تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » احترام حقوق الآخرين في الإسلام ؟!

احترام حقوق الآخرين في الإسلام ؟! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكمال لله وحده – جل وعلا – ولا أحد من البشر معصوم من الخطأ بيد أن أحوال الناس مع الخطأ تختلف بحسب ما اكتسب صاحب الخطأ من سلوكيات وتربية مسبقة وما اعتاد عليه في تعاملاته مع ذاته ومع الآخرين

ولعلي أبدا بالشخصية السلبية جدا وهي التي لاترى نفسها في موقع الخطأ أبدا وتفترض لنفسها الكمال في كل شيئ ولا يمكن أن تعترف بالخطأ وتتجاهل الحقيقة

وتخالف طبيعة البشر وهذه الشخصية المكابرة موجودة في منازلنا ومكاتبنا ومجتمعنا وسائر المجتمعات بل إنها تشمل أمما ودولا وهذا الكبر والتعجرف أكبر خطأ

من التصرف السلبي والخاطئ نفسه لأن الخطأ في الفعل قد يكون بقصد أو بغير قصد ولكن الإصرار على الخطأ وعدم الاعتراف به هو خطأ آخر بالإضافة إلى أنه مرض مزمن يستعصي شفاؤه

في المقابل هناك من يقعون في الخطأ بقصد أو بغير قصد ولكنهم لايتأخرون في الاعتراف بحق الآخرين واحترام حقوقهم متى ما علموا بهذا الخطأ أو أشعروا به

وهذه الخصلة واجبة علينا كمسلمين وهي مطلب حضاري وإنساني أوجبه الله علينا في حقوق أنفسنا وفي حقوق الغير وهي خصلة حميدة لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة

وإذا كنت قد ضربت مثلا بهاتين الشخصيتين المتناقضتين فإنني أسوق مثالا آخر لشخصيتين متضادتين الأولى هي من يقع عليها الخطأ فتلتمس العذر للخاطئ وتتقبل العذر إن اعتذر

في حين أن هناك من الشخصيات السلبية من لا تقبل الأعذار وهي بالأساس شخصية مهزوزة تتصيد اخطاء الآخرين وتجعل من الخطأ اليسير هو نهاية الكون

ولا تعالج الخطأ بالحكمة بل ربما كانت ردة الفعل منها بخطأ اكبر والعذر عند كرام القوم مقبول وهناك من الناس من يستمر بعمل الأخطاء على الناس بوجه عام أو على اناس معينين بوجه خاص معتقدا ضعفهم

في حين أنهم كظموا غيظهم محتسبين الاجر وليست لينا وضعفا قال الله تعالى في حقهم { وإذا ما غضبوا هم يغفرون }

إن السلوك التربوي الحميد ينطلق من مسؤولية البيت وينطلق من مسؤولية المدرسة
إذن لابد من نشجع أولادنا على احترام حقوق الآخرين

وقبل ذلك احترام انفسنا وأن نمتلك الشجاعة الأدبية بان نعترف للآخرين بأخطائنا عليهم ونعتذر وان ننتصر على الأنفس الطاغية وحب الذات لدينا وهذا الخلق الفاضل

لا يتأتى لمن عاش عقودا من الزمن يرى ان مايفعله الصحيح وما يفعله غيره الخطأ فلا بد أن نغرس فضيلة الصدق ومحبة الخير للغير كما نحبها لأنفسنا

وألا نتعدى على حقوق الآخرين وإذا ما وقعنا في الخطأ سهوا أو نسيانا أو حتى عمدا نسارع بالعودة

قال تعالى :
{ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }
وقال صلى الله عليه وسلم
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }

ودمتم بخير دار

بارك الله فيك أختي وجزاك الجنة
وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وأعاننا على الطاعات
وهدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . غاليتي لمرورك ومبارك عليك العشر واثابك الفردوس الأعلى من الجنة ودمت بخير
دار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . غاليتي ابنة الحدباء لمرورك الكريم ولثابك الله الفردوس الأعلى من الجنة ودمت بخير
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.