الرد على شبهة . أن البخاري ومسلم لهم روايات في الصحيحين عن الشيعة 2024.

دار

السؤال

هل في البخاري ومسلم أحاديث من رواية الرافضة ؟

السؤال: هل هناك حديث في البخاري أو مسلم رواه شخص رافضي ؟

الجواب:

الحمد لله

إن كان المقصود بالرافضي من يكفر الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويتبرأ منهما ، ويعتقد عقائد الكفر الموجودة في كثير من كتب الرافضة الاثني عشرية ، فمثل هذا لا تقبل روايته ولا يعتد بها وليس له في الصحيحين رواية قطعاً .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" التشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان ، وأن عليا كان مصيبا في حروبه ، وأن مخالفه مخطئ ، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما ، وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا ، لا سيما إن كان غير داعية .

وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض ، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة " انتهى .

"تهذيب التهذيب" (1/81) .

وقال الإمام الذهبي رحمه الله :

" البدعة على ضربين : فبدعة صغرى : كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق ، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية ، وهذه مفسدة بينة .

ثم بدعة كبرى ، كالرفض الكامل والغلو فيه ، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة .

وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا ، بل الكذب شعارهم ، والتقية والنفاق دثارهم ، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ! حاشا وكلا .

فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه ، وتعرض لسبهم .

والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة ، ويتبرأ من الشيخين أيضا ، فهذا ضال معثَّر " انتهى .

"ميزان الاعتدال" (1/5-6) .

أما إذا كان المقصود الرواة الشيعة الذين قدموا علي بن أبي طالب على عثمان ، أو على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين ، من غير سب لهما ، ولا تبرؤ منهما ، ومن غير اعتقاد عقائد الكفر التي تنص عليها كثير من كتب الشيعة الاثني عشرية ، فمثل هؤلاء لهم أحاديث في الصحيحين وفي غيرهما ، يقَبلُ المحدِّثُون حديثَهم إذا عُرفوا بالصدق والحفظ والأمانة
وقد جمع الحافظ ابن حجر في " هدي الساري " أسماء جميع من وُسِموا بالتشيع من رواة البخاري ،
كما كتب جماعة من المعاصرين عن منهج صاحبي الصحيحين في التعامل مع الرواة الشيعة ،
ومن تلك المراجع :

1- " منهج الإمام البخاري في الرواية عن المبتدعة من خلال الجامع الصحيح : الشيعة أنموذجا "
كريمة سوداني ، مكتبة الرشد ، الرياض .

2- " منهج الإمامين البخاري ومسلم في الرواية عن رجال الشيعة في صحيحيهما "
محمد خليفة الشرع ، جامعة آل البيت ، 2000م .

3- " دراسات في منهج النقد عن المحدثين "
محمد العمري ، دار النفائس ، عمان ، 2000م ،
فيه مبحث عن: البخاري والرواية عن أهل الابتداع ، ص105 – 109 .

4- " منهج النقد عند المحدثين " أكرم العمري ، ص39 .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب


جزاكِ الله خيرا
سلمت يمنياك
لاحرمك الله الأجر

بارك الله فيكِ
طرح قيّم ونشره مهم في هذا الوقت العصيب
أثابكِ الله الفردوس الأعلى

تخجل حرفي في مجاراتكم
ولروحكم و تواجدكم مفخرة لمتصفحي
فلكم ا حرف ترتخي له بتلات الزهور إعجابً
وقلمي يسكب زمزم الطهر لحضوركم النقي
لسموكم .دار.

جزاكِ الله خيرا حبيبتي

انتقاء موفق لِـ موضوع قيم

لا حرمكِ الله الأجر

بارك الله فيكِ اختي
طموحي داعيه
اسأل الله ان يجعل
مثوانا ومثواك جنة الفردوس الاعلى
انه القادر على ذلك
شكراً اختي

الرد على من يدعي بأن الإسلام يدعو إلي التطرف : 2024.

دار

الرد على من يدعي بأن الإسلام يدعو إلي التطرف :

أولاً : التطرف معناه : الوقوف على الطرف : أي عدم التوسط

والمتطرف ينفر منه الناس ؛ كما قال أكثم بن صيفي : من تراخى تألف ، ومن تشدد نفّر

فهل يدعو الإسلام إلي عدم التوسط ؟؟ هل يدعو الإسلام إلي اختيار أصعب الأشياء ؟؟


لنرى ….

جاء في الصحيحين :

1- " ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما "

2- وقال صلى الله عليه وسلم :

" يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا "

ودعانا النبي – صلى الله عليه وسلم – إلي عدم الإثقال على أنفسنا بما لا نطيق ؛ كمواصلة السهر والامتناع عن النوم للعبادة ؛

3- فقال صلوات ربي وسلامه عليه :

"خذوا من العمل ما تطيقون "

4- وقال أيضاً – كما في صحيح البخاري -:

" الدين يسر "

5- وقال -صلى الله عليه وسلم- : "هلك المتنطعون " ، ورددها ثلاث مرات

كما في صحيح مسلم

والتنطع يعني التكلف والتشدد واختيار أصعب الأشياء ؛ وهو نفسه التطرف

وقد وقعت حادثة تطرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حيث تطرف أحد الصحابة في موقفٍ ؛ ظاناً أنه بذلك يفعل خير

فماذا كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟

إليكم القصة كما وردت في صحيح البخاري :

6- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني والله لأتأخر عن صلاة الغداة ، من أجل فلان مما يطيل بنا فيها

قال : فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قط أشد غضبا في موعظة منه يومئذ

ثم قال : ( أيها الناس ، إن منكم منفرين ، فأيكم ما صلى بالناس فليوجز ، فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة ) .

دار
فالإثقال على الناس وتحميلهم ما لايطيقون تطرف

وهاهو نبينا – صلوات ربي وسلامه عليه – يغضب جداً من التطرف وينهى عنه
وييبن لنا أن المتطرفين منفّرون

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)
[رواه مسلم].


وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل)

[الترمذي وأحمد].

فهل بعد هذا يقول أحد أن الإسلام يدعو إلي التطرف ؟؟

دار

شكرا لك وجزا الله عن الاسلام خير الجزاء استاذتنا الغالية
لا حرمنا الله من علمك ونفعنا الله بك
احبك في الله
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
موضوع قيم
تقبلي مروري

بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خيراَ
وسدد الله خطاكِ
ونوّر الله دربكِ
واسمحي لي بهذه الإضافه

معنى التطرف

التطرف : هو مجاوزة حد الاعتدال وأفرط ولم يتوسط ، وهو الغلو . والإسلام يدين جميع أشكال التطرف والمغالاة وحركاتها المتعددة سواء كانت تحمل اسم الإسلام أو غيره .

لأن التطرف ليس من شأن الإسلام في شيء ومرفوض في الإسلام كليا في جميع الجوانب . فالإسلام دين وسط ، كما يقول تعالى

: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)(سورة البقرة الآية 143) وينهى عن الغلو ، كما قال تعالى :

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ)

(سورة النساء الآية 171 )

وقوله تعالى 🙁 قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ)

( سورة المائدة الآية 77)

.

جزاكِ الله خيرا وبارك الله لك
سلمت يداكِ
لاحرمنا الله من مواضيعك المميزة
جزاكِ الله الجنة
اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة *بنت الإسلام*

دار

شكرا لك وجزا الله عن الاسلام خير الجزاء استاذتنا الغالية
لا حرمنا الله من علمك ونفعنا الله بك
احبك في الله

دار
شـرفـنـي مـرورك الـغـالـي اللـه يـوفـقـك فـي الـدنـيـا والآخـره
دمـتي بـخـيـر وعـافـيـة وسـعـادة دائـمـة

لستُ بشيء إلا أن يتغمدني الله بواسع رحمته ،
الله يرفع قدرك

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ام البنات المؤدبات

دار

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

موضوع قيم

تقبلي مروري

دار

ثقي تماماً ليس هنالك روعة وبهاء آكثر من روعة تواجدك,,,,
منحت لحروفي المتواضعة الهيبة فشكراً لمرورك ~

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عراقيه انا

دار

بارك الله فيكِ

وجزاكِ الله خيراَ
وسدد الله خطاكِ
ونوّر الله دربكِ
واسمحي لي بهذه الإضافه

معنى التطرف

التطرف : هو مجاوزة حد الاعتدال وأفرط ولم يتوسط ، وهو الغلو . والإسلام يدين جميع أشكال التطرف والمغالاة وحركاتها المتعددة سواء كانت تحمل اسم الإسلام أو غيره .

لأن التطرف ليس من شأن الإسلام في شيء ومرفوض في الإسلام كليا في جميع الجوانب . فالإسلام دين وسط ، كما يقول تعالى

: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)(سورة البقرة الآية 143) وينهى عن الغلو ، كما قال تعالى :

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ)

(سورة النساء الآية 171 )

وقوله تعالى 🙁 قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ)

( سورة المائدة الآية 77)

.

سعدتُ بأطرائك

وسعدتُ بمروك حيا الله الغالية واضافتك الرائعة حفظك الله ورعاك .

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ابنة الحدباء

دار

جزاكِ الله خيرا وبارك الله لك
سلمت يداكِ
لاحرمنا الله من مواضيعك المميزة
جزاكِ الله الجنة

دار
بارك الله فيك مشرفتنا الحبيبة وشكراً على ابداء رأيك لموضوعي
الذي زاده روعه وجمال
الله لايحرمني من ابداء رأيك تجاه مواضيعي حتى تزيديها جمال وروعة
ولك مني وافر احترامي وتقديري

قد يهمك أيضاً:

دار  

سلسلة دروس في التوحيد والأخيرة ؟! 2024.

دار
سلسلة دروس في التوحيد : 0000000000000000000000000000000

ماحكم لبس الآيات القرآنية : كلبس القرآن كاملا أو آية الكرسي أو المعوذات أو لفظ الجلالة { الله } ؟

ج : لا يجوز للأسباب التالية :

– سدا لباب الشرك لعموم النهي فقد ورد في الحديث { إن الرقى والتمائم والتولة شرك } فالنهي في التمائم عام لا يوجد لها مخصص

– عرضة للامتهان فقد يدخل دورة المياه وهي عليه أو قد ينام عليها

ينظر حاشية كتاب التوحيد ص 85

من أمثلة الشرك الأصغر :

التوكل على الأحياء الحاضرين فيما أقدرهم الله عليه من رزق أو دفع أذى كمن يعتمد على مسؤول كبير في حصول الرزق

– ومن هذا الباب أيضا : اعتماد المريض على الدواء في حصول الشفاء

وإنما كان شركا أصغرا لقوة تعلق القلب به والواجب تعلق القلب بالله مع فعل الأسباب

– إرادة الإنسان بعمله الصالح الدنيا كمن يحفظ القرآن لأجل الحصول على الوظيفة فهذا يدخل تحت قوله :

{ من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون }

– أما إن كانت إرادة العبد الدنيا والآخرة فهذا جائز ولكن عمله ناقص لفقده كمال التوحيد { كمن يحفظ القرآن رغبة في الأجر ولأجل الوظيفة }

– أما كمال التوحيد أن يخلص العبد في عمله لله في حفظ القرآن ولا يضره أخذ الأجرة على تدريسه القرآن

ودمتم بخيردار

جزاك الله خير وبارك فيك ونفع بك وجعل ما عملت من خير في موازين حسناتك
واعطاك في آخرتك جنة الفردوس إنه على ذلك قدير
تحيااااااااااااتي وتقديري لك

جزاك الله خير وبارك الله فيك ونفع بك حبيبتي
جعل الله كل هذه السلسلة في ميزان حسناتك
وزادك الله علما وحكمة
مشكوررررررة اختي

جزاكن الله خيرا لمروركن الكريم الذي أسعدني واضعه وسام على صدري غاليتي طموحي داعية وغاليتي طالبة الفردوس

جزاكِ الله خير الجزاء

من أروع الموضوعات كانت سلسلتكِ المباركة هذه

معلومات مفيدة بأسلوب مُيسر

متجددة وليست على وتيرة واااحدة

جزاكِ الله خيرا غاليتي وبارك فيكِ

وجعل كل ماخطته يمينكِ في ميزااان حسناتكِ

دمتِ لنـــــا

,,,,,,
,,

بارك الله فيكِ وفيما قدمتي من دروس رائعه

أختي الغاليه لا تحرمينا من جديدكِ

أثابكِ الله الفردوس الأعلى

دار
تقبلي ودي وتقديري

رد الشيخ حامد العلي على فتوى خامنئي بتحريم سب أمهات المؤمنين ورموز السنة 2024.

