السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتى فى الله انا اريد تهذيب حواجبى وازالة الزوائد منها فقط واختلفت الاراء فى التهذيب فاطلب منكم ان تزودونى بفتوى واضحة وجزاكم الله خيرا
فنرجو الايضاح والتبسيط
والغاية ليست تغيير في خلق الله بل للتهذيب
ولو كان هناك حرمانية بنتف الحواجب فهل هناك حرمانية بنتف الساقين واليدين؟واليست ايضا تغيير ؟
قال ابن الأثير:
النمص:
ترقيق الحواجب وتدقيقها طلباً لتحسينها .
والنامصة:
التي تصنع ذلك بالمرأة، والمتنمصة: التي تأمر من يفعل ذلك بها. والمنماص
المنقاش.
النمص من ناحية الشرع
ورد تحريم النمص في الكتاب وسنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أولاً: الكتاب:
قوله تعالى
( ولأمرنهم فليغيرن خلق الله).
قال ابن العربي في هذه الآية
المسألة السادسة:
لعن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
( الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله).
فالواشمة
التي تجرح البدن نقطاً أو خطوطاً فإذا جرى الدم حشته كحلاً، فيأتي خيلاناً وصوراً فيتزين به النساء للرجال، ورجال صقلية وإفريقية يفعلونه ليدل كل واحد منهم على رُجلته في حداثته.
والنامصة
هي ناتفة الشعر تتحسن به..
إلى أن قال:
وهذا كله تبديل للخلقة وتغيير للهيئة وهو حرام. وبنحو هذا
قال الحسن في الآية.
ثانياً: السنة
قوله صلى الله عليه وسلم :
( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله).
قال ابن منظور في مادة ( لعن )
واللعن
الإبعاد والطرد من الخير.
وقيل : الطرد والإبعاد من الله..
وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكاً.
فتاوى عن حكم النمص لكبار العلماء المعاصرين
عبد العزيز بن باز رحمه الله
ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجبين؟
لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما لما ورد عن
النبي
صلى الله عليه وسلم
( لعن الله النامصة والمتنمصة)
وقد بين أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص.
مجلة الدعوة، العدد 975
ما حكم إزالة أو تقصير بعض الزوائد من الحاجبين؟
إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف فإنه هو النمص وقد لعن
رسول الله
صلى الله عليه وسلم
النامصة والمتنمصة..
وهو من كبائر الذنوب
وخص المرأة لأنها هي التي تفعله غالباً للتجمل
وإلا فلو صنعه الرجال لكان ملعوناً كما تلعن المرأة والعياذ بالله
وإن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يرون أنه
كالنتف
لأنه تغيير لخلق الله
فلا فرق بين أن يكون نتفاً أو يكون قصاً أو حلقاً وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلاً أو امرأة.
* سئل فضيلة الشيخ عبد الله
بن جبرين حفظه الله
ما حكم نتف الحواجب؟
لا يجوز نتف شعر الحواجب ولا ترقيقه وذلك هو النمص، الذي نهى عنه.
فإن النبي
صلى الله عليه وسلم
لعن النامصات والمتنمصات المغيرات لغير الله.
ما نصه :
ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن ، حتى تكون كالقوس أو الهلال. يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن! وهذا مما حرمه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ولعن فاعله بقوله
صلى الله عليه وسلم
( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله)
.
قال محمود محمد شاكر
في تعليقه على تفسير الطبري
المتنمصة والنامصة: التي تزيل شعر حاجبها بالمنقاش حتى ترققه وترفعه وتسويه.
أختي في الله:
( محمد رسول الله)
طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
ومما نهى عنه
عليه الصلاة والسلام
( النمص) كما تقدم ذكره
فالواجب التسليم والانقياد.
إن النمص من التشبه بالكافرات و من تشبه بقوم فهو منهم
تحريج الاحتجاج بأن ذلك من التزين للزوج
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وجوب المبادرة إلى التوبة ومن ترك لله شيئاً عوضه الله منه خيراً منه
( وإن هناك فتاة دميمة. وأما عن حواجبها فقد كانت غير متناسقة الشعر فيبدو على هيئة دوائر متزاحمة وشعيرات نافرة مما يزيد من دمامتها في نظر البعض، ولكنها كانت ملتزمة بأوامر الله مرتديه الحجاب فرزقها الله زوجاً هو أبهى ما يكون عليه الشباب من خُلق وخَلق حسن أعجب بها فمن الذي جملها في عينيه ، فجعل دمامتها سحراً وجاذبية وجمالاً؟
أليس الله الذي أطاعته ولم تُغير ما خلقها به من خلقه.
