السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كل من سكن الحزن قلبه ..
كلمات لمن تملك الحزن قلبه ..
وكتم الهمّ نفسه .. وضيّق صدره ..
فتكدرت به الأحوال ..
وأظلمت أمامه الآمال ..
وكتم الهمّ نفسه .. وضيّق صدره ..
فتكدرت به الأحوال ..
وأظلمت أمامه الآمال ..
فضاقت عليه الحياه على سعتها ..
وضاقت به نفسه
وأيامه وساعته وأنفاسه !
وأيامه وساعته وأنفاسه !
لا تحزن ..
فالبلوى تمحيص ..
والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان ..
وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض
فهو لك خير .. وعاقبته الشفاء
فهو لك خير .. وعاقبته الشفاء
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته
أو خطيئة فعلتها فتأمل خطاب مولاك
أو خطيئة فعلتها فتأمل خطاب مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك
وإن يكن سبب حزنك ظلم
حلّ بك أكان من قريب أو بعيد
حلّ بك أكان من قريب أو بعيد
فقد وعدك الله بالنصر ..
ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
قال تعالى في الحديث
القدسي لدعوة المظلوم :
القدسي لدعوة المظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ،
فاصبر وأبشر ..
فاصبر وأبشر ..
قال الله تعالى :
وإن يكن سبب حزنك
انعدام أو قلة الولد ،
فلست أول من يعدم الولد ..
ولست مسؤول عن خلقه
انعدام أو قلة الولد ،
فلست أول من يعدم الولد ..
ولست مسؤول عن خلقه
قال تعالى:
{ لله ملك السماوات والأرض
يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا
ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم
ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما }
{ لله ملك السماوات والأرض
يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا
ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم
ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما }
فهل أنت من شاء العقم ؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك !
وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته !
أم هل لاحد أن يلومك على ذلك ..
وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته !
أم هل لاحد أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك
ومغالباً لحكم الله ومعقّباً عليه ..
ومغالباً لحكم الله ومعقّباً عليه ..
فعلام الحزناذآ والأمر كله لله !!
لا تحزن .. مهما بلغ بك البلاء !
وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أختي ..
كلمات نيرة تدفع بها الهموم ..
وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..
كلمات نيرة تدفع بها الهموم ..
وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..
أولا
كن ابن يومك..
كن ابن يومك..
إنسى الماضي مهما كان أمره ،
انساه بأحزانه وأتراحه ،
فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً
وإنما ينكد عليك يومك ،
ويزيدك هموماً على همومك ..
انساه بأحزانه وأتراحه ،
فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً
وإنما ينكد عليك يومك ،
ويزيدك هموماً على همومك ..
فلا تحطم فؤادك بأحزان ولّت ..
ولا تتشاءم بأفكار ما وجدت!
ولا تتشاءم بأفكار ما وجدت!
وعش حياتك لحظة بلحظة ..
وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
تجاهل الماضي ..
وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان
وامسح من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان
ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..
وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان
وامسح من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان
ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..
وتفائل فيه بالأفراح ..
ولا تعبر جسراً حتى تقف عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
ولا تعبر جسراً حتى تقف عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
تأمل كيف استعاذ النبي
من الهم والحزن إذ قال
من الهم والحزن إذ قال
في الصلاة .. في ذكر الله ..
في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجده يوم العرض على الله ..
يوم تسعد ..
أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجده يوم العرض على الله ..
يوم تسعد ..
أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
واجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح ..
استثمر فيه لحظاتك
{ يوم تجد كل نفس ما عملت
من خير محضرا وما عملت من سوء
تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا }
استثمر فيه لحظاتك
{ يوم تجد كل نفس ما عملت
من خير محضرا وما عملت من سوء
تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا }
ثانياً
تعبد الله بالرضى ..
تعبد الله بالرضى ..
اجعل شعارك عند وقوع البلاء :
إنا لله وإنا إليه راجعون ،
اللهم أجرني في مصيبتي ،
واخلف لي خيراً منها ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ،
اللهم أجرني في مصيبتي ،
واخلف لي خيراً منها ..
اهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة ..
تنقلب في حقك البلية مزية ..
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
تأمل في أدب البلاء في هذه الآية :
{ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات
وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة
قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم
صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
{ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات
وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة
قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم
صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
ثالثا ً
افقه سر البلاء ..
