كنت أعيش مع زوجي حالنا كسائر البيوت؛ فيوم تكون العلاقة جيدة وآخر تفتر، مرة سعادة وأخرى شقاء، لحظات هادئة ومثلها صاخبة.. وهكذا ومع مرور الوقت بدأت ساعات الصخب والمعاناة تأكل من ساعات السعادة والصفاء؛ حتى كادت الأخيرة أن تنقرض بل أظنها كذلك؛ لدرجة وصل معها الحال إلى أن صرت أستأنس بذاك الصخب و"الهواش"، وأعتقد أني أدمنته، فلم أعد قادرة على الانعتاق منه.
ومن جهلي المركب ظننت أن زوجي يبادلني نفس المتعة و"الوناسة" بجرعات النكد اليومية.. حتى جاء اليوم الذي أخبرني فيه أنه طلب من المستأجر الذي يسكن الدور العلوي لمنزلنا أن يخرج ويبحث عن مكان آخر فهو يريد الاستفادة من الدور، وحينها أحسست أن هناك شيئاً لم أفهمه، وتخوفت من أمر لم أفصح عنه، إلا أنه وبكل مكر نظر إليَّ نظرات كانت أشد علي من السهام وقال: والله إني أقرأ في وجهك الحاجة التي في نفسي! ثم انصرف فقلت له: ولكني لم أفهم ما تقول! فرد دون أن يلتفت: بعدين تعرفين "واللي بالقدر يطلعه الملاس"..
بعد أقل من أسبوع بدأت أسمع صوت حركة في الدور العلوي، ورغم محاولتي التماسك وعدم الاكتراث وكأن الأمر لا يعنيني، إلا أني لم أتجلد على ذلك، ولم أصبر سوى يومين اثنين فقط، ثم سألته عن الشخص الذي يسكن الدور العلوي، تلعثم في البداية ولم يجب فكدت أجن عندها، ومع إلحاحي قال أنت السبب! أنت من اضطرني إلى فعل ذلك! ولو كنت عاقلة واحترمت مشاعري طوال تلك المدة لما أقدمت على ما فعلت. استغرقت يومين أو ثلاثة وأنا أفكر في الكيفية التي أقنعه بها كي يطلق تلك الدخيلة التي سرقت زوجي وفؤادي.. وهداني تفكيري إلى أن أسلم طريقة ستكون بالمهادنة والتودد إليه، وبالفعل صرت بين يديه كالمارد الذي في مصباح علاء الدين لا يسمع مني سوى "سمّ ولبيه".. وبعد أقل من أسبوع قلت له: يا بو فلان ليتك تبعد تلك الدخيلة عنا!! فقال: أي دخيلة تقصدين؟! قلت: المرأة التي تزوجت! فرد علي بعد أن غير جلسته: "بدينا بها الكلام اللي ما له داعي، وبعدين جهزي نفسك لزيارتها والسلام عليها". قلت له: هذا الذي كان ناقصا. قال: ترى إذا ما زرتيها يعلم الله أني ما أتخلى عنها أبد، الجملة الأخيرة أعطتني بصيص أمل أنه ممكن يطلقها.. وهذا جعلني على الفور أقول له: موافقة ولا يهمك يا زوجي الحبيب متى ما أردت زرتها لكن بشرط تريحنا منها، قال: لا مانع غدا إن شاء الله بعد العصر نصعد لها أنا وأنت، وبالنسبة للشرط دعيني أفكر فيه.
مضت تلك الليلة وفي رأسي مليون سؤال ومثلها علامات استفهام وتعجب.. وجاء عصر الغد بعد أطول ليلة قضيتها بحياتي.. وبالفعل طلعت أنا وزوجي، وعندما دخلنا صالة الدور العلوي وكان قبلها ينادي ويصوت: يا "أم فلان" يا الغالية.. وكنت أقول في نفسي فعلاً أوقح من هذا الرجل لم يخلق ربي بشر!! وكانت المفاجأة حين دخلت الصالة ورأيت "عنز" تركض بالصالة وهي من كانت تحدث كل تلك الجلبة!! وكنت في موقف عشت خلاله أشد لحظات الغيظ المطعم بشعور من السعادة غريب، وما كان ردي إلا أن أقسمت له أن لا نخرج من هنا إلا على المسلخ وبعده على المطبخ لنتعشى على ضرتي أو جارتي.
لقد كان درساً علمني خلاله زوجي معاني كثيرة، من أهمها أننا معاشر النساء من بأيديهن التحكم بحالة المنزل؛ فإن شئنا أصلحناه وإن شئنا قلبناه رأساً على عقب.. كما أن وجود الجارة أو الضرة حتى وهو أمرٌ شرعي إلا أنه ثقيل على النفس.. وهذا الكلمة (الجارة) صعبة على المرأة حتى ولو كانت في حقيقتها "عنز"، أما الأمر الأخير فنصيحتي لكل من تزوج عليها زوجها أن تذهب لتكتشف بنفسها حقيقة تلك الزوجة فمن يدري فربما تكون (…) هذا ما تعلمته أنا وأتوقع أنكم أنتم أيضاً قد خرجتم ببعض الدروس إن كان كذلك فرجائي أن لا تبخلوا بها علينا.
قصة في الكثير من الحكمة من الزوج
دمتي معنا ..
والله موقف جد مو حلو يعني لو كان صج هههه الحمد لله انها طلعة عنزة مو مزنة هههه
في الحقيقة موضوع جدا قيم فالحيات الزوجية يجب ان تكون بالمصابرة واحتساب الأجر وخصوصا كظم الغيض في سفاسف الأمور لا الهيجان والرفع رايات الثورة ( علي وعلى اعدائي ) ههههه
شكرا لك على الموضوع القيم وبارك الله فيك
عنز ليت كل الجارات تطلع عنز
من جد ما شا الله عليك قوة قلبك وصبرك عرفتي انه متزوج
وجلستي عنده لا وتبين تسلمين عليها
ما اقول الا الله يهدينا لرجالنا ويهديهم لنا