بعد أن مر بك حكم النمص
وأقوال كثير من العلماء القدامى والمعاصرين وبعض أهل الطب
أقول هداني الله وإياك إلى سبيل الرشاد
اتقي الله وبادري بالتوبة وتذكري يوماً ترجعين في إلى الله وستسألين عما قدمت يداك وكيف تفعلين ما بعرضك للعن
– وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله-
وأنت تسألين الله المغفرة والرحمة في الصلاة وخارجها..
أليس هذا تناقضاً بين قولك وفعلك؟! تطلبين منه الرحمة وتفعلين ما يعرضك للطرد من الرحمة
إن هذا لشيء عجاب!! ردي الأمر لله ورسوله
صلى الله عليه وسلم
يتبين لك الحكم الشرعي..
وتذكري قوله
صلى الله عليه وسلم
(من تشبه بقوم فهو منهم )
وقوله:
( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاّ ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. .
قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى! .
.قال: فمن.)
ولا تحتجي أختي المسلمة بأن هناك جمع من النساء يفعلونه
بل تذكري قول الله تعالى:
( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)
وقول السلف
(الزم طريق الهداية ولا يغرنك قلة السالكين ، وأبعد عن طريق الغواية ولا يغرنك كثرة الهالكين).
ولا تحتجي بأن ذلك من أمر زوجك عليك، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
لتغطية شعر الحاجب ورسمه بالطريقه التي تريدِ (منقول)
وأنا أكتبها لكِ بالحرف….
تغطين الحواجب كلها أو جزء منها
1-جل وردي شمعي ماركة اتيليه
2-كونسيلر كريمي بنفس لون بشرتك
3-بودرة حرة (loose powder)
الطريقة
1-تحطين فرشاة يكون شعرها بلاستيك بالجل بعد ما تخلينه دافي شوي، وتحركينها بالجل
2-تضعين الجل على شعر حواجبك اللي بتغطينها، هذا الجل يلصق الحواجب بالبشرة عشان ماتتحرك
(ملاحظة: ممكن تكثرين من الجل اذا حسيتي ان تحتاجين زيادة)
3- تحطين الفرشاة بالكونسيلر ثم تغطين شعر الحاجب الذي حطيتي عليه الجل
وبعدين ترشين البودرة الحرة عشان يثبت نهائياً
(ملاحظة: إذا كان الحاجب غامق تحتاجين تحطين طبقة كونسيلر أضافية عليه)
أن داء النمص أنتشر بشكل محزن بين الفتيات..
لا اعرف لماذا التمسك بهذا البلاء المفسد للدين والقلوب؟؟ !!
امن أجل الدنيا الزائلة ترضين الهوى والشيطان وتعصين الرحمن وتعرضين عن الجنان
وتعيشين دوما فى هم وغم وتتناسين الاخره والقبر والحساب والعقاب ……
أما تخافين عقوبه الدنيا ؟؟؟؟
أما تخافين أن ياتيكِ الموت وأنتِ على هذا الحال ثم توضعين بالقبر بين اللحد والتراب حيث لاأهل ولاأنيس ,,
أيرضيكِ أن تكونى مطرودة من رحمةالله
ومستحقه للعنته من أجل شعرات تنتفينها كل أسبوع
أقرئى قول الله تعالى
أسأل الله أن يهديك بها …
إذا الرسول
صلى الله عليه وسلم
حبيب الله لا يدخل الجنة الا برحمة من الله تعالى
فما بالك بنحن المقصرات ؟؟
(واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى)
نعم الجنه هى الماوى لان الذى يريد الجنه لا يتبع هواه
بل يتبع رضى الله كما كان يفعلون الانبياء والصحابه من بعدهم
كانوا يطيعون الرسول
لان طاعه الرسول من طاعه الله ..
وأما الذين يستمرون فى المعصية ..
قال عنهم الله
عز وجل فى كتابه
(كلى بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون)
أن الله يعاقبهم بان تطغى الذنوب على قلوبهم ثم
لايشعرون بذنب ارتكبوه حتى يلقون عذابهم ..
