ღ₪ بنات غير:متجدد:أهلاً بالغاليات ₪ღ 2024.

هن أربع شقيقات في منزل واحد , قامت الكبيرة منهن بوضع وقت محدد
لحفظ القرآن لمن يريد الإشتراك , وكان الموعد بعد صلاة العشاء , وقد
استطاعت التأثير حتى على أخوانها الشباب والصغار بالترغيب والترهيب
لإلزامهم بالمشاركة , خاصة بعد أن أوكلت لها الأم مهمة مصروف البيت ,
أما حال الشقيقات الأربع في الليل فعجبٌ عجاب , فقبل أذان الفجــر
بساعتين تقريباً تكون حالة إستنفار في البيت , فتُضاء جميع الأنوار
وكل واحدة مشغولة بنفسها فهذه ساجدة والثانية راكعة وهذه تقرأ القرآن
والأخرى تدعو ربها , يقول لي شقيقهن إذا كنت لاتريد الحياة فقم
بعمل واحد فقط , اذكر أحداً بالغيبة ولو وصفاً , فستجد كأساً في رأسك
وهن يقلن قبل قليل أكلت فدع لحوم الناس , وإذا جلست لاترى إلا الشفاه
تتحرك بالذكر , وإذا تكلم أحد إخوانهن بدون فائدة قلن أستغفر الله
واذكر الله خير لك من الثرثرة , أما الصلاة فهن يصلين قبل ذهاب إخوانهن
للمسجد وإذا عادوا من المسجد لايزلن يصلين , وإذا أخطأ أحد عليهن
يبكين ويدعين له , أما غرفهن فهي مليئة بالقصاصات الإيمانية
والتذكيرية , وأما الأدراج مليئة بالأشرطة والكتيبات والأذكار , أما عن
الصدقات فقد قمن بوضع مظروفين في المنزل لجمع التبرعات فيهن ,
فظرف لإحتياجات المسجد القريب منهن والآخر للتبرعات الأخرى
حسب الحاجة , بل يقول لي شقيقهن أن الذهب لايستمر معهن فترة
طويلة ليس فقراً ولكن عند وجود التبرع ترى العجب العجاب حتى
بمصروف المدرسة بل إنهن يستلفن ليتبرعن .

// هكذا أخواتي هي حياة الصالحات اللاتي ذقن طعم السعادة في زماننا هذا

وغيرهن كثير وكثير , والمواقف في ذلك أكثر وأكثر . . .

تقول إحدى البنات (( بعد أن زاد الألم في ضرسي وبقي مايقارب من إسبوع
لم أستطع التحمل أكثر فذهبت إلى المركز الصحي تفاجأت بعد دخولي غرفة
الأسنان أنه لايوجد طبيبة بل طبيب فكأنه همّ جثم على صدري وبعد ذلك
جلست الكرسي وطلب مني الدكتور الكشف عن وجهي فرفضت فقال أريني
فمك فقط كي أرى السن وأصرف الدواء أو أنظر هل يحتاج إلى خلع أو حشو
أو غيره لكني رفضت فغضب الطبيب فأخذ ورقة وكتب لي حبوب بنادول فقط
عدت إلى البيت فزاد الألم لدرجة أني لا أستطيع أكل شيء وقلت في نفسي
سأرتاح من الألم قليلاً ولكن كان العكس لم أستطع النوم بل أنام قليلاً وأقوم
كثيراً ( ومثلما ما قالوا لاوجع إلا وجع الضرس ولاهم إلا هم العرس )
وأنتن أدرى يابنات _ فتقول أقبل الثلث الأخير من الليل لم أستطع التحمل
ولا النوم حينها تذكرت شيئاً فاستصغرت نفسي أني لم أعمله فرشت سجادتي
وصليت ماشاء الله أن أصلي

لبستُ ثوب الرجا وماالناس قد رقدوا *** وقمتُ أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلتُ ياعدتي في كل نائــبـــــةٍ *** ومن عليه لكشف الضر أعتمدُ
قد مددتُ يدي بالذل معترفـــــــــاً *** إليك ياخير من مدت إليه يدٌ
فلا تردنها يــــــــــــــــارب خائــبــةً ** فبحر جودك يروي كل من يردُ

ثم دعوتُ الله فقلتُ اللهم إن كنت لم أكشف وجهي للطبيب مع حاجتي
إتباعاً لأمرك , فاكشف عني ما أنا فيه ( وهذا من التوسل بالأعمال
الصالحة وقد ورد ذلك في السنة النبوية )
تقول : والله لم أكمل دعائي حتى سكن الألم إلى يومي هذا بل إني
أكل عليه أفضل من الأسنان الأخرى مع مافيه من خراب , كأن الله
أمر الضرس والأعصاب أن تتجمد وتسكن فالحمدلله ))