تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مَشاهـِد في تحطيم "أحذروها".

مَشاهـِد في تحطيم "أحذروها". 2024.

  • بواسطة

دار

مدخ ـل
القصة الحقيقية للامتياز ليست قصّة التفوق على الآخرين ,
بل قصة التفوق على النفس

و التفوق على النفس …لا يعني ارهاقها …

إنه الميل الاضافي الذي تقطعه عندما تعتقد أنك سرت الطريق كلّه

دار

مَشاهـِد

[1]
هتفَ ماجد الصّغير بقوله :

ماما إذا كبرتّ سأصبحُ طيّار مثل هذا [ وأشار بيدهِ على التلفازّ وإذا هيَ مقابلة معَ طيّار ]
أجابتْ الأمّ : ههْ ياولدي لاتُضحكني أنت لاتُجيد نطق الحروف لكيّ تصبحَ طيّاراً مابهِ عقلكّ ألاتفهمْ ؟

دار
أطرق برأسه إلى أسفل ومشَى وعلاماتُ وجهه تُنبأُ بأنّ مشروعه في المُستقبلْ هُدم قبلَ أن يبدأْ!
دار


.
[2]
في مَدرسَة هند الثّانويّة

وفي آخر الفصل الثانيّ كَانَ طموحها أن تدخل علميّ فَلمّا وُزّع الإستبيَان لإختيَارْ ماتُريده الطالباتْ وضعتْ إشارة صحّ أمامَ كلمة
علميّ فلمّا أتتِ المُعلمّة ورأتّ ماكتبته هند أشارتّ أنّه يُوجدُ قسمُ أدبيّ فأصرّت هندُ على رأيها فقالت المُعلّمة بحرفِ واحدْ

[وجهكِ ليسَ وجهَ طالبة علميّ !]
دار
أخفضتْ رأسَها لكيّ لاترى عيُون البنات التي يشاهدنها بفضُول وفي آخر الدّوام سحبتّ نفسها إلى البيتّ بغير رجعةٍ لتلكَ المدرسَة !
دار

.
[3]
في صفّ الأوّل إبتدائيّ

كانَ الأستاذُ يسألهُم عن أسمائهمْ وكُلّ قال قصّة حياتهْ ! وبينمَاهوكذلكّ سألَ خالدُ فهدْ
[ فهد ماذا يدلّعونكَ في البيتّ أنا يقولون لي خلّودي وأحياناً دوديّ !] وبتفكيرِ عميقّ أجابه فهد : لاأعلمْ لكن أبي دائماً يقول لي [ ياثوُرْ! ]
صَرخَ خالد عالياً أستاااااذ أبو فهد يناديهِ بالـ ثور ! عجّ المكانُ بالضّحك من قبل الأطفال , وفي الفُسحة كانَ إسمُ فهدْ الـ ثورْ ! ولمْ يخرجّ للفُسحة
دار
خوفاً من الطّلابِ بأن يضحكُوا عليهْ ! وفي اليومِ التالي أُرغمَ فهد على الذهابِ إلى المدرسَة برغمِ أنّه يقول [ أكرهُ المدرسَة ! ]
دار

.
[4]
في منزلِ هيفاءْ

كانَ أخوها يصرخُ يُريدها أن تأتي لهُ بكوبٍ من الماءْ , تأخّرت في المجئ لأنّها كانت لزاماً عليها مسح ماسَكبَه أخوانها الصّغار ,
هيفاء:نعمْ سعُود ماذا تُريدْ ؟
سعود:لماذا تأخرتي , إنصرفي يا[أم شُوشة ] شعركْ كأنّه [ ليفة مطبخّ ] وأردف بضحكاتِ إستهزاءّ !

هيّا لنذهبَ إلى المطعم ليفردوهُ لكِ بدل العجينّ ! تعالتّ ضحكاتُ من كانَ في المكَانْ وإنصرفت ودُموعها قبلهَا .!

