(فاكهة الدنيا) إنها ببساطة ما أشار إليه رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب) رواه البخاري0
تأملي هذا الحديث وتذوقي طعم الفاكهة وشمي رائحتها إنها ابنك وإبنتك لو كانوا حافظين لكتاب الله 0
إننا نسعي ونجتهد في تربية أبنائنا ونحرص دوما على جلب مايفيدهم ولكن هل علمناهم أعظم ما يفيد؟ إنه القرآن بل إن الفائدة ليست لهم فقط بل تتجاوزهم إلينا في الدنيا والآخرة فهنيئا لك هذا الابن والابنة أذا كانوا حافظين لكلام الله عن بريدة قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(0000 وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول : ماأعرفك 0 فيقول ما اعرفك فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان: بم كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال له : اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها فهو في صعود مادام يقرأ هذا كان أو ترتيلا) رواه الإمام أحمد 21892 وحسنه ابن كثير وهو في السلسلة الصحيحة للألباني 2829 فلننظر كيف حالنا مع كتاب الله وهل نسعى لتعليم أبنائنا ما بسببه يسعدون ونسعد ؟!
ما أحوجنا في مثل هذه الأيام التي عصفت فيها بشبابنا رياح الشهوات واجتاحت كثيرا منهم أعاصير الفتن إلى العودة إلى منبع الهداية وطريق الجنة القرآن الكريم0
اللهم أسكنا به الظل وألبسنا به الحلل واجلب لنا به النعم وادفع عنا به النقم واجعلنا به عند الجزاء فائزين وعند النعماء شاكرين وعند البلاء صابرين آمين آمين صلى الله على رسوله 00 الأمين 0
ويسلموو يا قمرا