سيدتي إن في الأيام القليلة التالية على الولادة، ستفقدين الوزن بسرعة لأن الجسم يتخلص عن طريق البول من السوائل الإضافية التي اختزنتها أثناء الفترة الأخيرة من الحمل،
كما تفقدين المزيد من الوزن حين تعود كمية الدم المتدفقة في الدورة الدموية إلى معدلها المعتاد،
وعندما يعود الرحم أيضاً إلى حجمه الطبيعي،لكن بعد ذلك، تصبح عملية خسارة الوزن الزائد أكثر بطئاً.
تشعر الكثيرات من النساء بخيبة أمل عندما يجدن أن أجسادهن لم تستعد فوراً شكلها المعتاد قبل الحمل،
من سوء الحظ أن الأمر لا يحدث في الحال،
لقد مرّ جسمك بالتغيرات الضخمة التي تحدث أثناء الحمل والولادة، وبلا شك أنه سيستغرق بعض الوقت للرجوع إلى سابق عهده،
تبقى بعض الدهون داخل جسمك لأن الطبيعة أعدتها كمخزون طاقة يساعد في مهمة الرضاعة الطبيعية.
تشعر بعض السيدات بالإحباط جراء هذا الوضع، لكن عليك أن تتذكري أنك استغرقت تسعة أشهر للحصول على طفلك،
ومن العدل أن تعطي جسدك فترة مماثلة لاستعادة شكله السابق،هناك ناحية إيجابية أخرى تتمثل في خسارة الوزن بسهولة وبطريقة طبيعية وبالتدريج إذا واصلت إرضاع طفلك إلى ما بعد الشهر السادس.
( 10) إرشادات أولية لتنزيل الوزن
الرغبة في التخلص من الوزن الزائد، لا تستلزم بالضرورة حساب الوحدات الحرارية، وقياس وزن غرامات الدهون، واتّباع حميات صارمة، وتطبيق وصفات معقدة.
لا نحتاج إلى دراسات إحصائية أو استبيانات طويلة لنتأكد من أن أغلبية الأشخاص الراغبين في إنقاص أوزانهم، يرحبون بإنجاز ذلك من دون اللجوء إلى حميات معقدة يصعب تطبيقها، أو أخرى صارمة يستحيل الاستمرار في اتباعها. من أجل هؤلاء وضع بعض اختصاصيي التغذية إرشادات ونصائح تتميز بالبساطة وبسهولة التطبيق، وهي بمثابة نقطة انطلاق بالنسبة إلى كل مَن يرغب في إنقاص وزنه وفي تحسين حالته الصحية العامة، من دون أية تعقيدات، وفي ما يلي أبرز هذه الإرشادات:
1- تحاش اتّباع أية حمية من الحميات الغذائية الرائجة: الحميات الرائجة تحثنا على اتباعها عندما تغرينا بوعود التخلص السريع من عدد كبير من الكيلوغرامات الزائدة. غير أن التركيز على الإنقاص السريع للوزن، يمكن أن يؤدي إلى عادات غذائية غير صحية، ولا يسفر إلا عن نجاحات قصيرة الأمد، فعلى الرغم من أن اتّباع معظم هذه الحميات يؤدي إلى فقدان سريع في الوزن في البداية، إلا أنه يؤدي إلى تباطؤ في عملية الأيض. وتكون النتيجة أننا سنصبح مضطرين إلى الاستمرار في تخفيف كمية الطعام التي نتناولها حتى نتمكن من خسارة الوزن. وبالطبع سرعان ما سنشعر بالإحباط والحرمان، فنتخلى عن الحمية ونعود إلى تناول الطعام كالمعتاد لكن، ومع تباطؤ الأيض لدينا، فإننا سنستعيد كل الوزن الذي فقدناه، إن لم نستعد أكثر منه.
لذلك يتوجب التركيز على تحسين الصحة العامة، واعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن ودائم، فمن شأن ذلك أن يساعدنا على مكافحة السمنة والأمراض على المديين القصير والبعيد.
2- تحكّم في ما تأكله: هناك القليل من الأمور الحياتية التي يمكننا التحكم الكامل فيها، ويشكل ما نضعه في أفواهنا من طعام وشراب واحداً من هذه الأمور النادرة. علينا إذن أن نمارس قدرتنا على هذا التحكم، فلا نفقد السيطرة على أنفسنا في المطاعم، ولا على مائدة العائلة أو الأصدقاء، فنحن غير مضطرين أبداً إلى تناول كل الأطعمة التي نجدها أمامنا.
