انا سئبدا في الاول
وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موضوع عظيم، جدير بالعناية؛ لأن في تحقيقه مصلحة الأمة ونجاتها، وفي إهماله الخطر العظيم والفساد الكبير، واختفاء الفضائل، وظهور الرذائل. وفي آية أخرى حصر سبحانه الفلاح في الدعاة إلى الخير، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فقال عز وجل: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104]. وقد جاءت سنة رسول الله تؤيد هذا الأمر، وتبين ذلك أعظم بيان وتشرحه، فيقول المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان } [خرجه الإمام مسلم في صحيحه]. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود عن النبي أنه قال: { ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل }. |
||
مواعظ الإمام سفيان الثوري
1- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
2- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها.
3- يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان.
4- ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء.
5- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.
6- قال بشر بن الحارث: "قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟، قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر".
7- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.
8 – لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.
9- ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزك نفسك.
10- إذا زارك أخوك فلا تقل له: "أتأكل؟، أو أقدم إليك؟"، ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.
11- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.
12- لا تتكلم بلسانك ما تكسر به أسنانك.
13- إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافئته.
14- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.
15- إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه.
16- ما أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه، ومثله حزناً.
17- لو أن البهائم تعقل ما تعقلون من الموت – ما أكلتم منها سميناً.
18- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً.
19- لم أنهكم عن الأكل، ولكن انظر من أين تأكل؛ كيف أنهاكم عن الأكل، والله تعالى – يقول:
{خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} [سورة الأعراف: 31].
20- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.
21- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.
22- لا تبغض أحد ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء.
23- عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك باب الفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلين قلبك، وعليك بالصمت تملك الورع.
24- لا تكن طعاناً تنجُ من ألسنة الناس، وكن رحيماً محبباً إلى الناس.
25- عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال.
26- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.
27- ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً.
من كتاب "مواعظ الإمام سفيان الثوري" للشيخ صالح الشامي
فإن كنتِ تريدين نيل مغفرة الله عز وجل وتطمعين في أن تكفَّر عنك سيئاتك، فلابد أن تســــارعي في الخيرات .. ولا تنظري إلى من هم حولِك، بل عليكِ أن ترتقي بطموحك إلى مرافقة النبي في الفردوس الأعلى .. فتخططين لرمضان بروح التحدي والتنافس ..
"لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل مثل ذلك" [رواه الطبراني وحسنه الألباني]
{إِنَّ الأَبرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظرونَ (23) تَعرِف فِي وجوهِهِم نَضرَةَ النَّعِيمِ (24) يسقَونَ مِن رَحِيقٍ مَختومٍ (25) خِتَامه مِسكٌ وَفِي ذَلِكَ فَليَتَنَافَسِ المتَنَافِسونَ (26)} [المطففين]
وعن أنس بن مالك في الآية قال "هي التّكبيرة الأولى" ..
"من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (6289)]
فلِما لا تُسارعين لتنالي الخيرية؟ .. عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" [رواه البخاري] .
"من قرأ { قل هو الله أحد } حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة" [حسنه الألباني، السلسلة الصحيحة (589)]
3) قراءة سورة تبارك كل ليلة .. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال "من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر"
4) حفظ القرآن .. فهو من أسباب العتق من النار، قال رسول الله " لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار" [رواه الطبراني وحسنه الألباني]