.
.دار
مَاذكرَ أعلاهُ غيضُ من فيضِ
مَشاهدُ تتكرّر بألوانِ غريبةٍ وتصرّفاتٍ متعدّدّة
سأوجّهُ سؤالاً لماذكرتهُم في الأعلى :
هل انتَ او انتِ لاشيء ؟
هل سقطة واحدة او عثرات قليلة تصفنا بالموت بل تكبل ايدينا وارجلنا عن نفض ( غبار ) أي ّ مرحله لاجتياز الاخرى بعطاء وروح أكثر؟
لاعجبّ!
حيثُ ينمُوا الطِفل على الـ [ تحطيمْ ] فـيكُونُ لديهِ إيحاءُ داخليّ أنهُ فاشلْ !
لن يُتقنَ هذا وسَيُوبّخُ على ذاكَ !
.
إنْ إقتحمنَا بعضَ البيُوتّ فسنأخذ دورة في دروس التحطيمْ وَ سنخرجُ بتقدير مُمتازّ وكفاءة عاليَة لتعليمها للـ غيرْ [ لاقدّر الله ذلكّ ]
فالمُشكلة تكمُنُ في الجانبِ السّلبيّ الذي رُبّيَ عليهِ الطّفلْ أما أن يُوجد إيجابيّاتّ فهذا نسبتُه تقدّر بـ صفر% وللأسفْ !!
دار
ما أودّ التطرّق إليهِ هوَ [تعزيز السلوك الايجابي] فهوَ قضيّة مهمّة !
إيجابيّة الإنسآن دائماً تكون محوراً لإنسانيه حكمت قضيه العقل في ميدانها,
لمآذا لآ نعترف ان سلكنا السيء ان الايجاب مرادف لهـ!دار
الا نشعر بأن من يغير سلوكه من لاشيء الى شيء ستكون لغة البكاء هي لغته ..وما أكثرهم لأنهم ذآقو ـآلمرآإرة والفرق ..
كَلمَاتُ بذيئة أو لاأخلاقيّة تُستبدلُ بكلمات راقيَة وجيّدة تُعززّ في الطّفلِ روحَ [الطّمُوحّ]
كيفَ نُعزّز الجانبَ الإيجابيّ ؟!
لو استبدلنا الحوار ليصبح :دار
هتفَ سامي الصّغير بقوله : ماما إذا كبرتّ سأصبحُ طيّار مثل هذا [ وأشار بيدهِ على التلفازّ وإذا هيَ مقابلة معَ طيّار ]
أجابتْ الأمّ : بإذنِ الله ستُصبحُ أفضلَ منه بعزمكَ وقوّة إرادتكّ وبهمّتك ستصدحُ عالياً في الأرجاءّ !

ساميّ بفرحّ : وَ سأدعوكِ أنتِ وأبي لإقامة حفلة حينما أنجحّ
الأمّ : إن شاءالله ولكنّ لابُدّ أن تتسلّحَ بسلاحِ الصّبر وتُقوّي إيمَانكَ بالله ..
.دار
أنظُر كم غرستْ هذهِ الأمّ في نفسِ طفلهَا ووَطّنت لديهِ أخلاقّ ينشأ عليها فعلّمتُه الصّبر وعلّمته الإرادة وَشجّعتهُ لبلُوغِ همّتهْ بكلمَاتٍ جميله تؤثّرُ بنفسِ الطّفل !
هل خسرتّ شيئاً هذه الأمّ ؟
هل نقصَ من أعضاءها شيئاً ؟
هل تعبتّ من الكلامِ مثلاً ؟
لآ طبعـاًإ ..
بلْ أجرهُا كُتبَ عندَ ربّهَا وسَترى نتيجةْ غرسها لتلكَ المبادئّ بحولٍ من الله وقوّته..
.دار
لاأعلمْ !
هل نستسخرُ كُليمَاتّ لتعزيزِ جانبٍ سلبيّ فـ نحوّلهْ ؟
أعتقد أن الإشكال في تأثير ذلك التردد والتهيّب على طريقة التفكير
والتي ربما يجرفها إلى النظر إلى جزء الكأس الفارغ وإغفال الجزء المملوء من الكأس ..!