دار

الشيخ حامد العلي والرد على فتوى خامنئي بتحريم سب أمهات المؤمنين ورموز السنة
السؤال:
الرد على فتوى الخامنـئي !! فضيلة الشيخ ما قولك فيما نشر في وسائل الإعلام أن الخامنئي افتى بتحريم الإساءة إلي أمهات المؤمنين ورموز السنة !!
جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

فإنَّ المصيبة في هذا المذهب الباطني أنه لايُعتمد على ظاهره في تقرير الأقوال ، لأنه يبيح الكذب في الإعتقاد لمكاتمة المخالفين ـ أي أهل الإسلام ـ بهدف الوصول إلى الأهداف الخبيثة ، وهو ما يسمى ( التقية ) ، وسنشرحها بعد قليل .
ولهذا فما قاله الخامنئي لاقيمة له البتة .

فإن قيل : فكيف يعرف ـ و الحال ما ذكـرت ـ حقيقة مذهب القوم في عائشة رضي الله عنها والصحابة ،

فالجواب من مراجع مذهبهم ومصادره التي لاتزال تطبع ، وتباع ، وتدرس في حوزاتهم ،
وفيها الطامـّات التي لاتوصف بشاعة عن أمهات المؤمنين ، والصحابة الكرام رضي الله عنهم .

فإن أرادوا أن يطهِّروا إعتقادهم الخبيث في أمهات المؤمنين ، والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين ، فالحل سهل جــدّاً ، وهو أن يحرقـوا كلَّ تلك المراجع ، والمصادر ، وأن يلغوا تدريسها في حوزاتهم ،
وأن يستبدلوا بتلك المراجع الخبيثة طبعات جديدة خالية من كلِّ الطعونات بأمهات المؤمنين ،
والصحابة الكريم ويُوضـع فيها ثناء الله تعالى على الصحابة في القرآن ،
وتدريس آيات سورة النور في براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهـا .

لأننا نعتقد أنه لايكفي السكوت في شأن الصحابة ، ولا التوقـُّف فيهـم ، بـل من لايثني عليهم
ـ وقد أثنى الله عليهم في القرآن وزكّاهـم ـ فهـو ضال ، ومن يكفّرهم فهـو كافـر ، ومن يطعن في عائشة
رضي الله عنها بخصوصها فهـو كافر مارق من الدين مكـذِّبٌ بالقـرآن ،
طاعنٌ في الرسول صلى الله عليه و سلم .

فإن فعلوا ذلك عرفنا أنَّ فتاواهم في شأن الصحابة وأمّهات المؤمنين ، نابعة من إعتقاد صحيح وليس من التقية ، وحينئذ نتفق معهم سواء في باب الصحابة ، ويزول الإشكال في هذا الباب على الأقـل .

ولايخفـى أنَّ هذا لايقع منهم قط ، إلاّ إن تركوا دينهم ودانوا بدين الإسلام ، لأنهم إذا وقع منهم ما ذكرناه
فقد تراجعوا عن حقيقة دينهم أصـلا ، ولم يعد له وجـود ، إذ هو قائم على مبارزة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم العداوة والبغضاء ، وكلَّما كان الصحابي أقرب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم كانوا أشد عداوة له ،
ولهذا كانت عداوتهم لأصهارة الثلاث ، ووزرائه في حياته ، وخلفائه من بعـده : الصديق ، والفاروق ،
وذي النورين أعظـم من عداوتهـم لغيرهـم
وكذلك لبنتي الصديق ، والفارق ، عائشة وحفصه ، رضي الله عنهم أجمعين .
هذا والمتأمل في فتوى الخامنئي يلحظ ثلاثـة أمـور :

أحدهـا : أنه ساوى بين شأن الصحابة وأمهات المؤمنين ورموز أهل السنة ! وكأنه يتحدث ـ بمكـر خفـيِّ ـ عما يُسمَّى ( إحترام الآخر ) فحسـب ، ليخرج المسألة عن خلاف في أصول الدين .

بينما الحال أنَّ شأن الصحابة وأمهات المؤمنين ، هـو من أصول الدين التي يضل المخالف فيها ضلالا مبينـا ، أو يكفر إن كفرهم ،
أما رموز أهل السنة فهم بشر يصيبون ، ويخطئون ، ولا يتعلق بالمسِّ بأحدهم ضلالٌ دينيُّ ، لكنه إن كان تطاولا بغير حق ، فهو من آثام التفريط في حقِّ المسلم ، وتغلَّظ إن كان هذا المسلم من العلماء ،
أو من ذوي القدر في الإسلام .
الثاني : أنَّ هدفه من إقحـام رموز السنة في الموضـوع ، هـو حماية رموز دينهم من الهجوم الذي تتعرض له في وسائل الإعلام التي انبرت للدفاع عن عائشة رضي الله عنها ، مثل قناة صفا ، ووصال ، والخليجية ، وغيرهـا .
فكأنَّه يريد أن يقول كفّوا عن رموزنـا نكـفُّ عن أمهات المؤمنين والصحابة ورموزكم !!
،
الثالث : أنَّ فتواه ـ التي خلت تمامـا من التنويه بتزكية القرآن لأمّ المؤمنين عائشة ووجوب الترضي عنها والثناء عليها كما أثنى القرآن ـ نصَّت على تحريم ( إتهام زوجة النبي صلى الله عليه وسلم بما يخلّ بشرفها) ولهذا وضع هذا الوصف : ( زوجات الرسل ) وكأنـّه يبيح النيل منها بغير الشـرف !!

ويجب أنْ يعلم أهل هذا الدين المتلاعب بثوابت الأمة ، أنّ المارد قد استيقظ ، وأعني به جسم الأمـّة الإسلامية العظيم الممتدّ من جاكرتا إلى نواكشوط ، وقـد تبيَّن له ما يُحاك في الظلام من مؤامرة خبيثة تستهدف أهل الإسلام ، ورآها بصورة واضحة فيما اقترفوه من جرائم مروّعة في العــراق ، وما يفعلونه من تآمر في عدة بلاد إسلامية في الخليج ، ولبنان ، واليمن ، وبعض البلاد الإفريقيـة ، تحت جنح الظـلام ، مستعملين (التقية) ، والدسائس ، والتخفّي ، تحت سُتُـر خداعة من التمسّح بالوطنية ، والإخوة الإسلامية ، ومواجهة العدوّ المشترك .. إلـخ .

وأنـّه لن يقف في وجه الأمـّة شيءٌ حتى تُطفىء نار هذه الفتنة ، وتُردَّ على أعقابها خاسـرة ،
كما انطفأت فتنة أسلافهم من دول ، وممالك ، قامت وهي تبطن في سـرِّها الشرّ لأمة الإسلام ، فأهلكها الله تعالى ، فولـّت بأحقادهـا ، وأمـّة الإسلام باقيـة.
هذا وأما ( التقية ) التي يدينون بها وفق مصادرهم ، وكتبهـم :
فهم يعرفون التقية بأنها: ( التقيه كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه ، ومكاتمة المخالفين )
ـ المخالفون هم أهل السنة ـ تصحيح الاعتقاد للمفيد ص 115
أو : ( المراد بها اظهار موافقة أهل الخلاف فيما يدينون به)

ـ بأهل الخلاف أهل السنة ـ الكشكول للبحراني 1 / 202أو : ( التقيه معناها : أن يقول الانسان قولا مغايرا للواقع ، أو يأتي بعمل مناقض لموازين الشريعه )

كشف الأسرار للخميني 147وبلغ من وجوب التقية لديهم أنّ من ترك التقية عندهم يخرج من الإسلام !
( واعتقادنا في التقية أنها واجبه ، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة ….

والتقيه واجبه لا يجوز رفعها الى أن يخـرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله )
رسالة الاعتقاد للصدوق ص 104وزعموا في كتبهم أبي عبدالله عليه السلام
أنـّه قال : ( من تركها قبل خروج قائمنا فليس منا )
اثبات الهداه للحر العاملي 3 / 477وقال الشعيري وهو يروي عن الصدوق أنه قال :
( ومن ترك التقيه قبل خروج قائمنا قليس منا )

جامع الأخبار 95وهذه بعض المرويات لديهم عن التقية ـ وننبّه أنهم يكذبون بها على الأئمة ـ عن أبي جعفر أنه قال : ( التقيه من ديني ودين آبائي ، ولادين لمن لا تقية له ) أصول الكافي 2 / 219

والمحاسن للبرقي 255و عن أبي عبدالله أنه قال : ( أن تسعة أعشار الدين التقيه ، ولا دين لمن لا تقية له ) أصول الكافي 2 / 217 والمحاسن 259

وعن أبي جعفر أنه قال : ( لا والله ما أحب على وجه الأرض شيء أحب الى الله من التقية ! ) المحاسن 257

وعن أبي عبدالله أنه قال : ( ما عبد الله بشيء أحب اليه من الخبء ، قلت وما الخبء ؟ قال التقيه ! )

الكافي 2/219وعن أبي عبدالله أنه قال : ( اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقيه )
أصول الكافي 2 / 218
وعن أبو جعفر أنه قال : ( خالطوهم بالبرانيه ! ، وخالفوهم بالجوانيه ! ، )
أصول الكافي 2 / 220
وعن الصادق أنه قال : ( ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه ليكون سجية مع من لايأمنه ! )
أمالي الطوسي ص 229
وعن أبي عبدالله أنه قال : ( التقيه ترس الله بينه وبين خلقه ) الكافي 2/220

وعنه أيضا قال : ( كان أبي عليه السلام يقول : أي شيء أقر لعيني من التقيه ان التقيه جنة المؤمن )
الكافي 2 / 220وعنه ايضا أنه قال : ( ياسليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله !!! ، ومن أذاعه أذله الله ) الكافي 2 / 222والرسائل للخميني 2 / 185وروى الحر العاملي ـ كاذبا ـ

عن أمير المؤمنين على رضي الله عنه أنه قال : ( التقيه من أفضل أعمال المؤمنين ) الوسائل 11/473

وعن الصادق قوله : ( ليس منا من لم يلزم التقيه ) الوسائل 11/466

وعن جعفر الصادق أنه قال : ( ليس منا من لم يلزم التقيه ) أمالي الطوسي ص 287وفي الأصول الأصيله
( عن علي ابن محمد من مسائل داود الصرمي قال : قال لي : يا داود لو قلت لك ان تارك التقيه كتارك الصلاة لكنت صادقا ) ص 320

وعن الباقر أنه سئل عن أكمل الناس ؟
فقال: (أعلمهم بالتقيه ) الأصول الأصيله ص 324وعنه أيضا أنه قال :
( أشرف أخلاق الأئمه والفاضلين من شيعتنا استعمال التقيه )

الأصول الأصيله ص 320عن أبي عبدالله أنه قال :
( استعمال التقيه في دار التقيه واجب ، ولا حنث ولا كفاره عمن حنث تقيه !! ، يدفع بذلك ظلما عن نفسه ) الأصول الأصيل ص 319هذا وعامة كتبهم فيها تبويب ( لعبادة التقية ) لأنها من أصول دينهم ،

وهذه بعض الأمثلة :

باب ( وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقيه ) الوسائل 11/472 ،

وباب ( باب وجوب عشرة العامه بالتقيه ) يعني بالعامه أهل السنـة ، الوسائل 11 / 470،

وباب ( وجوب طاعة السلطان للتقيه ) الوسائل 11 / 471 ،

وباب( التقية في أصول الكافي ): 2/217، وباب الكتمان أصول الكافي
2/221


منقول

دار

لو حلف عند أستار الكعبه فلن أصدق

خامنئي تلميذ خميني ويترضى عنه ويعده رمزاً من رموز الأسلام .

