تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف نشكر الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف نشكر الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام

على المبعوث رحمة للعالمين

و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا يا رب العالمين

أما بعد

دار

من أنواع الشكر لله الشكر بالقلب و الخوف من

الله ورجاؤه ومحبته حبا يحملك على أداء حقه

وترك معصيته وأن تدعو إلى سبيله وتستقيم

على ذلك

.

ومن ذلك الإخلاص له والإكثار من التسبيح

والتحميد والتكبير .

ومن الشكر أيضا الثناء باللسان وتكرار النطق

بنعم الله والتحدث بها والثناء على الله والأمر

بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الشكر يكون

باللسان والقلب والعمل .

وهكذا شكر ما شرع الله من الأقوال يكون

باللسان .

وهناك نوع ثالث وهو الشكر بالعمل . . .

بعمل الجوارح والقلب ؛ ومن عمل الجوارح

أداء الفرائض والمحافظة عليها كالصلاة

والصيام والزكاة وحج بيت الله الحرام والجهاد

في سبيل الله بالنفس والمال
دار
كما قال تعالى :

{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ … }

الآية .


دار

ومن الشكر بالقلب الإخلاص لله ومحبته

والخوف منه ورجاؤه كما تقدم والشكر لله

سبب للمزيد من النعم كما

قال سبحانه عز وجل شانة

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }

ومعنى تأذن : يعني أعلم عباده بذلك

وأخبرهم أنهم إن شكروا زادهم وإن كفروا

فعذابه شديد ، ومن عذابه أن يسلبهم النعمة

ويعاجلهم بالعقوبة فيجعل بعد الصحة المرض

وبعد الخصب الجدب وبعد الأمن الخوف وبعد

الإسلام الكفر بالله عز وجل وبعد الطاعة المعصية .
دار
فمن شكر الله عز وجل أن تستقيم على أمره

وتحافظ على شكره حتى يزيدك من نعمه ، فإذا

أبيت إلا كفران نعمه ومعصية أمره فإنك

تتعرض بذلك لعذابه وغضبه ، وعذابه أنواع؛

بعضه في الدنيا وبعضه في الآخرة .

ومن عذابه في الدنيا : سلب النعم كما
دار
قال تعالى

:{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }،

وتسليط الأعداء وعذاب الآخرة أشد وأعظم

كما قال سبحانه :

{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ }

وقال تعالى :

{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }

فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون .
دار
فأكثر الناس يتمتع بنعم الله ويتقلب فيها

ولكنهم لا يشكرونها بل هم ساهون لاهون

غافلون كما قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ }

فلا يتم الشكر إلا باللسان واليد والقلب جميعا . وبهذا المعنى يقول الشاعر :

أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا

دار
والمؤمن من شأنه أن يكون صبورا شكورا كما

قال تعالى :

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }

فالمؤمن صبور على المصائب شكور على

النعم ، صبور مع أخذه بالأسباب وتعاطيه

الأسباب ، فإن الصبر لا يمنع الأسباب ، فلا

يجزع من المرض ولكن لا مانع من الدواء .

فلا يجزع من قلة المزرعة أو ما يصيبها ولكن

يعالج المزرعة بما يزيل من أمراضها ،

فالصبر لازم وواجب ، ولكن لا يمنع العلاج والأخذ بالأسباب .

فالمؤمن يصبر على ما أصابه ويعلم أنه بقدر

الله وله فيه الحكمة البالغة ويعلم أن الذنوب

شرها عظيم وعواقبها وخيمة فيبادر بالتوبة من الذنوب والمعاصي .

فعليك أيها المسلم أن تتوب إلى الله عز وجل

حتى يصلح لك ما كان فاسدا ويرد عليك ما

كان غائبا . وقد صح في الحديث عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال

: ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) ،

فقد يفعل الإنسان ذنبا يحرم به من نعم كثيرة .

دار
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }

وقال جل وعلا :

{ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ … }
الآية ، وقال سبحانه :
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

دار

فالمصائب فيها دعوة للرجوع إلى الله وتنبيه

للناس لعلهم يرجعون إليه .

فالعلاج الحقيقي للذنوب يكون بالتوبة إلى الله

وترك المعاصي والصدق في ذلك ، ومن جملة

ذلك العلاج : ما شرع الله من العلاج الحسي

فإنه من طاعة الله ، كما

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

« عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام »

فالمؤمن صبور عند البلايا في نفسه وأهله

وولده شكور عند النعم بالقيام بحقه والتوبة

إليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

« عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له » رواه مسلم في الصحيح من حديث صهيب ابن سنان رضي الله عنه .

من موقع سماحة الشيخ بن باز يرحمه الله

دار

دار
[IMG]http://kokay5.***********/w7.jpg[/IMG]
جزاكِ الله خيرا يا سحوره
موضوعك جميل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعلنا من عبادك الذاكرين الشاكرين

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.