فما يلبث أن تطفئه غسقات الليل…
فما يبرح حتى يقتله شعاع الفجر…
صعود وانخفاض.. ومنعطفات ومسارات.
ويؤمل مع المؤملين.. ويرحل بطموحاته مع الراحلين.
وينسج بخياله مستقبله القادم…
واستعد لعمله بسرور وطيب نفس…
ولم أنس حين قال بنبرة المتحمس: "اللهم بلغنا رمضان".
قلت: "آمين".
وليتنا كنا ندري أننا لن نلتقي بعد هذا اليوم…
عجباً لقد تأخر عن العمل!!
رد علي ابنه الأكبر.. سألته عن والده
فقال بنبرة ملؤها الحزن والتوتر:
"ادع الله له بالشفاء فقد أصيب البارحة بنزيف في الدماغ وأدخل على إثره العناية المركزة".
لقد كان معي قبل أقل من أربع وعشرين ساعة!!
أسائل عنه وكانت الإجابة المعتادة "لم يفق من غيبوبته".
وإذ بي أقرأ تلك اللوحة الأليمة على الجدار
(انتقل إلى رحمة الله…………..).
وأحسست بنوبة من البكاء تجتاحني دون إنذار.
ووحشة تسري في أعماقي…
"الصلاة على الميت يرحمكم الله".
ورحت أستذكر مواقفي مع هذا الذي يدعى الآن (ميت)!!!
وسمّوه بهذه الأحرف القاسية (م ي ت)!!!
وأنا أساءل نفسي هل المحمول هو فلان ابن فلان…
تلكم المساكن التي طالما نسيناها،
وطالما أنزلنا فيها أحبابنا وأصدقاءنا وأقاربنا.
تأملت فيها.. حدقت النظر تجاهها،
فيا لوحشة هذه الحفرة .. ولضيق مساحتها…
وهم يقولون (بسم الله وعلى سنة رسول الله)…
وعلى كلٍ هذا هو مصير كل حي…
أن موت صديقي كان قبل دخول رمضان،
وقد كان يأمل ويتمنى بلوغ هذا الشهر مثلنا،
وربما خطط ورتّب وأعدّ العدة للصيام والقيام،
ولكن قدر الله كان أقرب.
كم كنت تعرف ممن صام في سلف *** من بين أهل وجـيران وإخوانِ
أفنـاهم الموت واستبـقاك بعدهمُ *** حياً فما أقرب القاصي من الداني
فما أعظمها من نعمة أن مدّ الله في أعمارنا حتى بلغنا شهرنا الكريم
وبلغنا يومنا هذا وأعاننا على العمل فيما يرضيه…
اللهم لا تأخذنا الا وأنت راضن عنا
اللهم أمين
كلمات جميله جدا
ويجب على كل مؤمن ان يستذكر الموت كل لحظه فهو لا يدري متى وأين وكيف يموت؟؟؟
جزاك الله خيرا على الكلمات الرائعه
……………………..جـــزآآآك الله خيرا ولآحرمك ربي جنتة ورؤية وجهه الكريم يآرب………………
اللهم أجعلنا ممن يقوم رمضان إيمانا وإحتسابا…
اللهم لا تشغلنا إلا بطاعتك وأعمال ترضاها يآرب…
اللهم كما مننت علينا بان بلغتنا صيامه اكمل علينا منك وكرمك بإكماله ولا تحرمنا من اجر ليلة القدر
……………………. امين………………………….
ووحشة تسري في أعماقي…
ويا لها من كلمات قاسيات حين نادى المنادي
"الصلاة على الميت يرحمكم الله".
أحدثت هذه الكلمات ضجيجاً في داخلي،
ورحت أستذكر مواقفي مع هذا الذي يدعى الآن (ميت)!!!
سبحان الله لقد خلعوا عنه كل الأسماء،
وسمّوه بهذه الأحرف القاسية (م ي ت)!!!
أدينا الصلاة عليه وحُمل على الأكتاف وأسرعوا
وأنا أساءل نفسي هل المحمول هو فلان ابن فلان..
الله اكبر لا دائم الاوجهه الكريم سبحانه
نعم والله انه لاحساس غريب وشعور بالغربه
وكانه يتحدث عن مامر بداخلي عندما توفيت الغاليه عندما رائيتها ممدة على سرير مغسلة الاموات
وعندما شاهدتها محمولة على الاكتاف كنت اتسأل اهذه امي التي كنت بالأمس اتحدث واضحك معها
ام انني احلم
قد ودعتنا في هذا الشهر الكريم
فهي لم تصم الا يومان من رمضان وعندما جاء اليوم الثالث من رمضان في يوم الجمعه ودعنا
القلب الكبير ودعتنا بدون سابق انذار بكل هدؤ كما عهدناها رحمها الله وقد كانت دائما تلهج بهذا
الدعاء اللهم متعنا بأسماعنا وابصارنا وقواتنا ابداً ماأبقيتنا وأجعله الوارث منا والحمد لله استجاب الله لها
رحلت وقد جمعتنا جميعاً حولها ورحلت عنا بعد ان احست في ذلك اليوم بتوعك شديد جعلها طوال اليوم
تذكر الله وتتشهد وتودعنا بكلماتها الحانيه وتذكرنا بالرحيل
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك يأماه لمحزونون
ومانقول الا مايرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون.
رحمها الله رحمة واسعه وابدلها دار خير من دارها واهل خير من اهلها وعوضها عن هذا الشهر العظيم
بجنة الخلد وجمعها بوالدي في جنة الفردوس.
الله يعطيك العافيه اختي رسولي قدوتي على هذه الذكرى وختم الله لنا ولكم بخير آآآآآمييييين.