تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )

( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) 2024.

( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )

دار

دار

( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) الأعراف .

هــــذه الآية الكريمة جامعة لمعاني حسن الخلق مع الناس ،

وما ينبغي للعبد سلوكه في معاملتهم ومعاشرتهم ، فـــأمـر

تعـالى بأخذ ( الْعَفْوَ ) وهو ما سمحت به أنفسهم وسهلت به

أخلاقهم من الأعمال والأخلاق، بل يقبل ما سهل، ولا يكلفهم

ما لا تسمح به طبائعهم ، ولا ما لا يطيقونه ، بل عليـه أن

يشكر من كل أحد ما قابله بـه من قول وعمل وخلق جميل ،

وما هو دون ذلك، ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن

نقصهم ، وعمـا أتوا به وعاملوه به من النقص ، ولا يتكبر

عــلـى صغير لصغره ، ولا ناقص العقل لنقصه ، ولا الفقير

لفقره ، بــل يعــامـــل الجميع باللطف ، وما تقتضيه الحال

الحاضرة ، وبما تنشرح له صدورهم ، ويوقر الكبير ،

ويحنو على الصغير ، ويجامل النظير .

دار

( وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ )

وهو كل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل

للقريب والبعيد ، فاجعل ما يأتي إلى النــاس منك : إما تعليم

علم ديني أو دنيوي ، أو نصيحة أو حث لهم على خير مــن

عبادة الله، وصلة رحم، وبر الوالدين، وإصلاح بين الناس ،

أو رأي مصيب ، أو معاونة علـى بر وتقوى ، أو زجر عن

قبيح ، أو إرشاد إلى مصلحة دينية أو دنيوية ، أو تحذير

من ضد ذلك .

دار

ولمـــا كان لا بد للعبد من أذية الجاهلين له بالقول أو بالفعل

أمـر الله بالإعراض عنهم ، وعدم مقابلة الجاهلين بجهلهم ،

فمن آذاك بقوله أو فعله فلا تؤذه ، ومن حرمك فلا تحرمه ،

ومن قطعك فصله ، ومن ظلمك فاعدل فيه ، فبــذلك يحصــل

لك من الثواب من الله ، ومن راحة القلب وسكونه ، ومــــن

السلامة من الجاهلين ، ومن انقلاب العدو صديقا ، ومــــن

التبوء من مكارم الأخلاق أعلاها ، أكبر حظ وأوفر نصيب ،

قــال تعـالى

( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ

عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) فصلت : 34 – 35 .

الكتاب : تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن (ص83)

للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى

دار


دارغاليتي
جزاك الله من خيراته , وأعطاكِ من أنعامه , وزادكِ من علمه , وأغناكِ من فضله ….
اللهم آمين
دارعزيزتي
طرح رائع ومفيد ومميزة كما عودتنا
أستفدت منه
بـــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيكِ
وجزيتِ ووالديكِ الفردوس الأعلى
رعآكِ الله .

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
استفدت من طرح الهادف
لاحرمت المثوبة

قيل إن هذه الآية هى جامعة لمكارم الاخلاق

عن عبد الله بن الزبير : { خذ العفو وأمر بالعرف } . قال : ما أنزل الله أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس ، أو كما قال .
الراوي: عبدالله بن الزبير المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – خلاصة الدرجة: [صحيح

عن ابن عباس قوله ): خُذِ الْعَفْو) يعني : خذ ما عفا لك من أموالهم ، وما أتوك به من شيء فخذه

. وكان هذا قبل أن تنزل " براءة " بفرائض الصدقات وتفصيلها ، وما انتهت إليه الصدقات ..

وقال الضحاك ، عن ابن عباس: )خُذِ الْعَفْوَ( أنفق الفضل .

وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس : قال : الفضل .

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : (خُذِ الْعَفْوَ) أمره الله بالعفو والصفح عن المشركين عشر سنين ،

ثم أمره بالغلظة عليهم .

عن مجاهد في قوله تعالى : (خُذِ الْعَفْوَ) قال : من أخلاق الناس وأعمالهم من غير تحسس

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه : أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس . وفي رواية قال : خذ ما عفا لك من أخلاقهم .

وفي صحيح البخاري ، عن عبد الله بن الزبير قال :

إنما أنزل (خُذِ الْعَفْوَ) من أخلاق الناس

وعن عائشة أنهما قالا مثل ذلك والله أعلم .

جزاك الله خيرا غاليتى ام احمد و بارك فيك..

فمعاملة الناس بالأخلاق الحسنة تكون بمعاملتهم بما تحب أن يعاملوك به مما هو مباح شرعا، وبأن تحمل نفسك على معاشرتهم بجميل المعاشرة، من طلاقة الوجه، ولين الجانب، والتلطف في سياستهم، ومقابلة الحسنة بالسيئة، ونحو ذلك..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن." رواه أحمد والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وحسنه الألباني.

ومن فوائد حسن الخلق :
كسب القلوب: فهو يحبب صاحبه للبعيد والقريب ، وبه ينقلب العدو صديقاً، ويصبح البغيض حبيباً، ويصير البعيد قريباً ، وبحسن الخلق يتقرب المرء للناس، وبه يتمكن من إرضائهم على اختلاف مشاربهم وطبقاتهم طبقا لشرع الله سبحانه و تعالى… وحسن الخلق مدعاة للذكر الحسن، فإن الألسنة تلهج بذكر أهل الخلق الحسن، والتاريخ يسطر مآثرهم ، والركبان تسير بأخبارهم.

السلامة من شر الخلق :
لأن صاحب الخلق الحسن لا يقابل الإساءة بالإساءة، بل يعفو يصفح ويعرض، بل ربما قابل الإساءة بالإحسان، ولو جارى الناس في سفههم لما كان له فضل عليهم، ولما سلم من أذاهم فلو لم يأت من حسن الخلق إلا هذه الفائدة لكان حرياً بالعاقل أن يتحلى به.

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه..
و اعذنا من الجهل و الجاهلين..

عذرا حبيبتى..نفذ تقييمى..
لى عودة ان شاء الله تعالى..دار

جزاك الله خير الجزاء
وبارك فيك
وسدد خطاك لما يحب ويرضى
ونفع بك الاسلام والمسلمين
لا عدمناااااكِ

بارك الله فيك اخت ام احمد
ماشاء الله عليك دائما مواضيعك قيمه
جعلها الله بميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.