هل شعرتي يوما بالحزن لأن صديقتكي في مقاعد الدراسة تخرجة
وأنتي تاخرتي عن التخرج؟
،
هل شعرتي بالحسرة لأن فلانة أصغر منك سنا تزوج و أنت
لم تتزوج بعد؟
-هل حدث أن ذهبت لقضاء معاملة فتقدمت على من معك
وتأخرت اوراقك ؟؟
عزيزتي لا تحزني ولا تقلقي ،
لأن الله هو المقدم والمؤخر
قدم المقادير كلها وكتبها في اللوح المحفوظ
هو الذي يقدمك في أشياء
و يؤخرك عن أشياء لحكم عظيمة تخفى عنك
ثقي أن التقديم و التأخير يحمل في طياته الحكم العظيمة
التي قد تعجز الجبال عن حملها..!
لذلك لا تحمل نفسك أكثر من طاقتها في التفكير ، ولا تحزني و لا تيأسي إن تأخر رزقك
فالله قد يكون أخر الرزق
لكنه قدم لك نعم عظيمة لا تعد و لا تحصى
إن سنة التقديم و التأخير
هي أقدار مكتوبة ولا مهرب منها
وهذا التأخر الذي يقض مضجعك يخفي في داخله
ألطاف لاتعد ولاتحصى
تأملي في حياتك وتأخيراتك وتقديماتك
وتيقني أن الأمر به الحكمة و الخير،
فلانة يصلح له التأخر في الدراسة وآخر لا يصلح له
إلا التقدم والسبق !
فلانة يصلح له التأخر في الزواج و وآخر لا يصلح له
إلا التقدم في الزواج
فلانة يصلح لها التأخير في الإنجاب
و وأخرى لا يصلح لها إلا السبق في الإنجاب
••
ليس التأخر المؤلم هو تأخر الرزق، بل الأشد إيلاماً تأخر
العبد في سيره إلى الله
الله عزوجل رفع الخلق بعضهم على بعض
و نرى فلانة متقدما في العلم
وآخر متقدما في الصيام
وفلانة متقدما في القرآن
فمن الذي قدمهم ؟
الله جل في علاه المقدم
وماقدمهم إلا لعلمه أنهم يستحقون هذا التقديم،ولكن هنا يجب ان تنتبهي، عليكي أن لا تتواكلي بل إسعىي واجتهدي، وارسمي لنفسكي خطة واضحة ،وضعي الأهداف ثم توكلي على الله، وفي النهاية الخيرة فيما اختاره الله،
