تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حديث لايصح

حديث لايصح 2024.

دار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديث :

(إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالإيمان) لا يصح

السؤال:

ما صحة هذا الحديث :
( من رأيتموه يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) ؟

الجواب:

الحمد لله
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ :
( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ ) الآيَةَ )

رواه الترمذي (2617)
وأحمد في مسنده (27325) ، وغيرهما
جميعهم من طريق دراج أبي السمح
عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد به .

وهذا إسناد ضعيف
علَّتُه : دراج بن سمعان أبو السمح القرشي

قال الدارقطني : ضعيف .

وخص الإمام أحمد وأبو داود تضعيفه في الأحاديث التي يرويها عن أبي الهيثم ، كما في هذا الحديث .

انظر “تهذيب التهذيب” (3/209) .

ولذلك قال الترمذي عقب روايته الحديث :
غريب حسن

وقال في الموضع الثاني : حسن غريب .

وقال العلامة علاء الدين مغلطاي :

“ هذا حديث ضعيف الإسناد “
انتهى .

“شرح سنن ابن ماجه” (1/1345) .

ولما صحح الحاكم الحديث في “المستدرك”

تعقبه الذهبي بقوله : ” دراج كثير المناكير ” انتهى .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

” ليس بصحيح ولا حسن الإسناد ؛ لأنه من طريق دراج أبي السمح عن أي الهيثم عن أبي سعيد ، ودراج هذا قال الحافظ في ”

التقريب ” :
” صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعف “

ولذلك تعقب الذهبيُّ الحاكمَ بقوله :
” قلت : درَّاج كثير المناكير ” ”
انتهى .

“تمام المنة” (ص/291) .

وجاء تضعيفه أيضا في فتوى للجنة الدائمة
(4/444)

وضعفه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في
“شرح رياض الصالحين”

وسبق نشر ذلك في موقعنا
في جواب السؤال رقم : (34593)

وقد أشار الحافظ ابن رجب إلى أن متن الحديث فيه ما ينكر أيضا

لأنه لا يشهد لأحد بالإيمان ، وإنما يشهد بالإسلام ، لأن الإسلام وصف الظاهر

وأما الإيمان فهو وصف الباطن .

كما في حديث سعد بن أبي وقاص
رضى الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ دار أَعْطَى رَهْطًا وَسَعْدٌ جَالِسٌ ، فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ دار رَجُلاً هُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا .
فَقَالَ : أَوْ مُسْلِمًا فَسَكَتُّ قَلِيلاً ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ ، فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي
فَقُلْتُ : مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا . فَقَالَ : أَوْ مُسْلِمًا . ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ ، فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي ، وَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ دار
ثُمَّ قَالَ : يَا سَعْدُ ! ، إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ )

رواه البخاري (27) ومسلم (150) .

يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله :

” والظاهر – والله أعلم – أن النبي دار زجر سعدا عن الشهادة بالإيمان ؛ لأن الإيمان باطن في القلب ، لا اطلاع للعبد عليه

فالشهادة به شهادة على ظن ، فلا ينبغي الجزم بذلك ،
كما قال :

” إن كنت مادحا لا محالة فقل : أحسب فلانا كذا ، ولا أزكي على الله أحدا ” .

وأمره أن يشهد بالإسلام لأنه أمر مطلع عليه

كما في ” المسند ” عن أنس مرفوعا :

” الإسلام علانية ، والإيمان في القلب “.

– قال الشيخ الألباني : منكر .

“السلسلة الضعيفة” (6906) –

ولهذا كره أكثر السلف أن يطلق الإنسان على نفسه أنه مؤمن

وقالوا : هو صفة مدح ، وتزكية للنفس بما غاب من أعمالها ، وإنما يشهد لنفسه بالإسلام لظهوره .

فأما حديث :

( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ) :

فقد خرجه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه

من حديث دراج ، عن أبي الهيثم
عن أبي سعيد مرفوعا .

وقال أحمد : هو حديث منكر ، و دراج له مناكير ”

انتهى .

“فتح الباري” (1/122) .
والله أعلم

</B></I>

دار
دار
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.