تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قراءة القرآن

قراءة القرآن 2024.

قراءة القرآن

دار

واحتسب عند القراءة

دار

(1) محبة الله تعالى

أما تريد أنْ تحب الله تعالى ، وليس العبرة بانْ تُحب بل العبرة أنْ تُحب ، يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة :54 ] فاعرف قوله : من سرَّه أنْ يحبَّ الله ورسوله فليقرأ في المصحف [ رواه البيهقي وأبو نعيم وحسنه الألباني (2342) في الصحيحة ]

دار

(2) معية الله الخاصة

أما تحب أنْ تكون من أهل الله وخاصته ، الذين يكلأهم بالليل والنهار ، ويحفظهم ، ويرد عنهم ، فالله يدافع عن الذين آمنوا ، أما ترضى أنْ يرجع النَّاس بالذهب والفضة والعشيرة والنسب وترجع أنت بالله ورسوله ، قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته [رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني (1432) في صحيح الترغيب ]

دار

(3) الخيرية

أفما وددت أنْ تكون من المصطفين الأخيار عند الله تعالى ، أفما تحب أن تكون من أفضل خلق الله تعالى على الأرض ، ما منَّا من أحد يحب أنْ يكون غيره أفضل منه ، تلك فطرة البشر ، فلماذا ترغب عن هذه الأفضلية ، قال : خياركم من تعلم القرآن وعلَّمه [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني (1172) في الصحيحة ]

دار

(4) الرفعة والعز

وأنت أحوج النَّاس لها في زمن المهانة والذل والاستضعاف ، فإذا أردت أن تكون عزيزًا كريمًا مهابًا ، فاسمع قوله : إنَّ الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقوامًا ويضع به آخرين [ رواه مسلم ] يرفع من قرأه فأحسن ، وتدبره فأمعن ، وعمل بما فيه فما صدف عنه ولا أحجم .

دار

(5) صلة المقطوع

يا من قطعت عن ربك بما اقترفت يداك من الآثام ، هلم فهذه ساعة الوصال ، فعساه يرضى عنك فتُفتح لك الأبواب ، والله لهي البشارة الكبرى ، التي لو وزنت ما رجح عليها ملأ السموات والأرض ذهبا ، أبشر بالقرب والصلة .

فعن جبير بن مطعم أنَّ رسول الله قال : أبشروا فإنَّ هذا القرآن طرفه بيد الله ، و طرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا و لن تضلوا بعده أبدا [أخرجه الطبراني وصححه الألباني (34) فى صحيح الجامع ]

دار

(6) ناهيك عن قناطير من الحسنات

أنت أمس النَّاس لها ، وقد بلغت ذنوبك المدى ، وثقلت على كاهلك آصارها ، فالتمس فك قيودك التي تحول بينك وبين ربك بالحسنات الماحيات ، فإنَّ الحسنات يذهبن السيئات ، اسمع بإذن قلبك لقول الحبيب : اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه ، أما إنَّي لا أقول : الم حرف ، ولكن ألف عشر ، ولام عشر ، وميم عشر ، فتلك ثلاثون [رواه أبو جعفر النحاس في الوقف والابتداء السجزي في الإبانة والخطيب البغدادي في التاريخ وصححه الألباني (660) في الصحيحة ]

وانظر لعظيم أجر مُعلم القرآن فاجتهد في تعلمه وتعليمه ، قال : من علَّم آية من كتاب الله فله ثوابها ما تُليت

دار

(7) الإكرام السابغ يوم القيامة

لو تدري أي عز يصيبه قارئ القرآن لما توانيت عنه لحظة ، فيوم ترى النَّاس سكارى وما هم بسكارى ولكن هول العذاب أذهل كل واحد عن نفسه ، عذاب شديد ، عذاب أليم مؤلم موجع ، يأخذ بالنواصي والأقدام ، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، عذاب محرق مهين ،

قال تعالى : يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيد

في وسط هذا الموقف الصعب يقول : يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقول : اقرأ و ارق و يزاد بكل آية حسنة [ أخرجه الترمذي والحاكم ، صحيح الجامع (8030 ) ]

دار

(8) الشفاعة ، يا من لا تجد وليًا ولا شفيعًا

قال تعالى : وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

قال تعالى : وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ

وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ

في هذا اليوم العصيب ، يتشفع لك القرآن ، فعسى شفاعته أن تكون سبب نجاتك .

قال : القرآن شافع مشفع ، وماحل مُصدَّق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، و من جعله خلفه ساقه إلى النار [ أخرجه ابن حبان والبيهقي عن جابر ، والطبراني عن ابن مسعود وصححه الألباني (4443) في صحيح الجامع ]

الماحل : الساعي وهو من المحال ، وفيه مطاولة وإفراط من التماحل ، يعني من اتبعه وعمل بما فيه فهو شافع له مقبول الشفاعة في العفو عن فرطاته ، ومن ترك العمل به على إساءته وصدَّق عليه فيما يرفع من مساويه .

وقال في الزاهر : معناه من شهد عليه القرآن بالتقصير والتضييع فهو في النار ويقال لا تجعل القرآن ماحلاً أي شاهداً عليه .

في صحيح مسلم من حديث أبي أمامة أنَّ رسول الله قال : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرءوا الزهراوين : البقرة و آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ، يحاجان عن أصحابهما ، اقرءوا سورة البقرة ، فإنَّ أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة .‌

وفي حديث أنس أنَّ رسول الله : سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة و هي تبارك [ أخرجه الطبراني في الاوسط والضياء في المختارة وحسنه الألباني برقم (3644) في صحيح الجامع ]

(9) الوقاية من عذاب النار

عن عقبة بن عامر قال : قال : لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار [ أخرجه الطبراني وحسنه الألباني برقم (5282) في صحيح الجامع ]

أي لو صور القرآن وجعل في إهاب ، وألقي في النار ما مسته ولا أحرقته ببركته ، فكيف بالمؤمن المواظب لقراءته ولتلاوته ، فمن علمه اللّه القرآن لم تحرقه نار الآخرة ، فكأن جسم حافظ القرآن كإهاب له .

دار

(10) مع السفرة الكرام البررة

عن عائشة أنَّ النبي قال: الذي يقرأ القرآن و هو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، و الذي يقرؤه و هو عليه شاق له أجران [ أخرجه الترمذي وأحمد وصححه الألباني (5497) في صحيح الجامع ]‌

بارك الله فيكِ
وجعلنا وإياكم من أهل القرآن وخاصته
اللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
اللهم أرفعنا بالقرآن ولا تهنا
اللهم أجعلنا من الذين يقولون لهم إقرء ورتقي ورتل كما كنت في الدنيا
جزاكِ الله خيرا
وجعلكِ ممن يتلون القرآن آناء الليل وأطراف النهار

دار

دار

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.