تداركِ نفسكِ أخية وتوبى إلى الله
ولاتقلدى الكافرات السافرات من اليهود والنصارى,,,,,
من خلال هذه الأسطر
سنجد حكم الشرع والطب من هذه الظاهرة
التي وللأسف قام بها الكثير من أخواتنا هدانا الله
وإياهم لكل ما يحبه ويرضاه ..
محمد العريفي:
ومن اتباع الهوى .. والشيطان .. تكلف الفتاة في تزيين مظهرها ..
ولو كان في ذلك التعرض للعنة الله .. ومن ذلك نمص الحواجب وترقيقها.. إما بالنتف أو الحلق ..
وهو تحقيق لوعيد الشيطان
لما قال لربه:
( لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا * وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا * أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا * وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ) ..
والنمص تعرض للعنة الله ..
فقد صح عند أبي داود وغيره
عن ابن مسعود
رضي الله عنهما
قال لعن رسول
الله صلى الله عليه وسلم
( الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة المغيرات لخلق الله) ..
كيف تفعلين ما يعرضك للعنة الله .. وأنت تسألين الله المغفرة والرحمة في الصلاة وخارجها ..
أليس هذا تناقضاً بين قولك وفعلك ؟
تطلبين الرحمة وتفعلين ما يطردك منها ..
إن هذا لشيء عجاب !!
وبين يدي أكثر من عشرين فتوى بتحريمه ..
فمن مقتضى إيمانك بالله ..
طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر ..
بل إن النمص من التشبه بالكافرات ومن تشبه بقوم فهو منهم ..
والله يقول يوم القيامة :
( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) ..
أي أشباههم ونظراءهم ..
ومن أحب قوماً حشر معهم ..
ولا تقولي كثيرات يفعلن ذلك ..
فهل تعبدين معهن ..
وكثيرات يعلقن الصليب ..
فهل تفعلين مثلهن ..
إن كثرة العاصيات لا تعذرك عند الله ..
فأنت مسئولة عن عملك ..
وكما كنت في ظهر أبيك وحدك ..
ثم في بطن أمك وحدك ..
ثم ولدت وحدك ..
فإنك تموتين وحدك ..
وتبعثين يوم القيامة وحدك ..
وتمرين على الصراط وحدك .. وتأخذين كتابك وحدك ..
وتُسألين بين يدي الله وحدك..
قال الله
{ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا } ..
قال راجي عفو ربّـهلما رأيت هذا الأمر قد انتشر ، وهذه الظاهرة قد سَـرَتْ في أوساط النساء ، وكثـُـر السؤال عنها ، أحببت بيان الـحُـكم الشرعي لتلك الظاهرة ، وما لها وما عليها .
تلكم الظاهرة التي أعنيها هي ظاهرة النمـص وترقيق الحـواجب بقصد التـّـجمّـل .
وقد ورد فيها وعلى مَن فعلتها الوعيد الشديد ، مما يدلّ على أنها كبيرة من كبائر الذنوب .
روى البخاري ومسلم عن
عبد الله بنِ مسعود
رضي الله عنه
أنه قال
(لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله )قال
فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته
فقالتما حديث بلغني عنك
أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ؟فقـال : عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم
وهو في كتاب الله
فقالت المرأة : لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته
فقال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل
( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )فقالت المرأة
فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن !
قال : اذهبي فانظري .
قال : فَدَخَلَتْ على امرأة عبد الله فلم تر شيئا ، فجاءت إليهفقالت : ما رأيت شيئا ،
فقال : أما لو كان ذلك ما جامعتنا . أي ما ساكَنَتْنا .وتفسير تلك الأصناف الملعونة
الواشمات هي التي تفعل
الوشم ، وهو ما يُرسم تحت الجلد سواء في الوجه أو في غيره
والمستوشمات اللواتي يطلبن مَنْ يفعل بـهن الوشم .والنامصات اللواتي ينمصن النساء ،
والنّمص هو نتف شعر الوجه ، وشعر الحاجبين على وجه الخصوصوالمتنمصات مَنْ يطلبن من غيرهن أن يفعلن بـهن ذلك .
