تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » آفات اللسان وعلاجه

آفات اللسان وعلاجه 2024.

آفات اللسان وعلاجه
آفات اللسان وعلاجه

دار

دار

دار دار


آفات اللسان وعلاجه

من أعظم نعم الله على الإنسان بعد الإسلام نعمة النطق باللسان، قال الله تعالى:
{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ}
[البلد: 8، 9].

ولكنه في الوقت نفسه ابتلاء من الله لهذا الإنسان ونقمة عليه في بعض الأحيان.
وقد أخبر سبحانه وتعالى أنه لا خير في كثيرٍ ممَّا يتناجى به الناس ويتخاطبون .. قال تعالى:
{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}
[النساء: 114].


فيا أمل الأمَّة، أنتي مأمورةٌ بحفظ لسانك عن كلِّ أمرٍ حرام.
يقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
[الإسراء: 36].


وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، أيُّ المسلمين أفضل؟ قال: من سَلم المسلمون من لسانه ويده
(متفق عليه ) .


وقال الرسول صلَّ الله عليه وسلم في حجَّة الوداع: «فإنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا فليبلغ الشاهد الغائب»
(رواه مسلم) .

دار


صور من آفات اللسان

وأذكر إليكِ يا فتاة الإسلام بعض الصور من آفات اللسان، التي عمَّت بها البلوى في هذا الزمان.
1- سؤال الكهان والعرافين: قال صلَّ الله عليه وسلم : «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة»
(رواه الإمام أحمد)



وقوله: «من آتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد».
فهؤلاء الدجالون قد خَدعوا كثيرًا من الناس، وسلبوا أموالهم وأعطوهم الوعود الكاذبة في تحقيق مرادهم، ويندرج تحت ذلك ما يطلبه أصحاب النفوس المريضة من قراءة الكف والسعي إلى تسخير الزوج عن طريق السحر، وهو ما يعرف بدواء السخرة.


2- الحلف بغير الله: قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك»

(رواه الترمذي وأبو داود) .


وقوله صلَّ الله عليه وسلم : «من حلف بالأمانة فليس منا»

( رواه أبو داود) .


والحلف بغير الله يشمل الملائكة والأنبياء والرسل والأولياء والصالحين والكعبة وغيره.
3- القذف قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
[النور: 23].


وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلَّ الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات».
قيل يا رسول الله وما هنَّ؟
قال: «الشرك بالله والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلاَّ بالحقِّ، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والتولِّي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات»
(البخاري ومسلم) .


4- الكذب: اعلمي يا فتاة الإسلام أنه ما كان خُلقٌ أبغض إلى النبي صلَّ الله عليه وسلم من الكذب، وهو داءٌ قد استشرى بين الفتيات لعدم استشعار الرقيب من الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
[ق: 18].


وقد نفى الله سبحانه وتعالى الإيمان عن الكاذب قال تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}
[النحل: 105]

كما أنه سبب للعذاب الأليم، قال تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}
[البقرة: 10].


وأيضًا أخبر النبي صلَّ الله عليه وسلم بأنَّ الكذب يوصل إلى النار، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : «وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذابًا»
(البخاري ومسلم) .


5- الغيبة والنميمة، قال تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}
[القلم: 11]
وقال تعالى:
{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا}
[الحجرات: 12].

وقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة نمام»
(واه مسلم).


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما الغيبة؟»، قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذكرُك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته
(واه مسلم) .


فنقول للنمام والمغتاب حسبكم الله فكم بفعلكم قلوب قد تفرَّقت وبسببكم من الأرحام قد قُطعت، فحسبنا الله ونعم الوكيل.


6- السخرية والاستهزاء والتنابز بالألقاب، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
[الحجرات: 11].


وقال صلَّ الله عليه وسلم : «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»
رواه مسلم.


7- الغناء: يا فتاة الإسلام إن أعداءك قد صوبوا سهامهم نحوك بغية صدِّك عن كتاب الله، وقد استخدموا في ذلك سلاحًا فتاك ألا وهو الغناء؛ فهو من أنجح الوسائل التي أفسدت فتيات هذه الأمَّة، حيث حثتهم على العشق والغرام وإضاعة الأوقات.


قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}
[لقمان: 6] .


وقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر (أي الفرج) والحرير والخمر والمعازف»

(رواه البخاري) .

دار


علاج آفات اللسان
1– تعظيم الله في قلبك فهو أنجع دواء لنبذ الشهوات والفسوق والعصيان.


2- تذكر الموت ومعرفة ما في القبر من عذاب ونعيم قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
[المؤمنون: 99، 100].


3- الصلاة قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}
[العنكبوت: 45].


4- الدعاء، وهو من أعظم العلاج، تسألين الله أن يحفظ عليك لسانك من أعراض المسلمين.


5- الصمت، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : «رحم الله عبدًا قال خيرًا فغنم، أو سكت عن سوء فسلم»
(السلسلة الصحيحة (886))


6- قراءة النصوص المتعلقة بذمِّ الحسد والكبر.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب (وقفات مع أمل الأمة)
لأحمد عمران
غير منقول

دار دار

ابداع تميز
جزاكِ الله خير وبارك فيكِ
لكِ احلى تقييم

دار
يسلم قلمكِ يالغالية على هالكلام والله يجزاك الجنة ويجعله في موازين اأِعمالك,,,,,,,,,

نور الله قلبك بذكره
ورزقك حبه وأعانك على طاعته
وأكرمك بجنته وبصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عطرالفل

دار

ابداع تميز
جزاكِ الله خير وبارك فيكِ
لكِ احلى تقييم


أختي الفاضلة
أشكركِ وجزاكِ الله عني كل خير
وتقبل الله منا ومنك
تقديري
دمتِ بخير
قد يهمك أيضاً:

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

دار
يسلم قلمكِ يالغالية على هالكلام والله يجزاك الجنة ويجعله في موازين اأِعمالك,,,,,,,,,

نور الله قلبك بذكره
ورزقك حبه وأعانك على طاعته
وأكرمك بجنته وبصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

دار

أختي الغالية
أحبكِ الذي أحببتني له
وأمتعكِ الله براحة البال
وجودكِ بالقرب ينير مشاركاتي
دمتِ بحفظ الرحمن

قد يهمك أيضاً:

جزاك الله خير الجزاء غاليتي
سلمت يداك على الطرح المهم
من اهم المواضيع التي نحتاج بين كل فترة وفترة الى طرحها
جعل الله ما قدمتي في موازين حسناتك
مع تقييمي لك

اضافة من فضلك

دار

من آفات اللسان الجدال المحمود الممدوح: وهو كل جدال أيّد الحق أو أوصل إليه بنية صالحة خالصة وطريق صحيح. قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.

وقال عز وجل: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}. والمجادلة بالتي هي أحسن هي التي تكون عن علم، وبصيرة، وبحسن الخلق، ولطف، ورفق، ولين، وحسن خطاب، ودعوة إلى الحق، وتحسينه، ورد الباطل وبيان قبحه بأقرب طريق موصل إلى ذلك، وأن لا يكون القصد منها مجرد المغالبة وحب العلو، بل يكون القصد بيان الحق وهداية الخلق.

النوع الثاني: الجدال المذموم: وهو كل جدال أيد الباطل أو أوصل إليه أو كان بغير علم وبصيرة.
وهذا النوع هو من أعظم آفات اللسان قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ، كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}. {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ، ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ}. {وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا}. {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: إن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: "لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار".

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (لا تعلموا العلم لثلاث: لتماروا به السفهاء، وتجادلوا به العلماء، ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عند الله، فإنه يدوم ويبقى، وينفذ ما سواه).

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما ضلّ قومٌ بعد هُدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}".

وقد ضمن النبي صلّى الله عليه وسلّم بيتاً في الجنة لمن ترك الجدال بالباطل من أجل الله عز وجل فقال عليه الصلاة والسلام: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وأن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خُلُقه".

الأسباب الباعثة على الجدال بالباطل
لا شك أن الأسباب الباعثة على الجدال بالباطل كثيرة منها:
1- الغرور، والكبرياء، والخيلاء.
2- إظهار العلم والفضل.
3- الاعتداء على الغير بإظهار نقصه وقصد أذاه.
وعلاج ذلك بالتوبة إلى الله تعالى، وبأن يكسر الكبر الباعث له على إظهار فضله، والعدوان الباعث على احتقار غيره وتنقصه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.