افقه سر البلاء ..
لا تحزن
فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة ..
لا يخلو منه غني ولا فقير .. ولا كبير ولا صغير
فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة ..
لا يخلو منه غني ولا فقير .. ولا كبير ولا صغير
ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل ..
ولا عظيم مبجل .. فالناس مشتركون في وقوعه ..
ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
ولا عظيم مبجل .. فالناس مشتركون في وقوعه ..
ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
{ لقد خلقنا الإنسان في كبد }
لا تحزن ..
واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبت وتأمل وتمالك وهديء الأعصاب ..
واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبت وتأمل وتمالك وهديء الأعصاب ..
وكأن منادياً يقول لك في خفاء , هامساً ومذكرا ً:
أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل ..
أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل ..
تأمل قوله
{ من يرد الله به خيراً يصب منه }
[ رواه البخاري ]
{ من يرد الله به خيراً يصب منه }
[ رواه البخاري ]
رابعاً : لا تقلق ..
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود ..
والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد من الله
إن الله لا يخلف الميعاد ..
( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا )
إن الله لا يخلف الميعاد ..
( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا )
لا تحزن ..
فإنما كرر الله اليُسْر في الآية ..
ليطمئن قلبك.. وينشرح صدرك ..
وقيل
{ لن يغلب عُسر يُسر }
فإنما كرر الله اليُسْر في الآية ..
ليطمئن قلبك.. وينشرح صدرك ..
وقيل
{ لن يغلب عُسر يُسر }
خامسا ً: اجعل همك في الله ..
إذا اشتدت عليك هموم الأرض ..
فاجعل همك في السماء ..
فاجعل همك في السماء ..
لا تحزن ..
فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم ..
وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم ..
فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم ..
وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم ..
لأنها كلها إلى زوال ..
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
وإذا آوى إليك الهم ..
فأوي به إلى الله ..
والهج بذكره
فأوي به إلى الله ..
والهج بذكره
(رب إني مغلوب فانتصر )
فكلها أوراد شرعية
يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
اطلب السكينة في كثرة الإستغفار ..
استغفر بصدق مرة ومرتين ومائة ومائتين وألف ..
استغفر بصدق مرة ومرتين ومائة ومائتين وألف ..
دون تحديد متلذذاً بحلاوة الإستغفار ..
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ،
والصلاة على النبي الأمين
وتلاوة القرآن
والصلاة على النبي الأمين
وتلاوة القرآن
لا تحزن ..
وافزع إلى الله بالدعاء ..
تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..
وافزع إلى الله بالدعاء ..
تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..
وأدبار الصلوات .. اختل بنفسك في قعر بيتك
شاكياً إليه .. باكياً لديه .. سائلاً فَرَجه ونَصره وفتحه ..
وألحِّ عليه كثيراً.. مرة واثنتين وعشراً
شاكياً إليه .. باكياً لديه .. سائلاً فَرَجه ونَصره وفتحه ..
وألحِّ عليه كثيراً.. مرة واثنتين وعشراً
فلا تحزنوا وكل مصابكم بلاء
يمتحن الله به عباده المؤمنين
وما ذلك إلا دليل محبته تعالى
يمتحن الله به عباده المؤمنين
وما ذلك إلا دليل محبته تعالى
" إن الله إذا أحب قوماً إبتلاهم"
فالحمد لله في السراء والضراء
ما أروع هذه العبارات التي تبعث الأمل في النفوس
وما أعذب تلك الكلمات التي تحيي الظمائر والقلوب …!!!
,,’’ حقا أيسكن الحزن قلوبنا ولنا رب رحيم ,,’’
لا ملجأ لنا منه إلا إليه سبحانه
المهم أن نطمئن ونثق بأن ربنا ســ يكون معنا
وبيده تدابير أمورنا ,,’’
جوزيتي خيرا غاليتي
موضوع راااائع ,,’’ ومميز
جزاكم الله كل خير على مروركم المميز
شكراً لكِ لما سطرتيه من كلمات ومواعظ جمه
شكراً لأختياركِ النافع
أختي نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين
دمتي ودام عطائكِ
وأعاذنا الله وإياكم من الهم والحزن
شكراً لأختياركِ النافع
أختي نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين
دمتي ودام عطائكِ
وأعاذنا الله وإياكم من الهم والحزن