ادلة مفهوم الجماعه _ كرسي الصحبه الصالحه 2024.

حكم لزوم جماعة المسلمين واجب شرعي دل عليه الكتاب والسنه
والعقل والادله على وجوب لزوم الجماعه
وحرمة الخروج عليها تنقسم الى اربعة اقسام :
ادله من القران الكريم __ الادله من السنه النبويه
_ الادله من الاثار _ الدليل العقلي

كثيره جدا ومنها :_

قوله تعالى (( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله
حق تقاته ولاتموتن الا وانتم مسلمون *واعتصموا بحبل الله
جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف
بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة
من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم أياته لعلكم
تهتدون ))
ال عمران :102 _103

فهذا دليل قاطع على وجوب الاعتصام
بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ولزوم الجماعه والاجتماع عليها والرجوع اليها
ونهي صريح عن الشقاق والاختلاف .

وقال تعالى (( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم
في شيئ )) الانعام :159

وقال تعالى (( ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله
عليكم )) ال عمران : 103

وقال تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء
بعض )) التوبه :71

الادلة من السنه النبويه

اخرج ابن الي عاصم بروايات متعدده وابو داود وغيرهما
من حديث معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنه
قال خطبنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال ((ان اهل الكتاب قبلكم تفرقوا على
اثنتين وسبعين فرقه في الاهواء وان امتي ستفترق على
ثلاث وسبعين فرقه في الاهواء كلها في
النار الاواحده وهي الجماعه . وانه يخرج من امتي
رجال يهوون هوى يتجارى بهم ذلك الهوى كما يتجاري الكلب
بصاحبه لا يترك منه عرق الا دخله ))
اخرجه أحمد في المسند (3 /102 )

وفي روايه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (( ستفترق امتي على
ثلاث وسبعين ملة _ يعني الاهواء _كلها في النار
الا واحدة وهي الجماعه ))
اخرجه الترميذي في سننه رقم الحديث 4597

وفي روايه : قالوا يارسول الله , من هي ؟ قال :(( من كان
على مثل ما انا عليه وأصحابي ))
اخرجه الترميذي في سننه رقم الحديث 2641

وفي هذا الحديث دلاله واضحه على وجود الافتراق
قبل الاسلام وفي امة الاسلام وان هذه الفرق كلها خلاف الكتاب والسنه
عدا فرقه واحده وهي التي تأخذ بالكتاب
والسنه وتسير على هديهما وان كانت قليله .

هناك العديد من الاثار المروريه عن
الصحابه ومن جاء بعدهم من التابعين تدل
على انهم طبقوا ما جاء
في كتاب الله وسنة رسوله على انفسهم
ومجتمعاتهم تطبيقا فعليا

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : خطبنا عمر رضي
الله عنه بالجابيه فقال (( عليكم بالجماعه واياكم والفرقه
فان الشيطان مع الواحد
وهو من الأثنين أبعد ومن اراد بحبوحة الجنه
فليلزم الجماعه ))
اخرجه الترمذي
بحبوحه /وسطها

وماروي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال(أيها الناس
عليكم بالطاعة والجماعة فانها حبل الله الذي
أمر به , وماتكرهون في الجماعه خير مما
تحبون في الفرقه ))
اخرجه الحاكم في المستدرك (4/555)

وعن الاوزاعي رحمه الله قال : (( كان يقال : خمس كان
عليهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون
باحسان لزوم الجماعه واتباع السنه وعمارة
المساجد وتلاوة القران والجهاد في
سبيل الله ))
اخرجه اللالكائي في (السنه )(1/64).

وعن سويد بن غفله قال : قال عمر رضي الله عنه
(( يا ابا امية اني لا أدري لعلي لاألقاك
بعد عامي هذا فان أمر عليك عبد حبشي مجدع
فاسمع له وأطع وان ضربك فاصبر
وان حرمك فاصبر واذا أراد أمرا ينقص دينك فقل : سمع وطاعه
دمي دون ديني ولا تفارق الجماعه ))
اخرجه ابن ابي شيبه في المنصف (12/544)

وعن نعيم بن حماد رحمه الله قال 🙁 اذا فسدت الجماعه
فعليك بما كانت عليه قبل أن تفسد
وان كنت وحدك فانك أنت الجماعه )
اخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (46/409)

العقل السليم الذي يسير وفق فطرة مستقيمه
ويؤيد النقل الصريح ويدل دلاله ظاهره على
ان الجماعه حق والفرقه زيغ وان الجماعه
امر ضروري لأي امه لاثبات هويتها
واظهار قوتها وابراز محاسنها ومبادئها .

فلزوم الجماعه من اكبر المنجيات
من الفتن والفرقه والخلاف
وان لزوم الجماعه بالاجتماع
على دين الله عقيده ومنهجا وعملا
وسلوكا على ماكان عليه النبي صلى
الله عليه وسلم واصحابه
من امور الاعتقاد واصول العمل وتكون
بالاجتماع على الكتاب والسنه
والعمل بهما .

/ سلمى حياتي