فماذا يقول معلم خامنئي عن عائشه رضي الله عنها ؟

دار

دار

دار
فلا داعي لمثل هذه الأكاذيب الرافضية ومحاولة البعض تلميع صورتهم

و أين الجديد في ذلك ؟؟؟ هذا هو دين القوم ..
إذا ضعف أهل الإسلام يبثون سمومهم الخبيثة وإذا شعروا بردة فعل قد تنتج عنها استعداء المسلمين لهم يقومون بإستحداث الفتاوى التي تنكر ما قالوه وهذا ليس بجديد عليهم ..

احمدي نجاد نفسه قام بسب و تكفير الصحابة في حملته الإنتخابية ..
و قامت الدنيا عليه ولم تقعد ثم قام بعدها بنفي ما اقترفه لسانه القذر ..

هذا هو النفاق ( التقية ) هذا هو دينهم …

فلا دين لمن لا تقية له ….

والتقيه تسعة أعشار الدين

اقتباس:
خامنئي في فتواه

‘يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوجه النبي بما يخل بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم ‘،

دار
فتوى أي كلام و تلاعب بالكلمات و للإسباب التالية

1- خامنئي لم ينفي كفرها و خلودها في النار كما ذكر ياسر الحبيب .

2-لم يكفر من يتعرض لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولم يترضى عليها

3- لم يسمي امنا عائشة عليها السلام بام المؤمنين ولم يترضى عليها و اعتبرها من رموز اهل السنة لم يعدها ام للمؤمنين عليها السلام

4-ماذا عن ضريح ابولؤلؤة المجوسي الذي يزار في كاشان ايران لماذا لا يهدم اليس ذلك تعظيم لقاتل احد رموز اهل السنة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

دار

وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم ‘،

فعلاً هل النبي فقط سيد أهل السنة أم لا يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم سيد له

يلاحظ قوله رموز أهل السنة بما يعني إنها ليس رمز للاثنا عشرية كونها كافرة في إعتقاد الاثنا عشرية

ويلاحظ قوله سيدهم الرسول الأعظم
و هل الرسول الاعظم فقط سيد أهل السنة
أم لا يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم سيد له إيضاً أم سيده زرادشت

دار
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بارك الله فيكِ وجعلكِ شوكه في عيون أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم

وأهل بيته والصحابه رضي الله عنهم أجمعين

نحن لسنا بحاجه الى فتواهم الله لسيدتنا عائشه رضي الله عنها وأرضاها ونعم بالله نعم المعين

الله ورسوله والمؤمنين بريئين من أقوالهم وافعالهم

أختي الغاليه جزاكِ الله خيرا لما تبذلين من سعي في الدفاع عن أمنا المباركه السيده عائشه

رضي الله عنها وأرضاها

اثابكِ الله الفردوس الأعلى

دار

جزاكِ الله خيرا وبارك الله لك
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم شدد جمعهم واجعل كيدهم في نحورهم
اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك
سلمت يداكِ على طرحكٍ المتميز
لاحرمنا منك ياغالية

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عراقيه انا

دار

بارك الله فيكِ وجعلكِ شوكه في عيون أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم
وأهل بيته والصحابه رضي الله عنهم أجمعين

نحن لسنا بحاجه الى فتواهم الله لسيدتنا عائشه رضي الله عنها وأرضاها ونعم بالله نعم المعين

الله ورسوله والمؤمنين بريئين من أقوالهم وافعالهم

أختي الغاليه جزاكِ الله خيرا لما تبذلين من سعي في الدفاع عن أمنا المباركه السيده عائشه

رضي الله عنها وأرضاها

اثابكِ الله الفردوس الأعلى

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة %nano%

دار

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ابنة الحدباء

دار

جزاكِ الله خيرا وبارك الله لك

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم شدد جمعهم واجعل كيدهم في نحورهم
اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك
سلمت يداكِ على طرحكٍ المتميز

لاحرمنا منك ياغالية

دار

حياكن ربي وبياكن وجعل أعلى الفردوس مثواكن
شاكرة ومقدرة مروركن وجزاكن الله خيراً
وأسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا
وإسراف في أمرنا
اللهم آمين

قد يهمك أيضاً:

دار  

الرد على المستشرقين حول 2024.

دار

الرد على المستشرقين حول ( موقف الاسلام من الشعر )

في كثير من الاحيان نلاحظ أن الكثير من الناس يظن ان الاسلام وقف موقفا معادي للشعر والشعراء ويؤيدون كلامهم بالأية القرانية الكريمة (( والشعراء يتبعهم الغاوون ، الم تر أنهم في كل واد يهيمون ، وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا ))


صدق الله العظيم .

وفي حقيقة الأمر اذا امعنا في الاية الطاهرة سنلاحظ استثناء بأداة الاستثناء ( الا ) ؟؟

ومن هذا المنطلق خرجت قضية أدبية عرفت باسم ( موقف الاسلام من الشعر ) فما هو موقف الاسلام من الشعر ؟

وقد حاول كثيرا من المستشرقين التنويه والاشارة الى ان القران وقف موقف المعادي للشعر والشعراء متجاهلين تماما احتضان الرسول لبعض الشعراء أمثال ( حسان بن ثابت ) الشاعر المخضرم الملقب بشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ..

وسأحاول هنا ان شاء الله تسليط الضوء على موقف الاسلام من الشعر باسلوب بسيط يستطيع القاريء فهمه بصورة غير معقدة بعيدا عن حواشي الكلام الغريب والثقيل على أذن المتلقي ..

بداية أحب أن اوضح أن الاسلام في بداياته وقفت له قريش موقف المعادي بكل ما تملك من قوة مادية ومعنويه ؟ ولعل أبرز النواحي المعنوية كانت تتمثل في الشعر ، فقد قام شعراء قريش واليهود بالاتحاد على هجاء وذم الاسلام والمسلمين ونورد هنا بعض اسماء هؤلاء الشعراء أمثال ( عبد الله بن الربعري وأبي سفيان بن الحارث وهبيرة بن أبي وهب وغيرهم أما من اليهود فلعل ابرزهم كعب بن الاشرف والربيع بن الحقيق ومرحب اليهودي ) .

فاكنت ردت الفعل العكسية لدى المسلمين هي الدفاع عن الاسلام بالمثل فظهر شعراء يهجون المشركين ويمدحون النبي صلى الله عليه وسلم ولعل أبرزهم ( حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة )

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ؟ هل كل الشعراء وكل الشعر مرفوض في الاسلام .

بالطبع لا .. فالشعر سلاح وجهاد في وجه أعداء الاسلام فمن هجانا نقوم بهجائه .

جملة القول وتفصيلة .

أن الأسلام لم يرفض من الشعر إلا ماهو سىء وقبيح ويبتعد عن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف . كالذي يثير البغضاء والكره بين الناس او يمتدح المحرمات ويروج لها أو ما يعين على الفحشاء والمنكر .

أما الذين أمنو وعملوا الصالحات وقالوا قولا معروفا فهؤلاء مستثنيين من الأية الكريمة ( إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا )
فالقرآن لم يذم الشعر من أجل أنه شعر كما تخيل الأغبياء وإنما يذم الشعر الذي يذهب صاحبه عن ذكر ربه .. فننقل مثلاً من تفسير الجلالين

{ والشعراء يَتَّبِعُهُمُ الغاوون } في شعرهم فيقولون به ويروونه عنهم فهم مذمومون . { أَلَمْ تَرَ } تعلم { أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ } من أودية الكلام وفنونه { يَهِيمُونَ } يمضون فيجاوزون الحدّ مدحا وهجاءً . { وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ } فعلنا { مَا لاَ يَفْعَلُونَ } أي يكذبون . { إِلاَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } من الشعراء { وَذَكَرُواْ الله كَثِيراً } أي لم يشغلهم الشعر عن الذكر { وانتصروا } بهجوهم الكفار { مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ } بهجو الكفار لهم في جملة المؤمنين فليسوا مذمومين .

ولدينا ديوان كامل لحسان بن ثابت رضي الله عنه ..

وروى البخاري في باب هجاء المشركين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ قَالَ كَيْفَ بِنَسَبِي فَقَالَ حَسَّانُ لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنْ الْعَجِينِ

فأذن له الرسول عليه الصلاه والسلام بهجاء المشركين

وروى أيضًا من حديث أبي بن كعب أن رسول الله عليه الصلاه والسلام قال إِنَّ مِنْ الشِّعْرِ حِكْمَةً

وقال ابن عباس في آية الشعراء { فِي كُلِّ لَغْوٍ يَخُوضُونَ } رواه البخاري معلقًا في باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه

وروى مسلم في باب الشعر من حديث الشريد قال رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ هِيهْ فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ هِيهْ ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ هِيهْ حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ

وبوب البخاري رحمه الله بابا أسماه { بَاب مَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْغَالِبَ عَلَى الْإِنْسَانِ الشِّعْرُ حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ }

فروى من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأبي هريرة

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا

ورواه مسلم أيضاً

والحمد لله رب العالمين

منقول

[IMG]http://kokay5.***********/qa2.jpg[/IMG]

جزاكِ الله خيرا اختى الكريمه
بارك الله فيكِ

دار

بارك الله فيكم اخواتي

دار

لماذا يعتبر أهل الضلال الحج منسكًا وثنيًا؟ 2024.

دار

لا تنتهي شبهات العلمانيين والملاحدة عن الإسلام، فهؤلاء ينثرون شبهاتهم في كل اتجاه، لا يتركون شيئًا في الإسلام إلا وأثاروا حوله الشكوك.

من شبهات هؤلاء أن مناسك الحج مأخوذة من الوثنية، وأن الحج عبارة عن عبادة الحجر الأسود، وأن البناء الحجري الذي هو الكعبة الذي يطوف حوله المسلمون، ورجم الشيطان، وتقبيل الحجر الأسود ، والطواف سبع مرات، والرجم سبع رجمات، والهرولة سبع هرولات، إنما هيَ بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية، كما أن ثوب الإحرام الذي يلبسه المسلمون على اللحم إنما هو دائر في هذه الوثبة.

وهذا علماني آخر كتب في الأهرام (7مارس سنة 1930م) فوصف ما شاهد في روما من تقبيل قدم صنم من أصنامهم ثم قال: "و كذلك في مكة يقبلون الحجر الأسود، و كذلك يقبلون في طنطا عمود السيد، وهنا يقبلون قدم تمثال بطرس، فنحن وإن اختلفنا مذاهب وشيعة ما زلنا حافظين منذ أجيال دون وعي منا شيئا من عبادة الأسلاف .. شيئا من الوثنية …".

ولهؤلاء نقول:

إنّ الإنسانية بدأت مؤمنة موحدة، تلتزم منهج الله الذي أتى على لسان آدم أبي البشر، ثم توالت الرسالات الإلهية توضح الحق وطرائق الخير، كلّما تباعد الناس وتشاغلوا بِمُتَعِ الحياة الرخيصة. قال الله تعالى: [إنَّا أرْسَلْنَاكَ بالحقِّ بشيرًا ونذيرًا وإنْ مِنْ أُمّةٍ إلاَّ خلاَ فيها نذير] فاطر: 24.

