومواضع الآثام :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم " .
– تنمية روح الغيرة في النفس والتي هي سياج منيع لحماية المجتمع
إن هذه الآية الكريمة تحمل معاني عظيمة و وعد من الله سبحانه لعباده
المتقين الذين يقفون أمام حدوده معظمين لها و مطيعين لأمره بأن يجعل
لهم من كل ضيق وكرب مخرجا ..
منقول