بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد قوله تعالى (ومنها تأكلون) في القرآن الكريم في أربعة مواضع هي:
سورة النحل (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5))
سورة المؤمنون (فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19))
سورة المؤمنون (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21))
سورة غافر (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79))
وورد قوله (منها تأكلون) مرة واحدة في سورة الزخرف (لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73))
والفرق بين التعبيرين أن قوله تعالى (منها تأكلون) التي وردت في سورة الزخرف هي في سياق الكلام عن الجنّة وفيها الفاكهة هي للأكل فقط ولا يستفاد منها بشيء آخر.
أما في الآيات التي وردت فيه (ومنها تأكلون) هي في أنعام وفاكهة الدنيا . فالأنعام يستخدمها الإنسان إما للركوب أو التجارة أو الانتفاع بلبنها أو أكلها فالأكل جزء من منافع الأنعام في الدنيا.
وبالنسبة للفواكه في الدنيا فقد تُؤكل أو يؤخذ عصيرها أو يصنّع منها مربيات أو الخلّ أو غيرها فإذن أكلُها هو جزء من استفادة الناس بها في الدنيا.
فسبحان الله وتعالى وصدق الله العظيم (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) النساء) ويا لِدِقّة التعبير القرآني الذي يغيّر فيه حرف واحد معنى الآية كلها ولا عجب أن تحدّى الله تعالى به فطاحل اللغة من العرب (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) البقرة)
منقول
كثير منا ممكن ان لا نعلمها
وسبحانه الله الفرق حرف
خلف المعنى نهائيا
بوركتى يا اختى الغاليه
طرح رآئع وقيم الله يجعله في موازين حسناتك
أسال الله ان ينظر لكِ من فوق عرشه ويقول للملائكة اني أحببت عبدى فأحبوه
وبارك الله فيكِ
وجعلكِ الله من أهل القرآن وخاصته
تقبلي ودي ومروري
لاحرمتم الاجر