- الدواء الساحر
كثير من الإعلانات والوصفات التي يتطوّع بها الآخرون، تقدم لنا بعض الأدوية باعتبارها حلا ساحراً لمشكلة زيادة الوزن، د.مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي في المعهد القومي للتغذية، يعلق على هذا الموضوع قائلاً: نحن في المعهد نحذّر من الاعتماد على هذه الأدوية، فلا نتبنّاها إطلاقاً، ببغض النظر عن نوعيتها، لأن أبحاثاً كثيرة أوضحت أن فيها مشكلات عديدة.. إننا نعتمد في طريقة العلاج على أنظمة التخسيس الغذائية.لا ننسى أن من الثابت علمياً أن البدانة عبارة عن "طعام زائد ونقص في الحركة" وأي مشكلة لا تعالج إلا بزوال أسبابها، وهذا ما نحصل عليه بتقليل الطعام، وزيادة النشاط.
ويضيف د.إسماعيل صالح استشاري علاج الآلام المزمنة والسمنة والنحافة والإبر الصينية، والأستاذ في طب الأزهر، إن كل أدوية التخسيس لم تأخذ حتى الآن موافقة منظمة الصحة العالمية التي تضع شروطاً معقدة، وصعبة حتى تتحقق من صلاحية الدواء، ومدى فعاليته، منها أن الدواء ينبغي أن يجرب على مجموعة كبيرة تنتمي إلى شرائح عمرية مختلفة، من الطفولة حتى الشيخوخة، وبعد تجريب الدواء لسنوات عديدة والتأكد من سلامته يمكن السماح بتداوله.
وحتى الآن لم تقر منظمة الصحة العالمية دواءً لعلاج السمنة سوى نوعين فقط هما: "زينكال" و "المبريديا" الذي يعرف في دول الخليج باسم"ريداكثيل". كما أن استخدامهما يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المباشر، في حين أن أدوية التخسيس الأخرى تباع تحت مسمى مكمّل غذائي، وليس باعتبارها دواءً، علماً أنه لا توجد سلكة لمنظمة رقابة الدواء على هذا النوع من المنتجات!
- وصفات الأعشاب
لا يزال العلاج بالأعشاب يحظى بأسهم عالية في بورصة البحث عن الرشاقة، رغم خطورته، فما العمل؟
د.صفاء الحسيني، استشارية التغذية العلاجية، تشير إلى أن أدوية التخسيس المتفق عليها من جانب وزارة الصحة تعمل وفق نظامين، يتمثل أولهما في تقليل امتصاص الدهون الزائدة بحيث يمتص الدواء نحو 30% من الدهون، علماً أن من الأوهام الشائعة أن يأكل الشخص البدين كما يريد اعتماداً على أنه سوف يحرق ما تناوله من طعام!وأما ثانيهما فيعمل على منح المريض الإحساس بالشبع، أي أنه لا يفقده شهيته ولكنه يشعره بأنه "غيرجائع"، ما يجعل المريض يزيد في معدل حرق الدهون، أما الأعشاب فإنها تعمل وفق ما يمكن أن نسميه "الفقد الوهمي الوزن" فهي تسبب للمريض إسهالاً شديداً، وإدراراً للبول، فيفقد الماء الموجود في جسده ويشعر أن وزنه قد قلّ، ولمن المياه سرعان ما تعود إلى جسده فيزداد وزنه مرة أخرى!
هذا بالإضافة إلى أن استخدام الأعشاب فيه خطر كبير، لأنها تزيد معدل ضربات القلب، كما أن الأعشاب المتوافرة في الأسواق لا نعرف مصدرها، ويتم تحديد جرعاتها بأسلوب عشوائي لايراعى مثلاً أن مَنْ يتعاطاها قد يكمون مريضاً بالسكري! - أسورة التخسيس
يجمع الأطباء على أنه لايوجد طبياً مايسمى بـ"أسورة التخسيس" إطلاقاً، وربما توجد أنواع لمقاومة الألم، أما لإنقاص الوزن فهذا وهم كبير!د. أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، يؤكد أن تأثير مثل هذه الأسورة لا يتجاوز ملمس البشرة، ولا يؤدي إلى أي تفاعلات كيميائية من شأنها حرق الدهون أو التقليل من شهية المعدة!
- حزام التخسيس
من الأوهام البراقة في عالم التخسيس والبحث عن الرشاقة، ما يسمى بـ"حزام التخسيس"، فما حقيقته؟
د.إسماعيل صالح يؤد أن كل الأحزمة المطروحة في الأسواق غير آمنة، لأن ذبذباتها، والموجات الخارجة منها غير طبية، بل إن هذه الأحزمة تقليد سيء للأجهزة الطبية، فهي تباع بأسعار رخيصة من جانب شركات مجهولة المصدر والهوية.ولم تحصل على موافقة منظمة الصحة العاليمة، علاوة على أن بيعها يتم فقط بغرض المكسب، السريع، ويفترض أن الموجات الصادرة عنها تهف إلى تحريك الجسم، بغرض تفتيت الشحوم، ولكن ما يحدث في أرض الواقع هو أن تلك الموجات تحرك الجسم فقط ولكنها لا تفتت الدهون، بالإضافة إلى أنها موجات كهربائية غير محسوبة كثيراً ما تصيب البشرة بالالتهابات الحادة.
- كريمات إذابة الدهون
يصف أستاذ جراحة التجميل في كلية طب عين شمس د.مصطفى حميدة، الكلام الكثير حول وجود كريمات تستطيع إذابة الدهون بأنه وهم آخر كبير!د. مصطفى يوضح أن الدهون مخزنة في خلايا الجسم عن طريق معادلات كيميائية خاصة بالتمثيل الغذائي، ولكي يتم حرق هذه الدهون أو التخلص منها، لابد من حدوث معادلات كيميائية لكن بشكل عكسي وهذا يستلزم بالتأكيد عملية طويلة ومعقدة، تستغرق فترة زمنية ليست بالهينة، وبالتالي فإن الكلام عن وجود كريمات نضعها على بشرتنا فنتخلص أوتو ماتيكياً من الدهون ما هو إلا محض كذب وافتراء!
تم نقله من مجله
تسلمى يا قلبى