دَعِ التَّغَنِّـي بِـهُـدَى ** وَالْغِيـدِ لَيْلَـى وَنَدَى
وَدَعْ نَشِيدَ مُضْحِـكٍ ** أَوْ سَاخِـرٍ إِنْ أَنْشَـدَا
وَدَعْ نَشِـيـدَ مُغْـرَمٍ ** يَهْوَى الْغِنَى وَالْعَسْجَدَا
فَلَيْسَ لِي مِـنْ مَأْرَبٍ ** حُزْنِي رَمَانِي فِي الرَّدَى
دَمْعِي هَمَى ثُمَّ هَمَـى ** حَـتَّى بَقِيتُ أَرْمَـدَا
شَهْرُ الصِّيَامِ هَـزَّنِـي ** فَالْقَلْبُ أَمْسَى مُوْصَدَا
حَـانَ الرَّحِيـلُ أُمَّتِي ** وَمَنْ سَيَبْقَـى سَرْمَدَا
شَهْـرُ الصِّيَامِ رَاحِـلٌ ** رُوْحِيْ لِمَحْبُوبِيْ فِدَى
آهٍ لِشَـهْـرٍ نَـيِّـرٍ ** فِيهِ اهْتَدَى مَنِ اهْتَدَى
شَهْـرٌ كَرَوْضٍ نَضِـرٍ ** فِيهِ النَّدَى تِلْوَ النَّـدَى
كَمْ رَاكِـعٍ فِي لَيْلِـهِ ** وَكَـمْ تَرَاهُمْ سُجَّـدَا
وَالْكَـوْنُ غَنَّى فَرِحًـا ** بِشَهْـرٍصَـوْمٍ مُذْ بَدَا
وَكَمْ وَكَمْ مِنْ تَـائِبٍ ** كَمْ مُـذْنِبٍ مَـدَّ يَدَا
ثِـمَـارُهُ قَـدْ أَيْنَعَتْ ** عِتْقًا وَعَفْـوًا مُنْجِدَا
وَلَيْلَـةٌ فِـي طَـيِّـهِ ** فَاقَـتْ سِنِينًا عَـدَدَا
فَمَـنْ تَحَـرَّى لَيْلَهَا ** نَـالَ الْمُنَى وَالسُّؤْدَدَا
أَكْرِمْ بِشَهْـرٍ فَاضِلٍ ** طَـابَ عُلاً وَمَـوْرِدَا
فَـاللهُ جَـلَّ شَأْنُـهُ ** أَبْـوَابُهُ لَمْ تُوْصَـدَا
فَـادْعُ إِلَـهًا سَرْمَدًا ** تَنَلْ رِضًـا ثُمَّ هُـدَى
وَصَـلِّ رَبِّـي دَائِمًـا ** عَلَى الرَّسُولِ أَحْمَـدَا
وَآلِـهِ وَصَـحْـبِـهِ ** مَا أَمَّ شَيْخٌ مَسْجِـدَا
—————
شَهْرُ الصِّيَامِ هَـزَّنِي
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
ورمضان شهر فضيل دخل علينا وغادر مسرعا
ري يتقبل مننا صالح الاعمال ويغفر لنا
بارك الله فيكِ