مساء الخير جميعا ً ان شاء الله تكونوا جميعا ً بخير وبأحسن حال
ترددت كثيرا ً بالاشتراك في هذه المسابقة بقصتي الواقعية التي عايشتها لحظة بلحظة حتى نهايتها ، سبب ترددي يعود لكون هذه القصة تركت جرحا ً عميقا ً عندي وعند كل أفراد عائلتي
بطلة القصة طفلة جميلة لم ارى في حياتي اجمل منها اختي رحمها الله كانت بيضاء الوجه تعلو خدودها حمرة وذات عيون عسلية مائلة للأخضر وشعر ٍ أسود ،كان كل من يراها لايبعد نظره عنها ويستغرب عمرها ،حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم ذهبت والدتي في زيارة لجارتنا لتعزيها ومعها اختي ،جارتنا عندما رأت اختي سألت والدتي عن عمرها فأجابت الوالدة ان عمرها 7 شهور فقالت الجارة مستحيل يبدو ان عمرها سنتين لم تقل ماشاء الله او تبارك الله ،أطقت كلمتها وفقط
وهنا بدأت معاناة والدي ووالدتي التي استمرت 16 عاما ً ،فور َ رجوع ِأمي الى البيت ارتفعت حرارة أختي بحيث تعدت الاربعين وكل محاولات والدتي لإنزال درجة حرارتها باءت بالفشل عندما رجع والدي من عمله ذهبوا بها الى المستشفى وعملوا لها الفحوصات اللازمة ولكنهم لم يكتشفوا سببا ً عضويا ً لارتفاع الحرارة وهذا ماحير الاطباء
هو الحسد ولا شيء غيره دمر حياة اختي وحياتنا فشل الأطباء في انزال درجة حرارتها واستمرت ل3 ايام على هذه الحالة حتى اصيبت بمرض "السحايا" وهذا المرض كان تأثيره عليها أنها تأخرت في النطق وفي المشي وأيضا ً أثر على نموها العقلي
امي وامي صدمهما ماحدث فليس سهلا ً ان يحدث ماحدث لفلذة كبدك ونور عينيك ، ولكنهما قررا تجاوز الصدمة والتعايش مع حالة ِ أختى مهما كانت الصعوبات
تقبلنا جميعا ً ماحدث وتعايشنا معه وأصبحنا نحاول مساعدة اختي على تجاوز محنتها قدر َ الامكان ،كانت العقبة الاولى مساعدتها على المشي ففي الوضع الطبيعي بيدأ الطفل المشي مابين السنة والسنة والنصف اما أختي فبدأت تخطو خطواتها الأولى في عمر الأربع سنوات
وكان نطقها يعاني مشكلة أيضا ً ،اذكر تلك الأيام وكأنها اليوم كان والدي أطال الله عمره كونه مدرسا ً يجلسنا جميعا ً مع أختي حتى لاتتحسس اذا حاول تعليمها الكلام والنطق فيسألنا قبلها ويجعلنا نحاول نطق الأحرف حتى تحاول معنا وبحمد الله قطع والدنا معها شوطا ً كبيرا ً ولكن كان لابد من وضعها في مدرسة خاصة بحالتها حتى تتحسن وتتقن النطق ويتطور نمو عقلها
وضعها والدي في مدرسة متخصصة لم نخجل يوما ً من وضعها وحالها بل على العكس كنا نفخر بها وقدرتها على الاستيعاب والتطوير من نفسها كانت والدتي يوما ً تنتظر معها حافلة مدرستها وتنتظرها عند العودة ، كان الجميع يستغرب من تقبلنا وتعايشنا مع حالة اختي وعدم خجلنا منها كان دوما ً نقول الحمد لله نحن بنعمه ربما يكون وضع غيرنا أحسن
كانت اياما ً صعبة تجاوزناها بكل صبر وارادة وعزيمة ونجحنا في تغيير حياتها للأفضل والأفضل حتى انها اصبحت تكتب وتقرأ مع ان المدرسات في مدرستها اجمعوا على ان من في حالتها من المستحيل ان يقرأ ويكتب
