تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحجاب ام النقاب

الحجاب ام النقاب 2024.

دار

إخوتي في الله ،،،

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني أحبكم في الله..

(أسأل الله جل جلاله أن يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله،
اللهم اجعل عملنا كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئًا).

أحبتي في الله ،،،

كيف حالكم مع الله؟..
أريد أن أطمئن على أحوال قلبك..

هل تفقدت هذا المعنى
– معنى الغنى والفقر-
في زمن يَعُد الناس الفقر فيه هو قلة المال؟

هل حاولت أن تستشعر معنى الغنى العالي – الغنى بالله ليكون غذاء لقلبك –
غذاءِ لروحك؟

هل عشت هذا المعنى..
أنك كلما ازددت فقرًا إلى الله.. ازددت غنى؟

ونرجع معا لموضوعنا السابق عن الحجاب
ام النقاب…؟

أنت ترى فرساً جميلة .. أنظر إليها كما شئت .. وتمتع بالنظر إليها كما تريد ..
فلا إثم عليك ..
إلا أن تحاول أن تركبها دون إذن صاحبها،
وهكذا كل ما في الدنيا من جمال ..
والله سبحانه وتعالى يقول:

{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ "8"}
(سورة النحل)]

زينة لمن؟؟؟ ألصاحبها فقط؟ ؟؟

الآية جاءت بالزينة على إطلاقها،
ولهذا فهي زينة لصاحبها،
ولمن أراد أن ينظر إليها ويتمتع بجمالها.

كل ما في الكون من جمال ..
انظر إليه كما تشاء .. فليس هذا محرماً ..
إلا المرأة.

فالنظرة إليها محرمة .. من المرأة للرجل .. ومن الرجل للمرأة ..

والنظر إليها والتأمل في جمالها من غير زوجها إثم،

وكذلك الرجل بالنسبة للمرأة. نظر المرأة للرجل وتأملها في ملامح رجولته إثم.

ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى
في كتابه العزيز:
[{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ "30"}
(سورة النور)]
وقوله جل جلاله:
[{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ .. "30"}
(سورة النور)]

وهنا يسألنى سائل لماذا النظره محرمه؟؟؟

لماذا حرمت النظرة بين الرجل والمرأة؟ ولم تحرم بالنسبة لباقي مخلوقات الكون؟! ..

لأن النظرة هي بداية النزوع بالنسبة للرجل والمرأة،

ومادامت النظرة قد بدأت فأنت لا تستطيع أن تتحكم في نفسك بالنسبة لما يمكن أن يحدث بعد ذلك.
النظرة قد أوجدت تغييراً يقودك إلى المعصية،

ولذلك نجد مثلاً عندما حرم الله سبحانه وتعالى على آدم وحواء أن يأكلا من الشجرة المحرمة في الجنة ..

لم يقل لهما: لا تأكلا من هذه الشجرة ..
بل قال جل جلاله:
[{وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ .. "35"البقره}

لماذا لم يقل الله سبحانه وتعالى لا تأكلا من هذه الشجرة؟

لأنه أراد أن يحميهما من إغراء المعصية.
فلو أنه قال لهما:
لا تأكلا من هذه الشجرة ..
ربما جلسا إلى جوارها، فأغراهما لون ثمارها أو شكل هذه الثمار، أو الرائحة المنبعثة منها،

ولذلك قال لهما سبحانه:
[{وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ .. "35"}
ليقيهما الإغراء الذي يمكن أن يوقعهما في المعصية،

وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن لله محارم فلا تقربوها، فمن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه"

وقال الرسول عليه الصلاة والسلام:

"إن الله حد حدودا فلا تعتدوها، وفرض لكم فرائض فلا تضيعوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها"

إذن: فتحريم النظر بين الرجل والمرأة حماية لكليهما،

وقالت أم سلمة:
كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وكان أعمى .. ذلك بعد أمرنا بالحجاب،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احتجبا منه،
فقلنا: يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا
ولا يعرفنا؟
فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: أفعمياوان أنتما .. ألستما تبصرانه؟
والله جل جلاله يقول:
[{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .. "53"} (سورة الأحزاب)]

على أننا لابد أن نلتفت إلى حقيقة هامة .. هي:
أن الله سبحانه وتعالى يريد أن تعتدل الموازين في كونه، ويريد للعقل الذي ميز الله به الإنسان أن يعطي حرية الاختيار دون أية مؤثرات، حتى تستقيم الأمور في الكون،

وإظهار المرأة لمفاتنها يجعل الميزان يختل .. لماذا؟

لأن المرأة إذا تعمدت إغراء رجل غريب بزينتها والكشف عن جسدها .. تتدخل في عمل العقل. لأنه في هذه الحالة، قد يتخذ قراراً ويعلم أنه باطل لينال من هذه المرأة أو يرضيها،

والغريب أنك تجد بعض الرجال أشد تحمساً ودفعاً للمرأة لإبداء زينتها وعدم التحجب وإلى الاختلاط بالرجال ..
ونحن نقول لهؤلاء الرجال: إن الله قد وضع لكم القانون الذي يحمي زوجاتكم وبناتكم.

فإذا كنتم تدفعون بعض النساء للتبرج، فأنتم قد وضعتم باستباحتكم النظر إلى زوجات وبنات غيركم المبدأ لنظر المجتمع كله إلى زوجاتكم وبناتكم.

إن الله قد حماكم من هذا، ولكنكم استبحتموه فلا تلوموا إلا أنفسكم إذا انحرفت الزوجة والابنة.

إن الإنسان يبحث عن الفتاة المتدينة. التي تصونه وتحفظه إذا غاب في عرضه وماله وأولاده.

ولا يبحث عن فتاة متبرجة تعرض مفاتنها على الناس.

وهكذا لا يعتقد أحد أنه وهو يحارب شرع الله، ويحارب دين الله، سيكون المنتصر أبداً.

بل يبعث الله من يفسد عليه حياته ويملؤها بالشقاء.

على أننا قبل أن ننتهي من الحديث عن الحجاب ..

فلابد من كلمة حول الحجاب والنقاب،

ومادامت المسألة تدور كلها على ألا تكون المرأة فتنة للرجال، ولا دعوة لهم إلى المفسدة ..

فإننا مع الخط العام نقول: إن كان وجه المرأة جميلاً .. جمالاً فتاناً .. يمكن أن يأتي بتأثير على كل من يراها، ففي هذه الحالة يجب أن تستر وجهها.

أما المرأة العادية، فلا ضرورة لأن تستر وجهها وكفيها،

ولذلك أقول عن النقاب .. إن النقاب لا مفروض ولا مرفوض.

ولقد تحدثنا في هذا الموضوع والذى قبله عن الحجاب بالنسبة للمرأة وكيف أنه لصالحها ولأمنها، وليحفظ لها بيتها وزوجها،

وأنه من مصلحة المرأة قبل غيرها أن يكون الحجاب عاماً ..

وألا يختلط الرجال والنساء،

وأن المرأة التي تسمح لنفسها ..
بأن تفتن أزواج غيرها بدعوى الحرية
أو غير ذلك ..
لابد أن تسمح لغيرها بأن تخطف منها زوجها ..

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"تنكح المرأة لأربع .. لمالها وجمالها وحسبها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك

وها انا ذا قد انتهيت من موضوعى وارجو من كل قارئه واخت الا اكون اطلت عليها

وسامحونى على الاطاله
احبتى فى الله ان فى موضعنا هذا تتمه اسال الله لنا ولكم العافيه ونعم العافيه

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
دار
جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.