تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » د/ الحاج محمد وصفي

د/ الحاج محمد وصفي 2024.

  • بواسطة
دار دار

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا )

دكتور / الحاج محمد وصفي

قال تعالى :
( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين ) " 7 سورة الأعراف / الآية 31 "

وهذه الآية الكريمة تعد معجزة من معجزات الطب الخالدة ، فهى تأمر بعدم الإسراف في الطعام والشراب لتنجينا وتحمينا ما يقع فيه المسرفين من أوجاع وأمراض ووهن وضعف .

دار

دار

الإسراف بتناول كمية من الطعام :

إن كثيراً من الناس يتوهمون أنهم بتناولهم كمية كبيرة من الطعام يزدادون صحة وقوة ، وخفي عليهم أن كمية الطعام الزائدة تسبب لهم عكس ما يرجون

إذ تسير بهم إلى الضعف والهزال .

إن الجسم لايستفيد بكل مايلقى فيه من طعام ، وإنما يأخذ مجرد كفايته منه ، ثم يبذل بعد ذلك مجهوداً كبيراً مما زاد منه عن حاجته ، وبجانب هذا تصاب المعدة وسائر الجهاز الهضمي بإرهاق شديد يسلم المرء إلى أمراض معينة خاصة بذلك الجهاز .

– الإسراف في تناول مادة معينة من مواد الطعام :
وهنالك إسراف من نوع آخر ، وهو تناول مادة معينة من مواد الطعام بنسبة كبيرة تطغى على النسب اللازمة من المواد الأخرى ، كالإسراف في تناول الزلاليات كاللحوم ، بحيث تطغى هذه الزلاليات على مايحتاجه الجسم من نشويات ، كالخبز والأرز ،
أو مواد سكرية ، أو دهنيات ، كالسمن والزيت ،
أو بالعكس .

فالطعام يجب أن يكون محتوياً على جميع العناصر اللازمة لعمليات البناء والهدم في الجسم بنسبها الصحيحة مع عدم إغفال الفيتامينات الموجودة في الفاكهة والخضروات ، وعدم إغفال مايلزم الجسم من ملح الطعام وغيره من سائر الأملاح والماء .

فاللحوم مثلاً ، والإكثار منها ، يعرض الإنسان للإصابة بأمراض الكُلى وضغط الدم وتصلب الشرايين ، والإسراف مثلاً في تناول السكر الأبيض النقي والحلويات المصنوعة منه يضر كذلك بالجسم ضرراً بليغاً للميل العجيب الذي في السكر إلى الأتحاد بالكلسيوم ، فعندما يزيد السكر الذي في الجسم عن حد معين فإن المقدار الفائض يتحد ببعض الكلسيوم الموجود في الأنسجة ، ويضطر الدم أن يعوض مافقده منه فيأخذه من العظام والأسنان ، ويؤدي هذا إلى نخر الأسنان وضعف العظام ،
وهكذا الشأن في الإسراف في مادة معينة
من مواد الغذاء .

– الإسراف بالإكثار من الأغذية المركزة :

ومن الإسراف الإكثار من الأغذية المركزة
فتناول الأغذية البروتينية المركزة مثلاً ، مثل البيض واللحوم والأسماك والجبن المركز والطيور ، يضر بالجسم ضرراً بليغاً من ناحية معينة ، فإن الجسم في حاجة إلى المأكولات التي تحتوي على مقدار كاف من الألياف والمواد السيلولوزية ، كالفاكهة والخضروات ، حتى لاتحدث الإمساك الذي يسبب الحموضة في الجسم ، فإن بقاء الكتلة البرازية في الأمعاء معناه أمتصاص الجسم لبعض ماتحتوي عليه من المواد السامة والنفايات الحامضية ، وهكذا .

– فرضية الأكل والشرب :

والآية الكريمة مع نهيها عن الإسراف في الأكل والشرب ، تأمرنا أن نأكل ونشرب محافظة على أبداننا وحيويتنا ، ولتعويض أجسامنا وخلاياها عما تفقده أثناء تأدية وظائفها الفسيولوجية الحيوية .

قال الله تعالى
( يأيها الناس كلوا مما في الأرض حللاً طيباً ولاتتبعوا خطوات الشيطن إنه لكم دو مبين )
" 2 سورة البقرة / الآية : 168 "
وقال
( يأيها الرسل كلوا من الطيبت وأعملوا صلحاً إني بما تعملون عليم )
" 23 سورة المؤمنون / الآية : 51 " .

دار دار
دار
دار
دار
دار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.