ففي البداية يعرف د.خالد
المزاج
بأنه حالة خاصة من الشعور او الانفعال العاطفي التي يمر بها الانسان كبارا وصغارا وهذه الحالة المزاجية تبدأ او تنتهي خلال فترة زمنية قصيرة قد تصل الي ساعات معدودة او بضعة أيام قليلة..
وأشار الي ان العلم الحديث اثبت امكانية تحفيز المزاج من خلال منبهات معينة, حيث بينت الدراسات البحثية أن تناول بعض الأغذية أو المشروبات يمكن أن يحسن من الحالة المزاجية في اكثر من88% من الحالات, كما ان62% من عينات هذه الدراسات حدث لهم تحسن ملحوظا في تقلبات مزاجهم وكذلك حسنت بنسبة42% من حالات الاكتئاب التي كانت تعترضهم, وايضا لوحظ تحسن في62% من حالات الذين يعانون التوتر و الفزع.
وقد يتساءل البعض: ماهي أهم الأغذية والمشروبات التي تؤثر فعليا علي الحالة المزاجية؟
والإجابة
كما قال الدكتور خالد في محاضرته أن الماء يعتبر من أهم ما نتناوله ويؤثر ايجابيا علي المزاج, وكذلك السكر والكافيين والشيكولاتة إلي جانب الخضراوات والفواكه وذلك بالإضافة الي المأكولات البحرية الغنية بالزيتون والأحماض الدهنية المفيدة.
وعن أفضل الأغذية والمشروبات التي تؤثر ايجابيا علي الحالة المزاجية لمن يعاني من الاضطرابات العصبية وحالات الرعب والفزع بدون سبب فقد لخصها كالآتي:
الاهتمام بزيادة تناول ما يحتوي منها علي الكالسيوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم لأن هذه العناصر تقل في حالات القلق والضغوط النفسية وهي توجد في الموز والبروكلي والأرز الغامق, والأسماك, والخميرة والأفوكادو والزبادي ومنتجات الصويا والفواكه المجففة..
بالإضافة الي الاغذية الغنية بفيتامين ج والريبوفلافينويد.. والتي توجد في الكريز والتوت والعنب الأحمر والموالح.
ونبه د.خالد في محاضرته
ايضا الي ضرورة أن يتناول هؤلاء الذين يعانون من الاضطرابات العصبية والرعب والقلق كميات مناسبة من الكربوهيدرات المختلفة والحليب والفواكه المجففة لاحتوائها علي الأحماض الأمينية وعلي رأسها حمض التريبتوفان الاساسي والحيوي لتكوين وتصنيع هرمون السعادة( السيروتينين) الذي يخفف من القلق والنرفزة ويعتبر من المهدئات.. كما يمكن لعسل النحل أيضا أن يؤدي هذا الدور, فهو مهديء طبيعي للحالة العصبية للإنسان.
كما ينصح بالإقلال من تناول الدهون المشبعة لتحسين حالة هؤلاء الذين يعانون من تلك الاضطرابات العصبية والرعب والقلق بدون سبب والامتناع أيضا عن تناول الأغذية التي تحتوي علي كميات من الكافيين مثل القهوة, الشاي الثقيل, الشيكولاتة,الكولا, وايضا المشروبات الغازية والمعلبات بصفة عامة وذلك للحد من تلك الأعراض السابقة.
وفي حالات الأرق التي قد يعاني منها البعض فإن تناول الأغذية الغنية بفيتامين ب6 والنياسن والتريبتوفان يساعد علي النوم والاسترخاء وتوجد في الموز والزبادي واللبن والتونة. بالإضافة الي الامتناع عن التدخين وعدم الإفراط في تناول الشيكولاتة, الطماطم, السبانخ, البطاطس والسكريات لإحتوائها علي عنصر التيرامين والذي ينشط خلايا المخ.
أما الاحباط والخمول
الذي قد ينتاب البعض فينصح د.خالد أصحابه بتناول الأغذية الغنية بالبروتينات والدهون الأساسية, بالإضافة الي أغذية غنية بحامض الفوليك مثل السلامون والأسماك بصفة عامة وتناول الطيور وعلي رأسها الدجاج والرومي, والألبان المجففة الخالية من الدسم والأجبان والبيض وأيضا المكسرات.
{ وأخيرا أسأل د.خالد: هل تأثير الأغذية والمشروبات السابق ذكرها علي الحالة المزاجية يمتد الي الأطفال مثل الكبار؟
بالطبع يمتد تأثيرها علي الحالة المزاجية للأطفال مثل الكبار تماما ولكن بصور ة مختلفة فهذه النصائح التغذوية مبنية علي أسس علمية تتلخص في كون المزاج هو إحدي الخصائص التي تحكمها عملية فسيولوجية ربانية وتلعب فيها الموصلات العصبية دورا كبيرا في التحكم في حالة المزاج عند الصغار والكبار وبالنسبة للصغار فهو يفيد فيرفع كفاءة قدراتهم الذهنية وقدرتهم علي التعلم خاصة أيام الامتحانات, أما الكبار فهو يفيدهم في زيادة التركيز ويقوي الذاكرة بنوعيها قصيرة المدي وبعيدة المدي.
.. ولذلك فلا بد أن نتذكر دائما أن ما نتناوله من أغذية ومشروبات ما هو إلامواد أولية لتحفيز أو تثبيط بعض المواد الكيماوية والهرمونات داخل أجسامنا والتي تؤثر علي معدلات الموصلات العصبية لدينا كبارا وصغارا فتحدث لنا التغيرات المزاجية والصحية.
منقول لعيونكم يا قمرات المنتدى
على الموضوع القيم والمميز والراائع
كروعة وجودك.. في المنتدى
نفعنا الله به ولاحرمكِ أجره
وربي يعطيك العافية ..
على الموضوع القيم والمميز والراائع
تقبلى مرورى