والدي ووالدتي كانا من اروع وأشد الناس صبرا ً أطال الله عمرهما كانا وراء كل نجاح ٍ حققته أختي كانت دموعهما تحرق قلوبنا عندما يعجزون عن تقديم العون لأختي ليس العون المادي بل العون بتطوير وضعها
أختي أصبحت كالمعجزة لكل من حولها لم يكن يصدق المحيطين انها نفس الفتاة العاجزة غير القادرة على خدمة نفسها
ولكن يقدر الله وفي غفلة ٍ منا ان تنتهي قصتنا بكل مافيها وبدون مقدمات
كان ذلك اليوم غريبا ً جدا ً كنت قد رجعت ُ من جامعتي وكعادتي كنت دائما ً أحضر لها معي بعض الأشياء التي تحبها اعطيتها لها تعلقت في رقبتي شاكرة وظلت تنظر لي لربع ساعة ٍ متواصلة بدون ان تبعد نظرها عني استغربت وضعها عد ذلك كررت ذلك َ مع الجميع
وبعدها طلبت مني عصيرا ً احضرته لها شربت منه بضع رشفات ثم طلبت حليبا ً ولم تلمسه
وضعها كان محيرا ً اخذها ابي الى المستشفى هو ووالدتي للاطمئنان عليها قال له الاطباء ليس هناك امر عضوي ولكن من هو في وضعها لايعيش كثيرا ً والله اعلم
كسرت قلوبنا ياالهي رحمتك ،طلبت منا ان تنام ولكني انا واختي الاخرى طلبنا منها عدم النوم خوفنا كان من ان تنام ولاتصحو ولكنها اصرت ونامت وللأسف الشديد لم تصحو
قبضت روحها بدون اي نزاع لاحول ولاقوة الا بالله قدر الله وماشاء فعل
والدي ووالدتي وبعد مضي 13 عاما ً على وفاتها مازالا يبكيان عليها بدموع الالم والحسرة وربما يكون هذا حالنا جميعا ً
دمتم جميعا ً بألف خير
رحمها الله واسكنها فسيح جناتهـ
البعض منا للاسف لايؤمن بالحسد ويعتقد ان هذا الكلام خرافات ((مع انه تم ذكره بالقران الكريم))
وانا يوم كنت صغيرة 12-15 سنة كنت لااومن به
لكن يوم صابتني هذه المصيبة عرفت كيف آمن به
الحسد آفة لاترحم
الله يصبر قلب كل محسود واهله
الهمكم الله الصبر والسلوان ع فراق هذه البنت الجميلة الذكية
عاشت حياة تلهم بها الناس
يعطيك العافية لمشاركتنا بالقصة
تقبلي تقييمي
تقبلي مروري
ابكيتنى اختى الغاليه
رحم الله اختك وجعلها من اهل الفردوس الاعلى
وأسأل الله ان يرزقكم الصبر والسلوان على فراقها ولكن هذا حال الدنيا ومحتم علينا فراق الاحبه
هى بأذن الله فى مكان افضل فصبرو فانا لله وانا اليه راجعون
وجزى الله خيرا والدك ووالدتك وجعل ما قمتم به فى ميزان حسناتكم
تقبلى تقيمى وبارك الله فيكِ اختى الكريمه
لتكون في دار خير من دارها
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
تاثرت جدا بقصتها
فكم سمعت عن قصص مشابهة لذاك
وحكاية الحسد تتكرر دوما لتنهي سعادات وتحول صحة الي سقم
لا حول ولا قوة الا بالله اللهم ااجرهم في مصيبتهم و عوضهم
بارك الله في جهودكم معها والتي ابدا لا تضيع واسال الله لوالديك الصبر والاجر والرفعة في القدر تقبلي مروري وتقيييمي
شكرا لك غاليتي على القصة المؤثرة .. الله يصبر والديك على فقدان اختك ويجعلها شفيعة لكم
دمت بود