أشهر مَن اتصف بالأمَانَة هو نبيُّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم في كلِّ أمور حياته، قبل البعثة وبعدها.
أما أمانته قبل البعثة:
فقد عُرِف بين قومه قبل بعثته بالأمين ولقِّب به، فها هي القبائل مِن قريش لما بنت الكعبة حتى بلغ البنيان موضع الركن -الحجر الأسود- اختصموا فيه، كلُّ قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون القبيلة الأخرى حتى تخالفوا وأعدُّوا للقتال، فمكثت قريش على ذلك أربع ليالي أو خمسًا، ثمَّ تشاوروا في الأمر، فأشار أحدهم بأن يكون أوَّل مَن يدخل مِن باب المسجد هو الذي يقضي بين القبائل في هذا الأمر، ففعلوا، فكان أوَّل داخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمَّد، فلمَّا انتهى إليهم، وأخبروه الخبر، قال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: ((هلمَّ إليَّ ثوبًا، فأُتِي به، فأخذ الركن، فوضعه فيه بيده، ثمَّ قال: لتأخذ كلُّ قبيلة بناحية مِن الثَّوب، ثمَّ ارفعوه جميعًا، ففعلوا، حتى إذا بلغوا به موضعه، وضعه هو بيده، ثمَّ بنى عليه)) .
الراوي: – المحدث: أحمد شاكر – المصدر: عمدة التفسير – الصفحة أو الرقم: 1/182
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته]
ولقد كان السَّبب في زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها هو الأمَانَة، فقد تاجر صلى الله عليه وسلم في مال خديجة قبل البعثة، وقد اتَّصف في تجارته بصدق الحديث، وعظيم الأمَانَة،
يقول ابن الأثير في هذا الصَّدد: (فلمَّا بلغها -أي: خديجة- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صِدْقَ الحديث، وعظيم الأمَانَة، وكرم الأخلاق، أرسلت إليه ليخرج في مالها إلى الشَّام تاجرًا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره مع غلامها ميسرة، فأجابها، وخرج معه ميسرة) ، ولـمَّا عاد إلى مكَّة، وقصَّ عليها ميسرة أخبار محمَّد صلى الله عليه وسلم قررت الزَّواج به.
والمواقف التي تدلُّ على أمانته صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كثيرة.
أمَّا أمانته بعد البعثة:
فقد أدَّى الرَّسول صلى الله عليه وسلم الأمَانَة الكبرى -التي تكفَّل بها وهي الرِّسالة- أعظم ما يكون الأداء،
وتحمَّل في سبيلها أعظم أنواع المشقَّة.
وقد شهد له العدوُّ قبل الصَّديق بأمانته، ومِن الأمثلة على ذلك:
ما جاء في حوار أبي سفيان (قبل إسلامه) وهرقل،
حيث قال هرقل: (سألتك ماذا يأمركم؟ فزعمت أنَّه يأمر بالصَّلاة، والصِّدق، والعفاف، والوفاء بالعهد، وأداء الأمَانَة،
قال: وهذه صفة نبيٍّ)… وفي موضع آخر يقول هرقل: (وسألتك هل يغدر؟ فزعمت أن لا، وكذلك الرُّسل لا يغدرون).
وقد كان صلى الله عليه وسلم أحرص النَّاس على أداء الأمانات والودائع للنَّاس حتى في أصعب وأحلك الأوقات،
فها هي قريش تُودِع عنده أموالها أمانة لما يتوسَّمون فيه مِن هذه الصِّفة،
وها هو صلى الله عليه وسلم يخرج مهاجرًا مِن مكَّة إلى المدينة، فماذا يفعل في أمانات النَّاس التي عنده؟!
(قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: نَمْ على فراشي، واتَّشح ببردي الأخضر، فنم فيه، فإنَّه لا يخلص إليك شيء تكرهه،
وأمره أن يؤدِّي ما عنده مِن وديعة وأمانة .
الدرر السنية
نور الله قلبك بذكره
ورزقك حبه وأعانك على طاعته
وأكرمك بجنته وبصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليك يا حبيبي يارسول الله
لقد وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بكلمة تجمل كل الكلام حيث قالت
" كان خلقه القرآن " او " كان قرآنا يمشي على الارض "
نسال الله ان نحسن الاقتداء بحبيبنا وسيدنا محمد صلَ الله عليه وسلم
جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة ، ووفقكِ لما يُحِبُّ ويرضى ..
ننتظر جديدكِ المُمَيَّـز بالقسم ..:")
وأنآر درپك پآلإيمآن
يعطيك آلعآفيه على ردك
مآننحرم منك
خآلص ودى وورودى
شرفني مرورك
وأسعدني ردك غاليتي