دار
ومثالُ على ذلكّ :
قولُ أبا فهد لـ فهد وتلقيبهِ بـ [ الثّوُر ] ألم يجدْ هداهُ الله كلمَةً أخرى ؟
ألمْ ينظُر في الجانبِ الإيجابيّ في شخصيّة فهد الصّغير !لمَ لمْ تُستبدل بـ [ البطَل ] مثلاً ؟
دار.
عَفوكُمْ ياأفاضلْ ..

لست أدعو إلى النظر المستقل إلى جـزء الكأس المملوء فقط
بل أدعـو إلى نظرة شاملة لكأسنا بجزئيه الاثنين
وعدم الاستئثار بجزء دون جزء ..!

فمثلاً :دار
أختيّ لقدْ ناديتُ عليكِ منذُ مدّة أنتِ نشيطَة ولكنّك تغفلينَ أحياناً أصلحكِ اللهْ ..
ينطبقُ على أخَ هيفَاء ..
.دار
صدّقوني كَلماتّ تؤثّرُ في نفسِ الطّفل ليسَ شرطاً الطّفل أيّ مرحلةً في العُمر وبالأخصّ الطّفل لأنّه لاينسَى وتبقى في ذاكرتهِ إلى أن يشيبّ !
وَحدثَ هذا وسمعنا عنهّ !
.
وأخيراً دار..
بكلمات لا مسؤولة ..وبأفعال تفتقد إلى التعقل و الإدراك ..وبمواقف قاسية لا يدري حتى أصحابها لمَ اتخذوها ..
تُغيّب ضحكات مبتهجة ..
وتُغتال بسمات فرح ..
وتولد دمعات حرّى حزينة ..
فرفقاً بهَا !
.
.
مـ خ ــرج

نحن حالة من الإهتراء و الإنسراب إلى الداخل دون حركة و دون فعل !!!
تماما مثل ما تفعل ثغور المياة في باطن الأرض..
إنها لاتفعل شيئا..
تنسحب إلى الداخل رُغما عنها ..
لآ تقآوم / لآ تحتج / لآ تنتظر..

منقول
دار

رائع رائع رائع
موضوع في قمة الاهميه
وكلمات من ذهب لابد لنا من غرزها في عقولنا
اذا اردنا بناء جيل صالح ينفع نفسه ووطنه

موضوعك اثر في جدا
واستفدت منه كثيرا
ودائما انتي متميزه بعطائلك ومتألقه بانتقائك
جزاكي الله خير
وتقبلي مروري وتقييمي

رووووووووووووعه قليله في حق هذا الموضوع المتميز والراقي بالرغم من قساوة مافيه من عبارات

تجرح القلب وتبكي العين على واقع للاسف نعيشه ونجد صوره في واقعنا مع كثير من الاطفال وحتى الكبار

سلمت اناملك على هذا الموضوع واتمنى من الكل ان يقرأه ليستفيد منه ويتعلم الطريقه الصحيحه في تربية ابناءه

جزاك الله خيرا فعلا كلمات ينطق بها صاحبها لا يدري ما تحطمه في نفوس الاخرين

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا اختى الغالية..
ما خطه قلمك هى حروف من ذهب..
دروس مهمه فى تعزيز الثقة بالنفس..
و كم هى مهمه و مطلوبة بشدة هذه
الايام لاطفالنا..

اثابك ربى الجنة و جعله فى ميزان حسناتك..دار

موضوع في قمة روعة
واستفدت منه كثيرا
دائما متميزه جزاكي الله خير

دار


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.