وقال ابن منظور في لسان العرب :
والنَّمْصُ
نَتْفُ الشعر . و نَمَصَ شعرَه و يَنْمِصُه نَمْصاً : نَتَفَه …
وفـي الـحديث :
( لُعِنَت النامصـةُ والـمُتَنَمّصـة) .قال الفراء
النامِصـةُ
التـي تنتف الشعر من الوجـه ، ومنه قـيل للـمِنْقاش مِنْماص لأَنه ينتفه بهوالـمُتَنَمِّصةُ
هي التـي تفعل ذلك بنفسها …
وامرأَة نَمْصاء تَنْتَمِصُ أَي تأمرُ نامِصةً فتَنْمِص شعرَ وجهها نَمْصاً أَي تأْخذه عنه بخيط . انتهى .وقال ابن الأثير
النَّامِصة
التي تَنتِف الشَّعرَ من وجهِهـا .
فهو أعـم من أن يكون في الحواجب فحسب .فأنتِ – رعاك الله –
ترين أنه حتى في اللغة يقول أئمة اللغة أن النمص نتف أو أخذ شيء من شعر الوجه ، ولم يخصوه بالحاجبين .وسواء كان بالنتف واللقط أو بالحفّ أو بالحلق أو بأي وسيلة حديثة فهو نمص .
والحكم يدور مع علـّتِه وجودا وعدما
– كما هو مُقرر في علم أصول الفقه –أي متى ما وجدت علّـة التحريم وُجِد الحُكم .
والعلة هنا منصوص عليهاوهي : تـغـيـير خلق الله .
والتغيير يحصل بأي وسيلة كانت
ولذا أفتى العلماء بأن
التـّـشقـيـر داخل تحت معنى وحُـكم النّمص .وقد أفتى فضيلة الشيخ
عبد الله بن جبرين
بأن التـّـشقـيـر يلحق بالنمص .فقد سُـئل فضيلته
– حفظه الله – :ما حُـكم حـفّ الحواجب ؟ أو صبغها بألوان أخرى ؟
فأجاب – وفقه الله – بقوله :
بالنسبة للحواجب الأصل إعفاؤها وعدم نتفها ؛ لأنها زينة ، وشعرها هكذا جاء ونبَتْ في حال الصغر ، ونتفها مُحرّم " لعن الله النامصات والمتنمصات " سواء أكان النمص بالنتف أو الحلق أو بِقصِّ شيء منها ، كل ذلك داخل في هذا الوعيد ، والواجب على المرأة أن تعتبر هذا شيئاً خلقه الله ولا تُـغيّر من خلق الله شيئاً ؛ لأنها إذا نتفتْ أو قصّت أو حلقت فإن الشعر يعود بعد حين ويرجع إلى ما كان عليه مما يستدعي قصّـه مرة ثانية وثالثة .. وهكذا .
فالواجب أن تتوب إلى الله وتبتعد عما يستوجب اللعن والوعيد الشديد .
وهكذا التـّـشقـيـر الذي هو صبغ شعر الحاجبين بشيء مُلوّن ، وهذا أيضا مُحرّم داخل في قول الله تعالى :
( وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ ) ، والحديث الذي فيه لعن الـمُـغـيِّرات خلـق الله ، فــلا يجــوز لها ذلك . انتهى كلامه – حفظه الله – .واستثنى العلماء من النمص ما إذا ظهر للمرأة شعر في موضع الشارب أو موضع اللحية فإن لها أن تزيله .
قال الإمام النووي
– رحمه الله – :
(وأما النامصة فهى التى تزيل الشعر من الوجه والمتنمصة التي تطلب فعل ذلك بها وهذا الفعل حــرام إلا إذا نبتت للمرأة لحية أو شوارب فلا تحرم إزالتها …
النهى إنما هو في الحواجب وما في أطراف الوجه .والمتفلجات للحسن مَنْ يُباعدن بين أسنانـهن سواء كان ذلك بعملية أو بغيرها إذا تحقق فيها تغيير خلق الله ، وذلك من وحي الشيطان ،
لقوله تعالى حكاية
عن إبليس( وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا )
[النساء:119]ويدخل في هذا الحديث الوشر ، وهو تحديد الأسنان وبردِها ، لتكون في مستوى واحد .