والمنطقة العربية ومكَّة – على وجه الخصوص – عرفت شريعةَ إبراهيم وشريعة إسماعيل، وأنّ الحج هو ملّة إبراهيم الذي بنا الكعبة ورفع قواعدها مع ولده إسماعيل (عليهما السلام). قال تعالى أيضاً: [وعهِدْنَا إلَى إبراهيمَ وإسماعيلَ أنْ طهِّرَا بيْتِيَ للطائِفِينَ والعاكفينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ] البقرة : 125.

ومع تطاول الزمن وتباعد العهد بدأ الناس يبتدِعون في دين الله وأَغوتهم الشياطين فحرفوا وبدّلوا، فوضع العرب الأصنام في جوف الكعبة، وطاف البعض منهم وهم عراة، وحرّموا على أنفسهم مآكل ومطاعم قدموا بها من خارج الحرم، ومنعوا المحرم أن يدخل داره من بابها المعتاد، وغير ذلك كثير.

فلمّا جاء الإسلام محا آثار الجاهلية، فحطّم الأصنام، وأصبح المبدأ الإسلامي أن لا يطوف أحد بالبيت وهو عريان. فقال الله تعالى: [وليسَ البرُّ بأنْ تأتُوا البيوتَ منْ ظهورِها ولكن البرَّ منِ اتَّقَى وأْتُوا البيوتَ منْ أبوابِها واتقوا اللهَ لعلكم تُفلحونَ] البقرة: 189.

فالحج تشريعٌ إلهيٌّ على لسانِ رسل الله، وليس بدعةً اخترعها الوهم العربي في جاهليته، وللحج حكمةٌ بالغةٌ تعْجَزُ عنها أقلامُ الباحثينَ، ويكفي فيها على المستوى الفردي التَّجردُ من حُطَامِ الدنيا والإخلاص لله وحده، وصفاءُ القلب واستشعار الملأ الأعلى، وعلى المستوى العام التعارف الإسلامي والتقاء كافة المسلمين وأهل الفكر على كلمة سواء، هي: (لبيك اللهم لبيك).

ومن الناحية العلمية فإن في قوانين المادة التي أثبتها علماء الفيزياء، أن الأصغر يدور حول الأكبر، الإلكترون في الذرة يدور حول النواة، والقمر حول الأرض، والأرض حول الشمس، والشمس حول المجرة، والمجرة حولَ المجرة، إلى أن نصل إلى الأكبر مطلقا وهوَ الله جل جلاله الصمد الصامد الثابت في هذا الكون.

إننا – نحن المسلمين – نُـقبـِـل باختيارنا ولهفتنا لربنا الخالق، و نطوف بمشيئتنا ورغبتنا وحبنا لإلهنا ولعبادته، ونتخذ من الكعبة رمزا لبيته الذي اتخذه سبحانه في الأرض منذ ذلك الزمن السحيق.

ورقم سبعة الذي يسخر منه هؤلاء، ألم يسألوا أنفسهم عن السر في أن درجات الطيف الضوئي سبع، والالكترونات تدور حول الذرة في سبع نطاقات والجنين لا يكتمل إلا في الشهر السابع، وأيام الأسبوع سبعة، والسماوات سبع، والأراضين سبع، وخلق الكون اكتمل بعد ستة أيام في الليلة السابعة؟

لماذا يلومنا العلمانيون الملحدون إذا قبّلنا ذلك الحجر الأسود الذي مسته أيدي أشرف الخلق وسيدهم، نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

أمّا ثوب الإحرام الذي نلبسه على اللحم ونشترط ألا يكون مخيطًا، فهوَ رمز للخروج والتجرد من زينة الدنيا أمام جبروت الخالق عز وجل، تماما كما نأتي إلى الدنيا في لفة، ونخرج منها في لفة، وندخل في القبر في لفة.

إنهم يشترطون لبس البدل الرسمية لمقابلة الملوك والرؤساء وكبار المسلمين، بينما يستكثرون علينا أنه لا يليق بجلالة الله إلا التجرد والتواضع التام والرجوع لحقيقة الآدمية الطبيعية، ولأن هذا الثوب البسيط يشترك فيه الغني والفقير برغم تفاوت المراتب والثروات.

إنَّ مناسك الحج هيَ عدة مناسبات لتحريك الفكر وبعث المشاعر وإثارة التقوى في القلب، ولو وقف العلمانيون والملاحدة بحب وإخلاص على عرفة بين عدة ملايين، يقولون في صوت واحد: الله أكبر، ويتلون القرآن، ويهتفون جميعا لبيك اللهم لبيك، ويبكون ويذوبون حبا وشوقا لبارئهم وخالقهم ورازقهم، لدخل الإيمان في قلوبهم ولتابوا إلى الله واستغفروه.

وتقبيل الحجر الأسود ليس له في شعائر الحج عند المسلمين أي معنى من معاني العبادة، و إنما هو عمل مقتدي فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم مما عمل من مناسك الحج، وقد أمرنا أن نأخذ عنه المناسك؛ و لذلك قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عند تقبيل الحجر: "إني لأعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع، و لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك " (رواه البخاري و مسلم و غيرهما).

دار

دار

"اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إماما "

دار
بارك الله فيك وحشرك مع الشهداء والصديقين

دار

دار
دار

الرد على من أفتى بأن صيام الست من شوال بدعة 2024.

الرد على من أفتى بأن صيام الست من شوال بدعة

الرد على من أفتى بأن صيام الست من شوال بدعة


دار


فائدة رقم (108) الرد على من أفتى بأن صيام الست من شوال بدعة وأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

((فائدة)) رقم (108)

(( بحث في غاية الأهمية في الرد على من أفتى بأن صيام الست من شوال بدعة وأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم!! ))

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

فقد ابتلينا في الآونة الأخيرة _بعد غياب العلماء الكبار وبعد موت العلماء الربانيين كالإمام ابن باز والإمام الألباني والإمام ابن عثيمين وغيرهم رحمهم الله_ ابتلينا بمتفلسفين ومتطاولين على سنة النبي صلى الله عليه وسلم!! تصدروا الساحة وأصبحوا يهرفون بما لا يعرفون ويفتون ويحللون ويحرمون ويجوزون ويردون بعض المسائل في الشرع حسب مالذ لهم وطاب!! ومن هذه المسائل التي ردوها ولم يقبلوها!! مسألة صيام الست من شوال بل وجعلوها بدعة!! وقد اطلعت على هراء كثير لهم وأبحاث خاوية وجدل عقيم ومقالات عدة في بدعية هذا الأمر كما زعموا!! وكان من بين تلك المقالات التي اطلعت عليها ، المقال الذي كتب في جريدة المدينة العدد 15185 يوم الجمعة بتاريخ 1445/10/7 هـ ، تحت عنوان (صيام الستة أيام من شوال فيه أقوال!!) للكاتب : (جميل بن يحيى خياط) والذي يرى فيه أن هذا الصيام ليس من السنة!! وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمه!! بل وما صامه أحد من الصحابة!! واعتمد في ذلك على رأي الإمام مالك وما نقله العلامة ابن القيم _رحمهما الله_ في شرح سنن أبي داود ، مع أنه لم يكن أمينا في النقل!! وأن ابن القيم رحمه الله نفسه رد على من يضعف هذا الحديث!! كما سأبينه إن شاء الله ،

وعليه ، ومن باب الذب والدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أقول وبالله التوفيق : ثبت في صحيح الإمام مسلم رحمه الله عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )

وثبت أيضا ـ وهذا مما خفي على الكاتب ـ في سنن ابن ماجة والنسائي وابن خزيمة وابن حبان عن ثوبان رضي الله عنه قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) وهو حديث صحيح ، فالكاتب غفر الله لنا وله اغتر بقول بعض الأئمة أن سعد بن سعيد بن قيس ضعيف! وما علم أن البخاري استشهد به في الجامع الصحيح! وروى له أيضا في الأدب المفرد! وما علم أن ابن حبان وثقه! وما علم أن ابن عدي قال : له أحاديث صالحة! وقال : لا أرى بحديثه بأس! وما علم أن محمد بن سعد _صاحب الطبقات_ قال : كان ثقة قليل الحديث! وما علم أن يحيى بن معين قال عنه : صالح! كما ذكر ذلك الحافظ المزّي في تهذيب الكمال وغيره ،

ولم يعلم هذا الكاتب _غفر الله لنا وله_ أن لهذا الحديث عدة شواهد تزيده قوة وصحة ـ وإن كانت رواية مسلم وحدها تكفي ـ فمن هذه الشواهد ما ذكرته آنفا عن ثوبان رضي الله عنه ، ومنها أيضا ما رواه ابن ماجة والنسائي ، ولفظه

( جعل الله الحسنة بعشر أمثالها ، فشهر بعشرة أيام وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة )

ومنها أيضا ما رواه ابن خزيمة في صحيحه ، ولفظه (صيام شهر رمضان بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بشهرين فذلك بصيام السنة )
ومنها أيضا ما رواه ابن حبان في صحيحه ، ولفظه ( من صام رمضان وستا من شوال فقد صام السنة )
ومنها أيضا ما رواه البزار في مسنده بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال :

رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر )

ولولا الإطالة لتقصيت طرق الحديث بأكملها! ولكن أحيلكم على أشهرها ويراجع الحديث بشواهده في : مسلم 3/169 وأبي داود 2433 والترمذي 1/146 والدارمي 2/21 وابن ماجه 1716 وابن أبي شيبة 2/342 والطحاوي في مشكل الآثار 3/117ـ 119 والبيهقي 4/292 والطيالسي 594 ومسند أحمد 5/417ـ 419 وابن حبان 928والخطيب البغدادي 2/362

ولهذا قال العلامة الإمام الطحاوي رحمه الله ما نصه : ( هذا الحديث لم يكن بالقوي في قلوبنا من سعد بن سعيد ورغبة أهل الحديث عنه! حتى وجدناه قد حدث به عن عمرو بن ثابت وصفوان بن سليم وزيد بن أسلم ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد ربه بن سعيد الأنصاري ثم ساق أسانيده إليهم بذلك ، انظر مشكل الآثار 3 _ 117 _ 119 .

وقال العلامة الإمام الألباني رحمه الله : فصح الحديث والحمد لله وزالت شبهة سوء حفظ سعد بن سعيد بن قيس!!

وقال العلامة الإمام النووي رحمه الله : في شرحه على صحيح مسلم ، بعد أن ساق كلام الإمام مالك الذي اغتر به الكاتب ما نصه : إذا ثبتت السنة لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها ، وقولهم قد يظن وجوبها ينتقض بصوم عرفة وعاشوراء وغيرها من الصوم المندوب ، انتهى كلامه ، وانظر الشرح 56/8

أما الإمام الزرقاني فيلتمس العذر للإمام مالك ويقول : قال شيوخنا إنما كره مالك صومها مخافة أن يلحق الجهلة برمضان غيره ، أما صومها على ما أراده الشرع فلا يكره ، وقيل لم يبلغه الحديث أولم يثبت عنده! انظر شرح الزرقاني على موطأ مالك
202/2

قلت : وكذلك أيضا النهي عن صوم يوم الجمعة مفردا فإنه لم يبلغ الإمام مالك رحمه الله!! وهو الذي قال :
( كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ) يعني النبي صلى الله عليه وسلم! فلا مانع أيضا أن يؤخذ من قول الإمام مالك رحمه الله ويرد وهذا هو الإنصاف!!

وأما كلام ابن القيم الذي أشرت إليه آنفا فإن الكاتب جمال بن يحي خياط _عفا الله عنا وعنه_ لم ينقله بتمامه!! فدلس على القراء بذلك ، بل وأوهم القراء أن ابن القيم يضعف حديث صيام الست من شوال!!