3- تناول الطعام بانتظام وببطء: من الضروري أن تنتبه إلى ما يحصل عند تفويتك إحدى الوجبات، أو عند اتباعك حمية قصيرة وصارمة. فعند تفويت الوجبة تتباطأ عملية الأيض في محاولة للحفاظ على الطاقة. وعندما تخسر وزناً بشكل سريع في بضعة أيام، يعتقد جسمك أنه مهدد بالتجويع، فيتشبث بكل ما لديه من مخزون من الدهون، ويكون كل وزن تخسره في ما بعد، عبارة عن ماء ونسيج عضلي. لذلك لا يجب أن تفوت أية وجبة، خاصة وجبة الصباح، واعتد على تناول وجبات
خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية عند الإحساس بالجوع. فتناول الطعام مرات عدة في النهار، يبعد عنك وخزات الجوع الشديد التي تدفعك إلى الإفراط في الأكل. وتأمين الطاقة بشكل مستمر للجسم، ربما يكون أكثر الطرق فاعلية للحفاظ على نشاط عملية الأيض. أما تناول الطعام ببطء، فهو يسمح للجسم بإطلاعنا على أنه اكتفى وشبع قبل أن نكون قد استهلكنا ما لا نحتاج إليه من طعام.
4- تناول المزيد من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة:
5- ركز على الألياف الغذائية: تسهم الألياف الغذائية في إشعارنا بالشبع في وقت قصير، كما أنها تبقى في معدتنا مدة أطول من بقية المواد التي نأكلها، ما يخفف من سرعة عملية الهضم، ويطيل فترة الإحساس بالشبع. فحصة واحدة من خبز القمح الكامل، تجعلنا نشعر بدرجة من الشبع تفوق تلك التي نشعر بها عندما نأكل حصتين من الخبز الأبيض.
6- خفف من السكر: يجب الانتباه إلى السكر الذي نضيفه إلى الشاي والقهوة، فمع نهاية النهار نكون قد تناولنا كمية كبيرة منه من دون أن نعي. كذلك يجب الانتباه إلى السكر المخبأ في المنتجات الغذائية المصنعة، مثل الخبز، الكاتشاب، صلصات السلطة، الفواكه المعلبة، زبد الفستق والحساء. ويتوجب الحذر أيضاً عند شراء المنتجات منزوعة الدسم، لأن الشركات تلجأ إلى السكر، للتعويض عن النكهة التي تفقدها الأطعمة عند نزع دهونها. وعلينا أن نتذكر دائماً، أن المنتج الخالي من الدسم، ليس خالياً من الوحدات الحرارية.
7- انتبه إلى طريقة الطبخ
8- لا تنزع جميع الدهون من غذائك: لا ترتكب خطأ حذف أشكال الدهون كافة من طعامك. فالدهون ضرورية للحفاظ على صحة الجسم. فهي عنصر رئيسي في بناء أنسجة الجسم وخلاياه. وهي تساعد على امتصاص العديد من الفتيامينات والعناصر المغذية التي نأكلها. ولكن يجب اختيار الدهون الصحية، مثل الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، كتلك الموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات والبذور. وغني عن الذكر أنه يتوجب تفادي الدهون المشبعة الضارة، ودهون ترانس الموجودة في المنتجات المصنعة والحلويات.
9- مارس الرياضة بانتظام
10- اعتمد طريقة التغيير التدريجي: لا تحاول أن تغير الكثير من عاداتك بسرعة. فإذا كنت تتبع نظاماً غذائياً غير صحي، ولم تكن تمارس أي نشاط بدني، فأمام جسمك وذهنك الكثير من الأمور الجديدة التي يتوجب التأقلم معها.
فالسكر والدهون التي كنت تأكلها، كانت تجلب لك الكثير من الاستماع، مثلها مثل جلوسك ساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون، ومن دون حراك. وإذا حاولت أن تغير كل شيء وبسرعة كبيرة، فالأرجح أن يؤدي ذلك إلى شعورك بالانزعاج وبالإحباط، فتتخلى عن مهمة التغيير برمتها. أبدأ بخطوات صغيرة ولكن أكيدة، ولا تتخذ خطوات جديدة حتى تتأكد من أنك أصبحت مرتاحاً وواثقاً بتأقلمك مع الخطوات السابقة.
اتمنى ان تستفيدو اخواتي ولا تنسوني من صالح دعائكم