ولا يدخل في هذا عمليات تقويم الأسنان ، إذ غاية ما فيها إعادة الأسنان إلى وضعها الطبيعي .وقد تتساءل بعض النساء عن نمـص الحاجب إذا كان عريضا ، أو عن بـرد الأسنان إذا كانت كباراً ، أو إذا كانت تتـزيّن بذلك لزوجها ، فقد جاءت امرأة إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فسألته ، فقالت : يا رسول الله إن ابنتي أصابتها الحصبة فتمعّط ، وفي رواية ( فتمزّق ) شعرها
وإني زوجتها أفأصل فيه ؟
فقال : لعن الله الواصلة والموصولة .رواه البخاري ومسلم .
فإذا كان هذا فيمن تساقط شعرها ، وتُريد أن تُزيِّنَها لزوجها فلم يُرخّص لها ، فكيف بمن تتخذه للزينة ، فتلبس ما يُسمّى « الباروكة » بقصد التجمّـل ؟
ومثله نتف الحواجب أو شعر الوجه أو تفليج الأسنان أو وصل الشعر بشعر آخر فكلّ ذلك داخل تحت اللعن ، فليس هناك عذر لفعل شيء من تلك المحرمات .
ولما حجّ معاوية بن أبي سفيان قال وهو على المنبر
– وتناول قَصّةً من شعر كانت بيد حرسي – : أين علماؤكم ؟سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ينهى عن مثل هذه
ويقول :
( إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم )
. رواه البخاري .
وقد ثبت طبيّاً ضرر النمص
قال الدكتور وهبة أحمد حسن :إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ، ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من مكياجات الجلد لها تأثيرها الضار ، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة مثل الرصاص والزئبق ، تُذاب في مركبات دهنية مثل زيت الكاكاو ، كما أن كل المواد الملونة تدخل فيها بعض المشتقات البترولية ، وكلها أكسيدات مختلفة تضر بالجلد ، وإن امتصاص المسام الجلدية لهذه المواد يُحدث التهابا وحساسية ، وأما لو استمر استخدام هذه المكياجات فإن له تأثيراً ضاراً على الأنسجة المكوِّنة للدم والكبد والكلى ، فهذه المواد الداخلة في تركيب المكياجات لها خاصية الترسب المتكامل ، فلا يتخلص منها الجسم بسرعة إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة يُنشّط الحلمات الجلدية ، فتتكاثر خلايا الجلد ، وفي حالة توقف الإزالة ينمو شعر الحواجب بكثافة ملحوظة ، وإن كنّا نلاحظ أن الحواجب الطبيعية تُلائم الشعر والجبعة واستدارة الوجه .
( انتهى كلام الدكتور نقلاً من مطوية تذكير الأخوات بحكم النمص للشيخ محمد الهبدان )
كما ثبت طبيّاً أن شعيرات الحاجبين متصلة بخلايا في الدماغ , وأنه كلما نـُـزعت شعرة من هذه الشعيرات ماتت الخلية المتصلة بهذه الشعيرة
وهذا الأمر خطر على الإنسان لأن الدماغ مليء بالخلايا , وكلما نزعت شعرة ماتت خلية .
[ هذا المقطع منقول عن أحد الأخوة في منتدى شظايا ]وهنا يَـرِد سؤال وهو :هل تجوز طاعة الزوج إذا أمر زوجته بالنمص أو الوصل أو نحوه ؟
الصحيح أنه لا تجوز طاعة الزوج فيما حرّم الله عز وجلّ . قال صلى الله عليه وسلم : على المرء والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم
( لا طاعة في معصية الله )
إنما الطاعة في المعروف .
رواه البخاري ومسلم .
ولو تأملت الفتاة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعلمت أن الخير في اتباع شرع الله .
قال صلى الله عليه وسلم : اتـّـقِ المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .. الحديث .
رواه الإمام أحمد وغيره ،
وهو حديث حسن .
ولتعلم الفتاة أن التحريم أو التحليل ليس مجرد أمر أو نهي .
فإن الشريعة لم تأمر بشيءٍ إلا ومصلحته متحققة أو راجحة .
ولم تَـنْـهَ عن شيء إلا ومفسدته متحققة أو راجحـة .
والله أعلم .
وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه .كتبـه راجي عفو ربِّه /عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الرياض 15 / محــرم / 1445 هـ .