وإليك كلام الإمام ابن القيم رحمه الله ، حيث قال مانصه : وهذه العلل ـ وإن منعته أن يكون في أعلى درجات الصحة ـ فإنها لا توجب وهنه وقد تابع سعدا ويحي وعبد ربه عن عمر بن ثابت وعثمان بن عمرو الخزاعي عن عمر بن ثابت ذكره ابن حبان في صحيحة وأبو داود والنسائي فهؤلاء خمسه : يحي ، وسعيد ، وعبد ربه ، بنو سعيد ، وصفوان بن سليم ، وعثمان بن عمرو الخزاعي ، كلهم رووه عن عمرو فالحديث صحيح ، انتهى كلامه رحمه الله .

فلماذا لم ينقله الكاتب؟!!

وساق ابن القيم رحمه الله الطرق والشواهد كلها! انظره في شرح سنن أبي داود 3/ 308 _ 318 ، وراجعه فهو مبحث نفيس جدا!
ولولا الإطالة وخشية الملل من القراء لأوردت الشواهد والطرق والمتابعات بأكملها ، وأوردت كلام العلماء قديما وحديثا ، ولكني آثرت الإقتصار على ما ذكرت وفيه كفاية إن شاء الله لمن يريد الحق في هذه المسألة.

وأخيرا أنصح أخي الكاتب جميل بن يحي خياط وغيره الذين يتجرأون على السنة والأحاديث أن يتقوا الله ويعيدوا النظر ولا يستعجلون في الأحكام الشرعية! وألا يتجرأون أيضا على الفتوى بلا علم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من أفتى فتيا بغير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه )
وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لايقبض العلم ينتزعه انتزاعا من صدور العلماء ولكن يقبضه بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )
وهما حديثان صحيحان عظيمان!!
وكم من مريد للحق لم يصبه كما قاله بن مسعود رضي الله عنه .
وأخيرا : عفا الله عنا وعن الكاتب وعن جميع المسلمين ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يهدينا للحق وإلى الصراط المستقيم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
كتبه خادم السنة
(د.أحمد بن محمد العمودي)
1445/10/8 هـ
دار


الرد على من أفتى بأن صيام الست من شوال بدعة

الرد على من أفتى بأن صيام الست من شوال بدعة

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

دار

جزاك الله كل خير وجعله بميزان حسناتك
دار
جزاك الله كل خير
دار

ج

شكرا لك
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خير الجزاء

شبهة زواج النبي –صلى الله عليه وسلم- من عائشة وهي صغيرة السن 2024.

دار

يروِّج النصارى لهذه الشبهة؛ طعنًا في عفة الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم– وتشكيكًا في طهارته، يقولون: إن هذا الزواج هو زواج شهواني جمع بين الكهولة والطفولة، وإذا سقطت طهارة مُبلِّغ هذا الدين سقطت عفة وطهارة الدين الذي أُرسل به.

وهذه الشبهة حديثة نسبيًّا، فرغم تهجمهم المتواصل على الإسلام لم ينتقدوا أبداً النبي -صلى الله عليه وسلم- لزواجه من السيدة عائشة، بل كانوا ينتقدونه بسبب تعدد الزوجات، حتى جاء ما يسمى بعصر النهضة بمفاهيمه الحديثة فأضافوا هذه الشبهة التي تتلاءم مع توجهاتهم الثقافية!!

ولا تتوقف أهداف النصارى من هذه الشبهة عند محاولة تشكيك المسلمين في أكمل البشر وسيدها فقط، بل عندهم ما هو أهم وأولى، ألا وهو صدّ أبناء دينهم عن الدخول في هذا الدين بتشويه صورة مُبلِّغه صلى الله عليه وسلم، ومحاولة إبعاد النظر عن فضائح كتابهم المقدس الجنسية، فهم يعملون بمبدأ:«رمتني بدائها وانسلت»!!.

وهي شبهة واهية لعدة أسباب:

– لم يكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو أول الخاطبين لها، بل كانت مخطوبة «لجبير بن المطعم»، مما يدل على اكتمال النضج والأنوثة عندها، أو ظهور علاماتهما.-

لم تكن خطبته صلى الله عليه وسلم لها ليست برغبة شخصية منه، وإنما كانت باقتراح «لخولة بنت الحكيم» على الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك لتوطيد الصلة مع أحب أصحابه وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وحينما اقترحتها كانت تعتقد أنها تصلح للزواج وسدّ الفراغ بعد موت السيدة خديجة رضي الله عنها.

– من المعروف طبيًّا أن البلوغ في المناطق الحارة يكون أسرع منه في المناطق الأقل حرارة. وقد يصل سن البلوغ عند الفتيات في المناطق الحارة إلى 8 أو 9 سنوات.

كما تقول الدكتورة «دوشني» -وهي طبيبة أمريكية-: إن الفتاة البيضاء في أمريكا قد تبدأ في البلوغ عند السابعة أو الثامنة، والفتاة ذات الأصل الإفريقي عند السادسة. ومن الثابت طبيًّا أيضًا أن أول حيضة والمعروفة باسم «المينارك menarche» تقع بين سن التاسعة والخامسة عشرة.

– تزوج الرسول –صلى الله عليه وسلم- بعائشة، وهي بنت ست أو سبع سنوات، ودخل بها وهي بنت تسع سنوات، ففي الصحيحين -واللفظ لمسلم-: عن الأسود عن عائشة قالت: «تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي بنت ست، وبنى بها، وهي بنت تسع، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة»، فلماذا انتظر ثلاث سنوات كاملة ليدخل بها؟!
هذا دليل على أنه لم يدخل بها أو يجامعها أبدًا، وهي غير قادرة أو مؤهَّلة لذلك.

– أن زواج الرجل من فتاة صغيرة ليس بدعًا في ذلك العصر، ولا في العصور التالية له، خاصة في البلاد التي تقوم على النظام القَبَلِيّ، ولا أدلّ على ذلك من زواج «عبد المطلب» الشيخ الكبير في السن من «هالة» بنت عمّ «آمنة» في اليوم الذي تزوّج فيه «عبد الله» أصغر أبنائه من صبيّة هي في سنّ هالة، وهي آمنة بنت وهب.

ومن التجني في الأحكام أن يُوزَن الحدث منفصلاً عن زمانه ومكانه وظروف بيئته، فكيف يحاكمونه بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام من ذلك الزواج، فيُهدرون فروق العصر والإقليم، ويطيلون القول فيما وصفوه بأنّه الجمع الغريب بين الكهولة والطفولة، ويقيسون بعين الهوى زواجًا عُقد في مكّة قبل الهجرة بما يحدث اليوم في بلاد الغرب؛ حيث لا تتزوّج الفتاة عادة قبل سنّ الخامسة والعشرين، في الوقت نفسه الذي تمارس فيه الجنس دون العاشرة.

– ألم تكن قريش أَوْلَى بالطعن على رسول الله –صلى الله عليه وسلم– إذا كان ما فعله بالزواج من عائشة مستهجنًا في هذا الوقت، وهم الذين يعادونه ويسعون للقضاء عليه وإبعاد الناس عن الانخراط في دعوته، وينتظرون له زلة أو سقطة ليشنِّعوا عليه.
فمن أعظم الأدلة والبراهين على أن الزواج بعائشة كان أمرًا طبيعيًّا من الناحية الاجتماعية ولا عيب فيه، إقرار كفار قريش به وعدم التعرض له، مع حرصهم على رميه بكل بهتان ليس موجود فيه أصلاً مثل قولهم: شاعر أو مجنون.

– كانت عائشة -رضي الله عنها- في تلك السن التي يكون فيه الإنسان أفرغ بالاً، وأشد استعدادًا لتلقي العلم. فزوجات الحبيب المصطفى كنّ كبيرات في السن، ولا شك أن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، وهناك الكثير من الأمور الدينية الخاصة بالنساء، أو بعلاقة الرجل بزوجته وأهل بيته، والتي تحتاج لحافظة واعية تستطيع أن تبلِّغ هذا العلم لغيرها، وهذا ما حدث منها رضي الله عنها.

ويظهر ذلك جليًّا في قول الإمام الزُهري: «لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل»، ويقول عطاء بن أبي رباح: «كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة».

– أشد ما يدعو للعجب هو رفض النصارى لزواج الرسول –صلى الله عليه وسلم- وكان عمرها 9 سنوات وعمره يربو على الخمسين، في حين لا يرون غضاضة أن تكن مريم العذراء مخطوبة ليوسف النجار، وهي ابنة 12 عامًا، وهو يزيد عن التسعين، أي أن الفارق بينهما كان أكثر من ثمان وسبعين سنة، كما ذكرت الموسوعة الكاثوليكية.

كما لا يوجد في كتابهم "المقدس" عبارة واحدة تحرِّم زواج الفتيات في سن التاسعة، أو حتى جملة واحدة تحدد فيها سن الزواج.


ألم يتزوج عندكم آحاز وهو ابن 10 سنين، وأنجب وهو ابن 11 سنة، فقد ورد في 2 ملوك 2:16 «كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك، وملك 16 سنة في أورشليم. وورد في 2ملوك 2:18 و«في السنة الثالثة لهوشع بن أيلة ملك إسرائيل، ملَكَ حزقيا بن آحاز ملك يهوذا. كان ابن 25 سنة حين ملك، وملك 29 سنة في أورشليم». فيكون عمر آحاز 36 سنة. فإذا ملك ابنه وعمره نحو 25 سنة يكون أبوه قد رُزِقَ به وعُمره نحو 11 سنة.

وذكر قسهم «منيس عبد النور» في كتابه شبهات حول الكتاب المقدس: (لا مانع من أن يكون بينه وبين أبيه 11 سنة)، وأخذ يضرب الأمثلة التاريخية على ذلك، ومن المعروف أن سنّ نضوج الإناث يقل عن سن نضوج الذكور المتوطنين في نفس الإقليم، فهذا يعني أن زوجته ربما كانت في التاسعة أو العاشرة مثله، بل وكانت صالحة لتنجب في ذلك السن، فلماذا تنكرون الزواج من عائشة في مثل هذا السن، وكتابكم لا ينكره.

كيف ينكرون الزواج على الحبيب المصطفى في الوقت الذي يؤمنون فيه بأن الأنبياء ارتكبوا الموبقات والفواحش من زنا المحارم؛ كادعائهم زنا لوط -عليه السلام- بابنتيه، وزنا داود بزوجة جندي بجيشه، بل يأمر قائد الجيش بالانكشاف عنه حال الحرب ليقتله الأعداء، ولا يجدون غضاضة في أن يوصف سليمان -عليه السلام- بالكفر، وأنه عَبَد الأوثان؛ لأجل إرضاء زوجاته الوثنيات.



دار

[IMG]http://abeermahmoud2006.***********/572-Thansk.gif[/IMG]

جزيتِ الجنة غاليتي
بارك الله بكِ وبما تقدمين

دار

جزاكِ الله خير الجزاء
سلمت يداكِ
جزاكي الله الف خير ع هذا الموضوع الرائع
دار

شبهات حول الاحتفال بالمولد النبوي 2024.

دار

شبهات حول الاحتفال بالمولد النبوي

أيها المسلمون : إن المرتكزات التي يتكأ عليها أصحاب هذه المحدثات هي في حقيقتها مرتكزات هشة ، ليس فيها دليل صريح ، ولا يساعدها استنباط صحيح وانما هي حجج داحضة ، وأراء واهية ، هي أوهى من بيت العنكبوت . فمن الشبه التي يستدل بها الذين يجيزون هذه الموالد والجواب عنها :

الشبهة الاولى :

1ـ قالوا ان الاحتفال بالمولد ليس بدعة بل هو سنة حسنة لقوله عليه الصلاة والسلام ( من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ….. الحديث ) رواه مسلم .

والجواب
: ان السنة الحسنة تكون فيما له أصل في الشرع كالصدقة التي هي سبب ورود الحديث حيث قال الرسول : ( تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مُذهَبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا) رواه مسلم 2/704 .

