إسمعي النصيحة.. يسمع ابنك الكلام!
إسمعي النصيحة.. يسمع ابنك الكلام!
كل أم تتمني أن تري ابنها مؤدبا, صادقا, هاديئا, يحافظ علي البيت وعلي نفسه ويسمع الكلام, أي علي قدر من التربية والأدب, ولكن عملية التربية ليست سهلة, و ليس معني الأدب أن يكون طفلك بلا شخصية،
و لتحقيق ذلك لابد أولا أن تراجعي نفسك في أسلوب التعامل معه كما توضح د. داليا الشيمي أستاذ الطب النفسي بكلية الآداب جامعة عين شمس بقولها:
حينما تطلبيا من ابنك طلبا ما حاولي أن تكوني محددة, وذلك بأن توضحي تماما ما تحتاجينه منه, مع مراعاة مرحلته العمرية, وألا تطلبي منه أكثر من طلب في المرة والواحدة- خاصة إذا كان صغير السن- لأن ذلك سوف يربكه وربما يجعله لا يميل إلي التنفيذ, أو ينفذ علي نحو سييء لأنه ببساطة نسي ما قلته أولا,
كما يجب اختيار الأوقات المناسبة للطلب, فكثيرا ما تكثر الأمهات من الطلبات من أطفالها وهم في وقت الراحه من أنشطتهم أو أثناء فترة لعبهم اعتقادا منها أنه وقت فاض, رغم أن هذا الوقت هو أحب الأوقات إلي الطفل, وعليك أيضا أن تشاركيه بعض أنشطته حتي يتعلم أننا يجب أن نتشارك لتسير الحياة.
ومن جانب آخر تنبه د.داليا الأم بالآتي: عليك أن تتباهي بكل سلوك جيد يفعله طفلك أمام الآخرين, وقومي بوصفه بأنه يسمع الكلام وأنه طفل مهذب ورائع, مهما كان سلوكه بسيطا, لأن ذلك سوف يدعم سلوكه ويجعله يهدف إلي الحصول علي هذا التعزيز منك أمام الآخرين.
واسمحي له ببعض الرفض ولا تعتبريه جريمه, فليس من الضروري أن تمحي شخصية ابنك وأن تعتبري إبداء رأيه نوعا من عدم التربية, فكثير من الأمهات لا تراعي رغبات الطفل ثم تقول أنه لا يستمع لكلامها دون أن تأخذ في اعتبارها أنه ربما يحب ألا يفعل ذلك حاليا, فهو إنسان يحب ويكره, يتعب ويلعب, يقبل ويرفض.
اذا التزمت بما سبق لابد أنك لن تصبحي في حاجة لترديد عبارة إبني لايسمع الكلام