كنا قد تحدثنا عن اضاءة اولى وهذا رابطها
اضاءات شهر رمضان ( الإضاءة الاولى)
هذا ما كان يردده السلف الصالح ولمدة ستة أشهر قبل رمضان، يدعون الله تعالى أن يبلغهم رمضان، أما نحن فالقليل من يدعو بهذا الدعاء طوال هذه المدة، بل قد ينعدم، لكن سلفنا لما ذاقوا حلاوة رمضان، وذاقوا حلاوة الصيام والقيام، ولما تلذذوا بقراءة القرآن، وبالاستغفار بالأسحار، وبمناجاة الملك الجبار؛ دعوا بهذا الدعاء، ورددوا هذا النداء.
أما نحن – والله المستعان – فقد امتلأت قلوب أكثرنا بالدنيا، وانشغلنا بحطامها، وامتدت أبصارنا إلى متاعها، واغترت نفوسنا بزخرفها، هناك نسينا هذا الدعاء أو تناسيناه، فلا بد من جلسة عتاب مع النفس، وكيف أنها لا تترك من خير الدنيا شيئاً إلا سألت الله إياه، ثم تقصر في طلب ما يقربها إلى الله عز وجل؟.
الإضاءة الثالثة: الحسنة تدعو أختها:
معلوم أن الحسنة تدعو أختها، كما أن السيئة تجر أختها، ورمضان – كما هو واضح – شهر طاعات وقربات، وشهر المبادرة بالأعمال الصالحات، فكيف نقدم على الشهر الكريم ونحن نطمع أن نكون فيه من أهل التنافس في الطاعات، ولم نتقدمه بشيء من الحسنات؟
لابد من الإكثار من الطاعة، والتزود بالعبادة المستطاعة؛ حتى نكون من الفائزين في شهر المنافسة والمسارعة، فلا نقصر في الفرائض، ولا نهمل الواجبات، بل نعود أنفسنا على المحافظة على السنن والمستحبات، وقبل أن يأتي شهر الخير؛ لابد أن نكون من أهل الخير، قبل أن يأتي شهر الطاعة؛ لابد أن نكون من أهل الطاعة، قبل أن يأتي شهر القربات؛ لابد أن نكون من أهل القربات، قبل أن يأتي شهر التوبة؛ لابد أن نكون من أهل التوبة.
بادر بالتوبة قبل شهر التوبة:
ما أجمل أن يستقبل هذا الشهر بتوبة تسمو بها النفوس، واستغفار تمحى بها الخطايا، وتغفر بها الذنوب، وقبل الدخول في شهر القبول نتوب إلى الله عز وجل من جميع الذنوب، فهذا رجب قد وجد منا ما وجد، وهذا شعبان قد عانا منا ما عانا؛ فلا نصير رمضان أيضاً شهر ذنوب وعصيان.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التحريم: 8]،
اللهم ارزقنا توبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، وجنة ونعيماً بعد الموت، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان،
اللهم ارزقنا في هذا الشهر الجد والاجتهاد، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم وفقنا لليلة القدر، واجعلنا ممن يقومها إيماناً واحتسابا..والحمد لله رب العالمين.
اللهم ارزقنا توبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، وجنة ونعيماً بعد الموت، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان،
اللهم ارزقنا في هذا الشهر الجد والاجتهاد، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم وفقنا لليلة القدر، واجعلنا ممن يقومها إيماناً واحتسابا..والحمد لله رب العالمين.
آمين يارب العاالمين
تسلم اديكي حبيبتي على هالايضاءات
والله ينور قلبك يارب وبلغنا واياكي الله الشهر الكريم
وتقبل منا ومنك العمل االصالح العبادة والصيام والقيام
يارب العالمين
ففي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )
وإذا كان نبينا – صلى الله عليه وسلم – الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول
: ( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة ) رواه مسلم ،
فكيف بغيره من المذنبين والمقصرين ..
نسأل الله التوبه
بارك الله فيكِ
وجعل مافدمتي فى موازين هسناتك
بارك الله فيك واثابك جزيل الأجر
وجعل ماجادت به يمينيك في موازين حسناتك
وأمطر قلبك بالحب والإيمان والسعادة ،،
ورزقك الفردوس الإعلى من الجنة
وأسأل الفتاح أن يفتح لنا أبواب الخيرات
فيدخلنا في المحسنين الذين لا يقولون ولا يعملون إلا خيرا في الصيام وغيره
إنه المنان وعلى كل شيء قدير وهو حسبنا ونعم الوكيل
آمين رب العالمين.