قال العلامة ابن عثيمين :

هذا الحُسن الذي ادعيت أنه ثابت في هذه البدعة هل كان خافياً لدى الرسول عليه الصلاة والسلام، أو كان معلوماً عنده لكنه كتمه ولم يطلع عليه أحد من سلف الأمة حتى ادخر لك علمه ؟! والجواب: إن قال بالأول فشر ، وإن قال بالثاني فأطم وأشر. فإن قال: إن الرسول، عليه الصلاة والسلام لا يعلم حسن هذه البدعة ولذلك لم يشرعها. قلنا: رميت رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، بأمر عظيم حيث جهلته في دين الله وشريعته . وإن قال :إنه يعلم ولكن كتمه عن الخلق. . قلنا له: وهذه أدهى وأمر لأنك وصفت رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، الذي هو الأمين الكريم وصفته بالخيانة وعدم الجود بعلمه، وهذا أشر من وصفه بعدم الجود بماله، مع أنه، صلى الله عليه وسلم ، كان أجود الناس . الفتاوى المجلد الخامس .

الشبهة الثانية :
يستدلون بقوله تعالى (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون))
(يونس:58) . حيث يفسر بعضهم الرحمة هنا بالرسول صلى الله عليه و سلم !

والجواب :

قد فسر هذه الآية الكريمة كبار المفسرين ، كابن جرير وابن كثير والبغوي والقرطبي وابن العربي وغيرهم ، ولم يكن في تفسير واحد منهم أن المقصود بالرحمة في هذه الآية رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وإنما المقصود بالفضل والرحمة المفروح بهما ما عنته الآية السابقة لهذه الآية ، وهو قوله تعالى :

(( يأيها الناس قد جآءتكم موعظة من ربكم وشفآء لما في الصدورِ وهدى ورحمة للمؤمنين))
(يونس:57 ـ 58) ذلك هو القرآن الكريم . قال القرطبي : قال أبو سعيد الخدري و ابن عباس رضي الله عنهما : ( فضل الله القرآن ، ورحمته الإسلام ) ، وعنهما أيضا : ( فضل الله القرآن ، ورحمته أن جعلكم من أهله ).

الشبهة الثالثة
: أن النبي كان يصوم يوم الاثنين فلما سئل عن ذلك قال : ( ذلك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه )رواه أحمد ومسلم وأبو داود . وهذا في معنى الاحتفال به إلا أن الصورة مختلفة ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلى الله عليه و سلم أو سماع شمائله الشريفة ) اهـ.

الجواب :

قال الشيخ التويجري ـ رحمه الله ـ في "الرد القوي"(61–62) : ( ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخص اليوم الثاني عشر من ربيع الأول ان صح ان ذلك هو يوم مولده بالصيام ولا بشيء من الأعمال دون سائر الأيام ولو كان يعظم يوم مولده ، كما يزعمون لكان يتخذ ذلك اليوم عيداً في كل سنة ، أو كان يخصه بالصيام أو بشيء من الأعمال دون سائر الأيام . وفي عدم تخصيصه بشيء من الأعمال دون سائر الأيام دليل على أنه لم يكن يفضله على غيره وقد قال تعالى :

(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر).

الشبهة الرابعة :

ما ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه و سلم لما قدم المدينة رأى اليهود تصوم عاشوراء فقال : ما هذا ؟ قالوا : ( يوم صالح نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ) فقال : أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه. ووجه الدلالة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكّرها وتعظيم يومها، لأجلها ولأنه ظرف لها .
الجواب :
صحيح ان النعم تستوجب الشكر عليها والنعمة الكبرى على هذه الامة هي بعثة الرسول وليس مولده : اذ القرآن لم يشر الى المولد وانما أشار الى بعثته على أنها نعمة ومنة من الله تعالى حيث قال تعالى ( لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ) ال عمران 164 . وقال تعالى ( هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آيته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) الجمعة 2 .فلو كان الاحتفال جائزا لكان الاولى به ذكرى بعثته وليس مولده ، وصوم الرسول يوم عاشوراء وهو مشرع ومبلغ عن ربه ، اذ المطلوب ان نتبع لا ان نبتدع .رسائل في حكم الاحتفال بالمولدالنبوي 2/933.

الشبهة الخامسة :
ما جاء في صحيح البخاري عن عروة أنه قال في ثويبةَ مولاةِ أبي لهب : وكان أبولهب أعتقها فأرضعت النبي فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة قال له : ماذا لقيت؟ قال أبو لهب : لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة "‏. ووجه الدلالة: أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى وقد انتفع به الكافر ..فقد جاء في البخاري أنه يخفَف عن أبي لهب كل يوم اثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشرته بولادة المصطفى صلى الله عليه و سلم…

الجواب :
قال العلامة الأنصاري رحمه الله في "القول الفصل" (ص84 – 87) : ( ان هذا الخبر لا يجوز الاستدلال به لأمور: أولاً : أنه مرسل كما يتبين من سياقه عند البخاري في باب وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ويحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب من صحيحه ولهذا قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري"‏ (9/49) : ( إن الخبر ـ أي المتعلق بتلك القضية ـ مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثه به…الخ ) . وبهذا نعلم انه لا يجوز الاستدلال بهذا الخبر لأنه مرسل ، والمرسل من قسم الضعيف لأننا لا نعلم صدق من أخبر عروة بذلك الخبر ؛ والبخاري رحمه الله لم يشترط الصحة في كتابه إلا على الأحاديث المتصلة السند . ثانياً : أن ذلك الخبر لو كان موصولا لا حجة فيه لأنه رؤيا منام ورؤيا المنام لا يثبت بها حكم شرعي ذكر ذلك أيضا الحافظ ابن حجر.

الشبهة السادسة :
( أن الاحتفال بالمولد إحياء لذكرى المصطفى وذلك مشروع عندنا في الإسلام ، فأنت ترى أن أكثر أعمال الحج إنما هي إحياء لذكريات مشهودة ومواقف محمودة… الخ ) .

الجواب:

قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ في رسالته "حكم الاحتفال بالمولد النبوي والرد على من أجازه" ‏(ص29ـ30) : ( النبي صلى الله عليه و سلم قد قال الله في حقه ورفعنا لك ذكرك فذكره مرفوع في الأذان والإقامة والخطب والصلوات وفي التشهد والصلاة عليه وفي قراءة الحديث واتباع ما جاء به ، فهو أجل من أن تكون ذكراه سنوية فقط ،

الشبهة السابعة :
: : ان شعراء الصحابة كانوا يقولون قصائد المدح في الرسول مثل كعب بن زهير وحسان بن ثابت ؛ فكان يرضى عملهم ؛ ويكافئهم على ذلك بالصلات والطيبات.

الجواب :
قال العلامة التويجري رحمه الله في "الرد القوي" (ص79) : ( لم يذكر عن أحد من شعراء الصحابة رضي الله عنهم ، أنه كان يتقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإنشاد القصائد في ليلة مولده وإنما كان إنشادهم في الغالب عند وقوع الفتوح والظفر بالأعداء ، وعلى هذا فليس إنشاد كعب بن زهير وحسان بن ثابت وغيرهما من شعراء الصحابة رضي الله عنهم بين يدي النبي ما يتعلق به الرفاعي وغيره في تأييد بدعة المولد) ا.هـ .
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني واياكم بما فيهما من العلم والحكمة

الله يبارك فيك اختي ان شاء الله الكل يستفيد و يتعظ
زائد على هذا المسلمين عندهم بس عيدين الاضحى و الفطر

موضوع رائع وطرح اروع
سلمت يداكِ يااختي الغالية
رزقكِ الله من حيث لاتحتسبين
وفـقـك ربـي لـكـل خـيـر وأبـعـد عـنـك كـل شـر
ورزقـك ربـي الـفـردوس الأعـلـى ووالـديـك ووالديـنـا والمـسـلـمـيـن أجـمـعـيـندار

أعزك الله ورفع قدركِ وأعلى شأنك ِ
بارك الله في جهدكِ وجعله في ميزان حسناتكِ
جزاك الله خيرا اختى الغالية على هذا الموضوع الهام

الذى يغفل عنه الكثير من المسلمين..

بارك الله فيك و جعله فى ميزان حسناتك..دار

جزاك الله خيرا غاليتي ..
نفع الله بك واثابك خير ثواب
دمت بود

الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم 2024.

دار


الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم

يتهجم المنصرون والمستشرقون وجهلة اللغة العربية على بعض الصور النحوية أو البلاغية التى لا يفهمونها فى القرآن الكريم ، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، فهو نفس حال الذى يريد أن يخبأ نور الشمس بمنديل يمسكه فى يديه.

1 – رفع المعطوف على المنصوب

جاء في سورة المائدة 5: 69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).

وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.

الجواب : لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر ذلك ، لكن لا يلزم للاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة ، وليست عطفا على الجملة الأولى.

لذلك رُفِعَ ( والصابئون ) للإستئناف ( اسم مبتدأ ) وخبره محذوف تقديره والصابئون كذلك أى فى حكمهم. والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين فى هذه الآية ضلالاً ، فكأنه قيل: كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ تَوْبتهم وأزال ذنبهم ، حتى الصابئون فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك.
و هذا التعبير ليس غريبا في اللغة العربية، بل هو مستعمل فيها كقول بشر بن أبي خازم الأسدي الذي قال :

إذا جزت نواصي آل بدر فأدوها وأسرى في الوثاق *** وإلا فاعلموا أنــا وأنـتم بغـاة ، ما بقـينا في شـقاق

والشاهد في البيت الثاني ، حيث ( أن ) حرف مشبه بالفعل، ( نا ) اسمها في محل نصب، و( أنتم ) الواو عاطفة وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، وبغاة خبر أن ( أو أنتم ) مرفوع، والخبر الثاني محذوف، وكان يمكن أن يقول فاعلموا أنا بغاة وأنتم بغاة، لكنه عطف مع التقديم وحذف الخبر ، تنبيها على أن المخاطبين أكثر اتصافا بالبغي من قومه هو ، فقدم ذكرهم قبل إتمام الخبر لئلا يدخل قومه في البغي ــ وهم الأقل فيه ــ قبل الآخرين

ونظيره أيضا الشاهد المشهور لضابئ بن الحارث البرجمي :

فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني وقـيار بها لغريب
وقيار هو جمله ، معطوف على اسم إن منصوب بها

أراد ان يقول : إني بها لغريب ، وقيار كذلك غريب

ومثله أيضا قول قيس بن الخطيم: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضِ والرأي مختلف

وقيل فيه أيضاً: إنَّ لفظ إنَّ ينصب المبتدأ لفظا ويبقى مرفوعا محلا، فيصح لغة أن تكون ( والصابئون ) معطوفة على محل اسم إن سواء كان ذلك قبل مجيء الخبر أو بعده ، أو هي معطوفة على المضمر في ( هادوا ).

دار
2 – نصب الفاعل

جاء في سورة البقرة 2: 124 (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).

وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول الظالمون .

الجواب : ينال فعل متعدى بمعنى (يشمل أو يَعُم) كما فى الآية أى لا يشمل عهدى الظالمين، فعهدى هنا فاعل، والظالمين مفعول به.

مثال لذلك لقد ناله ظلماً، وأسفنا لما ناله من إهانة.
والإمامة والعهد بالإمامة هنا معناه النبوة، وبذلك تكون جواباً من الله على طلب نبينا إبراهيم أن يجعل النبوة فى ذريته فوافقه الله إلا أنه استثنى الظالمين، كما لو أنه أراد قول (إلا الظالمين من ذريتك).
وتجىء أيضاً بمعنى حصل على مثل: نال الظالم جزاءه.
ومن مصادر اللغة , المعجمات القديمة التي جمعها (لسان العرب) وها هو يقول: والعرب تقول: "نالني من فلان معروف ينالني أي وصل إلي منه معروف" لسان العرب 11/685

دار
3- جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً

جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) .

وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره .

الجواب : فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين ، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.

ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اسطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.

دار
4 – تذكير خبر الاسم المؤنث

جاء في سورة الأعراف 7: 56 (وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين).
وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة .

الجواب : إن كلمة قريب على وزن فعيل، وصيغة فعيل يستوى فيها المذكر والمؤنث.

دار
5 – تأنيث العدد وجمع المعدود
جاء في سورة الأعراف 7: 160 (وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً) .
وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً .

الجواب : لأن تمييز (اثنتي عشرة) ليس هو (أسباطا) [لأن تمييز الأعداد من 11 إلى 99 مفرد منصوب] بل هو مفهوم من قوله تعالى (و قطعناهم)، والمعنى اثنتي عشرة قطعة أي فرقة، وهذا التركيب في الذروة العليا من البلاغة، حيث حذف التمييز لدلالة قوله (وقطعناهم) عليه ، وذكر وصفا ملازما لفرق بني إسرائيل وهم الأسباط بدلا من التمييز. وعند القرطبي أنه لما جاء بعد السبط (أمما) ذهب التأنيث إلى الأمم ، وكلمة (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة)، وكلمة (أمما) نعت للأسباط. وأسباط يعقوب من تناسلوا من أبنائه ، ولو جعل الأسباط تمييزه فقال: اثني عشر سبطا، لكان الكلام ناقصا لا يصح في كتاب بليغ؟ لأن السبط يصدق على الواحد، فيكون أسباط يعقوب اثني عشر رجلا فقط، ولهذا جمع الأسباط و قال بعدها (أمما) لأن الأمة هي الجماعة الكثيرة، وقد كانت كل فرقة من أسباط يعقوب جماعة كبيرة. [واثنتى هنا مفعول به ثانى ، والمفعول به الأول (هم)].
دار
6 – جمع الضمير العائد على المثنى

جاء في سورة الحج 22: 19(هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ).

وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.

الجواب : الجملة في الآية مستأنفة مسوقة لسرد قصة المتبارزين يوم بدر وهم حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. التقدير هؤلاء القوم صاروا في خصومتهم على نوعين. وينضوي تحت كل نوع جماعة كبيرة من البشر. نوع موحدون يسجدون لله وقسم آخر حق عليه العذاب كما نصت عليه الآية التي قبلها.

دار
7 – أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً

جاء في سورة التوبة 9: 69 (وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا).

وكان يجب أن يجمع الاسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا.

الجواب : المتعلق (الجار والمجرور) محذوف تقديره كالحديث الذى خاضوا فيه. كأنه أراد أن يقول وخضتم فى الحديث الذى خاضوا هم فيه.

دار
8 – جزم الفعل المعطوف على المنصوب

جاء في سورة المنافقون 63: 10 (وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)

وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون .

الجواب : وفي النقطة الخامسة يقال : إن الكلمة (وأكن) تقرأ بالنصب والجزم ، أما النصب فظاهر لأنها معطوفة على (فأُصدق) المنصوب لفظا في جواب (لولا)، وأما الجزم فلأن كلمة (فأصدق ) وإن كانت منصوبة لفظا لكنها مجزومة محلا بشرط مفهوم من قوله (لولا أخرتني)،حيث إن قوله (فأصدق) مترتب على قوله (أخرتني)، فكأنه قال: إن أخرتني أصدق وأكن. وقد وضع العلماء قاعدة فقالوا: إن العطف على المحل المجزوم بالشرط المفهوم مما قبله جائز عند العرب ، ولو لم تكن الفاء لكانت كلمة أصدق مجزومة، فجاز العطف على موضع الفاء.

[فالواو هنا من باب عطف الجملة على الجملة وليست من باب عطف الفعل على الفعل ، وهو مجزوم فى باب الطلب (الأمر) لأن الطلب كالشرط.]
دهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
دار
9 – جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً

جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) .

وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره .

الجواب : فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين ، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.

ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اصطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.

دار
10 – نصب المعطوف على المرفوع

جاء في سورة النساء 4: 162 (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً).

وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة .

الجواب : (والمقيمين الصلاة) أي وأمدح المقيمين الصلاة، وفي هذا مزيد العناية بهم، فالكلمة منصوبة على المدح.
[هذه جملة اعتراضية بمعنى (وأخص وأمدح) وهى مفعول به لفعل محذوف تقديره (وأمدح) لمنزلة الصلاة ، فهى أول ما سيحاسب عليه المرء يوم القيامة. وفيها جمال بلاغى حيث يلفت فيها آذان السامعين لأهمية ما قيل.
أما (والمؤتون) بعدها على الرفع فهى معطوفة على الجملة التى قبلها.]
دار
11- نصب المضاف إليه

جاء في سورة هود 11: 10 (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ).

وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ .

الجواب : يعرف دارسى اللغة العربية أن علامات جر الاسم هى (الكسرة أو الياء أو الفتحة فى الممنوع من الصرف): فيجر الاسم بالفتحة فى المفرد وجمع التكسير إذا كانت مجردة من ال والإضافة وتُجَر الأسماء الممنوعة من الصرف بالفتحة حتى لو كانت مضافة ، ولا يلحق آخرها تنوين.
وتسمى الكسرة علامة الجر الأصلية، وتسمى الياء والفتحة علامتى الجر الفرعيتين.
ويمنع من الصرف إذا كان على وزن صيغة منتهى الجموع أى على وزن (أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
والاسم المؤنث الذى ينتهى بألف التأنيث المقصورة (نحو: سلوى و نجوى) أو بألف التأنيث الممدودة (نحو: حمراء – صحراء – أصدقاء) سواء أكان علماً أم صفة أم اسماً ، وسواء أدلَّ على مفرد أم دلَّ على جمع.
لذلك فتح ضرَّاءَ لأنه اسم معتل آخره ألف تأنيث ممدودة وهى ممنوعة من الصرف.
وما يُمنع من الصرف تكون علامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة ما لم يضف أو يعرف بـ(أل) التعريف .
دار
12- أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة

جاء في سورة البقرة 2: 80(لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً).

وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات .

الجواب : ورد فى القرآن: (إلاَّ أياماً معدودات) [آل عمران 24] و (فى أيَّامٍ معدودات) [البقرة 203] و (فى أيامٍ معلومات) [الحج 28].

إذا كان الاسم مذكراً فالأصل فى صفة جمعه التاء: رجال مؤمنة ، كيزان مكسورة ، ثياب مقطوعة ؛ وإن كان مؤنثاً كان الأصل فى صفة جمعه الألف والتاء: نساء مؤمنات ، جِرارٌ مكسورات.
إلا أنه قد يوجد نادراً الجمع بالألف والتاء مع الاسم المذكر مثل: حمَّام حمَّامات.
فالله تعالى تكلم فى سورة البقرة بما هو الأصل وهو قوله تعالى (أياماً معدودة) وفى آل عمران بما هو الفرع.
وعلى ذلك يجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات ، ورود حمراء وورود حمراوات. وفى رأى آخر أنها تعنى أياماً قليلة مثل (دراهم معدودة). ولكن الأكثر أن (معدودة) في الكثرة ، و(معدودات) في القلة (فهي ثلاثة أيام المبيت في منى) وهي قليلة العدد.
دار
13- أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة

جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَات).

وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماً معدودة .

الجواب : (أياماً معدودات) أى مقدورات بعدد معلوم ، أو قلائل ، فكأنما يريد الله أن يقول: إنى رحمتكم وخففت عنكم حين لم أفرض عليكم صيام الدهر كله ، ولا صيام أكثره ، ولو شئت لفعلت ذلك ولكنى رحمتكم وما أوجبت الصوم عليكم إلا فى أيام قليلة.

ويجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات ، ورود حمراء وورود حمراوات.

دار
14- جمع اسم علم حيث يجب إفراده

جاء في سورة الصافات 37: 123-132 (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ… سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ … إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين).

فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف.
وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ . فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.

الجواب : إن اسم إلياس معرب عن العبرية ، فهو اسم علم أعجمي ، مثل إبراهيم وأبرام ، فيصح لفظه إلياس و إلياسين ، وهما إسمان لنبي واحد ، ومهما أتى بلفظ فإنه لا يعني مخالفة لغة العرب ، ولا يعترض على أهل اللغة بما اصطلحوا على النطق به بوجه أو بأكثر. فالاسم ليس من الأسماء العربية حتى يقال هذا مخالف للغة العرب، وكذلك لفظ سيناء يطلق سينين وسَيْنين وسيناء بفتح السين وكسرها فيهما. ومن باب تسمية الشيء الواحد بتسميات متشابهة أيضاً كتسمية مكة بكة.

دار
15- أتى باسم الفاعل بدل المصدر

جاء في سورة البقرة 2: 177 (لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ).

والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.

الجواب : يقول الأمام الرازى أنه حذف فى هذه الآية المضاف كما لو أراد قول (ولكن البر كل البر الذى يؤدى إلى الثواب العظيم بر من آمن بالله. وشبيه ذلك الآية (أجعلتم سقاية الحاجِّ … كَمَنْ ءامَنَ) [التوبة 19] وتقديره: أجعلتم أهل سقاية الحاج كمن آمن؟ ، أو أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن؟ ليقع التمثيل بين مصدرين أو بين فاعلين، إذ لا يقع التمثيل بين مصدر وفاعل.

وقد يُقصدً بها الشخص نفسه فتكون كلمة (البرَّ) هنا معناها البار مثل الآية (والعاقبة للتقوى) [طه 132] أى للمتقين ، ومثله قول الله تعالى (أرأيتم إن أصبح ماءُكم غوراً) [المُلك 30] أى غائراً.
وقد يكون معناها ولكنَّ ذا البر ، كقوله: (هم درجات عند ربهم) [آل عمران 163] أى ذو درجات.
وكأن السائل بولسيّ المنهج الذي يرى الإيمان شيئا غير العمل. ولهذا لاحظ فيها مخالفة لمنهجه فقال: لأن البر هو الإيمان. كما قال بولس من قبله: (إذ نحسب أن الانسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس) رومية 3: 28 فليذهب وليقرأ سفر يعقوب المناقض لعقيدة بولس مخالفا كل نص العهد القديم والجديد. (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11 و (18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ [وهذا خطأ من الكاتب إذ أنه إسماعيل] ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ،) يعقوب 2: 18-22
ويقول العهد القديم: قال موسى وهارون لله: («اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟») (العدد 16 : 22)
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) (التثنية 24 : 16)
( 19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ ) (حزقيال 18 : 19- 23)
والصحيح أن الإيمان عمل. إذن فالبر هو عمل المؤمن. فيصير معنى الآية ولكن البر هو أن يعمل الإنسان كذا وكذا ، فالإيمان بالله من الأعمال الإيمانية وتتضمن أعمالا للقلب تبعث على عمل الجوارح كالخشية والخضوع والتوكل والخوف والرجاء. وهذه كلها تبعث على العمل الصالح.
دار
16- نصب المعطوف على المرفوع

جاء في سورة البقرة 2: 177 (وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ).

وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون… والصابرون .

الجواب : الصابرين هنا مفعولاً به لفعل محذوف تقديره وأخص بالمدح الصابرين، والعطف هنا من باب عطف الجملة على الجملة.

دار
17- وضع الفعل المضارع بدل الماضي

جاء في سورة آل عمران 3: 59 (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون) .

وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان .

الجواب : وفي النقطة السادسة قال (فيكون) للإشارة إلى أن قدرة الله على إيجاد شيء ممكن وإعدامه لم تنقض، بل هي مستمرة في الحال والاستقبال في كل زمان ومكان ، فالذي خلق آدم من تراب فقال له (كن) فكان ، قادر على خلق غيره في الحال والاستقبال (فيكون) بقوله تعالى (كن).

وقد نقل المنصرون هذا من كتب التفسير: أي إن المعنى : فكان، فظنوا لجهلهم بفن التفسير أن قول المفسرين بذلك لتصحيح خطأ وقع في القرآن، وأن الصواب : فكان ، بصيغة الماضي . قال القرطبي : "فكان . والمستقبل يكون في موضع الماضي إذا عرف المعنى"
وهل نقول: إذا أمرتك بشيء فعلت؟ أم أن الأصح أن تقول: إذا أمرتك بشيء تفعله؟ وتقدير السياق في الآية فإذا أراد الله شيئا فيكون ما أراد.

دار
18- لم يأت بجواب لمّا

جاء في سورة يوسف 12: 15 (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ). فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى..

الجواب : جواب لمّا هنا محذوف تقديره فجعلوه فيها أو نفَّذوا مؤامرتهم وأرسله معهم.

وهذا من الأساليب البلاغية العالية للقرآن أنه لا يذكر لك تفاصيل مفهومة بديهية في السياق.
دار
19- أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى

جاء في سورة الفتح 48: 8 و9(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).

وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس.
فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!

الجواب : نعم. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط.

بعد أن قال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا) فقد بيَّنَ فائدة وأسباب الإرسال المرتبطة بلام التعليل ليعلم الرسول والناس كلهم السبب من إرساله لذلك قال (لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).
والخطاب هنا للرسول فى الإرسال ، ثم توجه للمؤمنين به ليبين لهم أسباب إرساله لهذا الرسول. كما لو خاطب المدرس أحد تلاميذه أمام باقى تلاميذ الفصل، فقال له: لقد أرسلتك إلى زملائك لتعلموا كلكم بموعد الإمتحان.
دار
20- نوَّن الممنوع من الصرف

وجاء في سورة الإنسان 76: 4 (إِنَّا أَعْتَدْنَا للْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً).
فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟

الجواب : سلاسلاً ليست من أوزان الأسماء الممنوعة من الصرف الخاصة بصيغة منتهى الجموع. وأوزان الأسماء التى على صيغة منتهى الحموع هى:

(أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
ويمنع الاسم من الصرف فى صيغة منتهى الجموع بشرط أن يكون بعد ألف الجمع حرفين ، أو ثلاثة أوسطهم ساكن:
1- مساجد: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف حرفان.
2- مصابيح: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعيل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف ثلاثة أحرف أوسطهم ساكن.
وقد قرأت سلاسلَ بدون تنوين على لغة من لغات أهل العرب التى تصرِّف كل الأسماء الممنوعة من الصرف فى النثر. أو أن تكون الألف المنونة فى سلاسلاً بدلاً من حرف الإطلاق. (الكشاف للزمخشرى ج 4 ص 167)
وكذلك جاء في سورة الإنسان 76: 15 (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا) بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح.
الجواب : لو رجعتم للمصحف لعرفتم أن قواريرا غير منونة ، فهى غير منونة على قراءة عاصم وكثيرين غيره، ولكن قرأ الإمامان النحويان الكسائى الكوفى، ونافع المدنى قواريراً منصرفة ، وهذا جائز فى اللغة العربية لتناسب الفواصل فى الآيات.
دار
21- تذكير خبر الاسم المؤنث

جاء في سورة الشورى 42: 17 (اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ).

فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟

الجواب : خبر لعل هنا محذوف لظهوره البيَّن تقديره لعل حدوث الساعة قريب.

وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: إمرأة قتيل. ويؤيده قوله تعالى: (هذا رحمة من ربي) فأتى اسم الإشارة مذكرا. ومثله قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير).
وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة :
1 – (فعول): كرجل صبور وامرأة صبور.
2 – (فعيل): كرجل جريح وامرأة جريح.
3 – (مفعال): كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
4 – (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين، وامرأة مسكين.
5 – (مِفعَل): بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن.
دار
22- أتى بتوضيح الواضح

جاء في سورة البقرة 2: 196 (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ) .

فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟

الجواب : إن التوكيد طريقة مشهورة فى كلام العرب ، كقوله تعالى: (ولكن تَعْمَى القلوب التى فى الصدور) [الحج 46] ، وقوله تعالى: (ولا طائرٌ يطير بجناحيه) [الأنعام 38] ، أو يقول قائل سمعته بأذني ورأيته بعيني ، والفائدة فيه أن الكلام الذى يعبر عنه بالعبارات الكثيرة ويعرف بالصفات الكثيرة، أبعد عن السهو والنسيان من الكلام الذى يعبَّر عنه بالعبارة الواحدة ، وإذا كان التوكيد مشتملاً على هذه الحكمة كان ذكره فى هذا الموضع دلالة على أن رعاية العدد فى هذا الصوم من المهمات التى لا يجوز إهمالها ألبتة.
وقيل أيضاً إن الله أتى بكلمة (كاملة) لبيان الكمال من ثلاثة أوجه: أنها كلمة فى البدل عن الهَدىْ قائمة مقامه ، وثانيهما أنها كاملة فى أن ثواب صاحبه كامل مثل ثواب من يأتى بالهَدىْ من القادرين عليه ، وثالثهما أنها كاملة فى أن حج المتمتع إذا أتى بهذا الصيام يكون كاملاً ، مثل حج من لم يأت بهذا التمتع.
وذهب الإمام الطبري إلى أن المعنى « تلك عشرة فرضنا إكمالها عليكم، إكمال صومها لمتعتكم بالعمرة إلى الحج، فأخرج ذلك مخرج الخبر.
دار
23- أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل

جاء في سورة الأنبياء 21: 3 (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا) مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين .

الجواب : وفي هذه النقطة يقال : إن التركيب مطابق لقواعد اللغة العربية باتفاق علماء اللغة وإن اختلفوا في الفاعل الذي أسنِدَ إليه الفعل، والجمهور على أنه مسند للضمير، والاسم الظاهر بدل منه.

ووجود علامة التثنية والجمع فى الفعل قبل الفاعل لغة طىء وأزد شنوءة، وقلنا من قبل إن القرآن نزل بلغات غير لغة قريش ، وهذا أمر كان لا بد منه ، ومع هذا جاء هذا التعبير فى لغة قريش ، ومنه قول عبد الله بن قيس بن الرقيات يرثى مصعب بن الزبير:
تولى قتال المارقين بنفسه *** وقد أسلماه مبعد وحميم
وقول محمد بن عبد الله العتبى من ولد عتبة بن أبى سفيان الأموى القرشى:
رأين الغوانى الشيب لاح بعارضى *** فأعرضن عنى بالخدود النواضر
[الذين ظلموا ليست هنا فاعلاً مكرراً ، فكلمة أسر هى الفعل ، والواو فاعله، والنجوى مفعول به، والذين نعت صفاتهم بأنهم ظلموا]
دار
24- الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى

جاء في سورة يونس 10: 22 (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ).

فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.

الجواب :
1- المقصود هو المبالغة كأنه تعالى يذكر حالهم لغيرهم لتعجيبهم منها ، ويستدعى منهم مزيد الإنكار والتقبيح. فالغرض هنا بلاغى لإثارة الذهن والإلتفات لما سيفعله هؤلاء المُبعدين من نكران لصنيع الله بهم.
2- إن مخاطبته تعالى لعباده، هى على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، فهى بمنزلة الخبر عن الغائب ، وكل من أقام الغائب مقام المخاطب ، حسن منه أن يرده مرة أخرى إلى الغائب.
3- إن الإنتقال فى الكلام من لفظ الغيبة إلى الحضور هو من باب التقرب والإكرام كقوله تعالى: (الحمد لله ربَّ العالمين * الرحمن الرحيم) [الفاتحة 2-3] وكله مقام الغيب ، ثم انتقل منها إلى قوله تعالى: (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين) [الفاتحة 5] ، وهذا يدل على أن العبد كأنه انتقلَ من مقام الغيبة إلى مقام الحضور ، وهو يوجب علو الدرجة ، وكمال القرب من خدمة رب العالمين.
أما إذا انتقل الخطاب من الحضور إلى الغيب وهو من أعظم أنواع البلاغة كقوله: (هو الذى يُسَيَّركم) ينطوي على الامتنان وإظهار نعمة المخاطبين، (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ) (وَجَرَيْنَ بِهِمْ) ولما كان المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها.
ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض، عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة، لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق.، فهذا يدل على المقت والتبعيد والطرد ، وهو اللائق بحال هؤلاء ، لأن من كان صفته أنه يقابل إحسان الله تعالى إليه بالكفران، كان اللائق به ماذُكِرَ. ففيها فائدتان: المبالغة والمقت أوالتبعيد.
دار
25- أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى

جاء في سورة التوبة 9: 62 (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ).

فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما؟

الجواب :
1- لا يُثنَّى مع الله أحدٌ ، ولا يُذكر الله تعالى مع غيره بالذكر المُجْمَل ، بل يجب أن يفرد بالذكر تعظيماً له.
2- ثم إن المقصود بجميع الطاعات والعبادات هو الله ، فاقتصر على ذكره.
3- ويجوز أن يكون المراد يرضوهما فاكتفى بذكر الواحد كقوله: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأى مختلفُ أى نحن بما عندنا راضون.
4- أن العالم بالأسرار والضمائر هو الله تعالى ، وإخلاص القلب لا يعلمه إلا الله ، فلهذا السبب خصَّ الله تعالى نفسه بالذكر.
5- كما أن رضا الرسول من رضا الله وحصول المخالفة بينهما ممتنع فهو تابع لرضاء ربه ، لذلك اكتفى بذكر أحدهما كما يقال: إحسان زيد وإجماله نعشنى وجبرنى. وقد قال أهل العلم: إن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين.
6- أو على تقدير: والله أحق أن يرضُوه ورسوله كذلك، كما قال سيبويه: فهما جملتان حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.
دار
26- أتى باسم جمع بدل المثنى

جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا).

والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟

الجواب : القلب متغير فهو لا يثبت على حال واحدة ، فلذلك جمعه فصار قلب الإنسان قلوب ، فالحواس كلها تُفرَد ما عدا القلب: ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78] ، ولعل المراد به هو جمع بناء على القلة تنبيهاً على هناك الكثير من يسمع الحق بل ويراه ، لكن هناك قلة من القلوب التى تستجيب وتخشع لله.

أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تَثْنيَيْن فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد.
ولا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها.
دار

27- رفع القرآن اسم إنْ

جاء فى سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ)
وكان يجب أن يقول: إنْ هذين لساحرين

الجواب : إنْ بالسكون وهى مخففة من ان ، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل ، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها جملة ، وهى هنا (هذان ساحران).

من تجميعي وتنسيقي

فهمت حاجات وحاجات لائه

بس على مهودك دا ربنا يكرمك

واحاول افهم الباقى واسال

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة يالذيذ يا رايق

دار

فهمت حاجات وحاجات لائه

بس على مهودك دا ربنا يكرمك

واحاول افهم الباقى واسال

دار

على راحتك حبيبتي
سعدت بردك القيم
في انتظار اسئلتك
بارك الله فيك
نور الله دربك

قد يهمك أيضاً:

جزاكِ الله خيراً موضوع قيّم ونافع
وقال تعالى
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
شكراً لكِ عزيزتي أبنة الحدباء لا حرمت الأجر والثواب

دار

ابنة الحدباء
بارك الله فيك
جزاك الله خير
وجعل عملك هذا بميزان حسناتك

دار
حبيبتي
إيمان الغالية
جزاك الله عنا خير الجزاء
عن هذا المقال رائع استفادة عظيمة
بارك الله فيك وأجزل لكِ العطاء
ونفع الله المسلمين بجهودك المباركة
أسأل الله ان يبلغك بهذا الموضوع الفردوس الإعلى