تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الدنيا مليئة بالإرهاصات ؟!

الدنيا مليئة بالإرهاصات ؟! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرهاصات

هو وعائلته لم يخير في أن يكون في حياتهم ولم يخيرون
ولم يتقبل أن يري منهم ما يفعلون وهم كذلك منه لا يتقبلون
ولم يشعر في لحظة أنه منهم يحن إليهم ويشتاق لهم وهم كذلك تجاهه يشعرون لكنهم ودون إرادة منهم وجدوا أنفسهم يسكنون المكان نفسه
ويتقاسمون اللقب نفسه ويراهم الناس بغير ماهم فعلا عليه
فهم جمع متفرقون وأحباب متكارهون وأصحاب متربصون لا يجمعهم غير هذا المكان الذي لم يعد حتمل ما يراه فيهم
وهذا العرف الذي يقطر وجهه خجلا منهم وهذا القيد الذي يطوقهم المسمى بالعائلة000

هم هؤلاء الذين تراهم يبرون بالغريب ويتواصلون مع البعيد ولا يفقدهم مجلس واجب اتجاه الناس00
في المناسبات هم أول المهنئين وفي الأزمات هم أول المساندين ويعرفون بل يحترفون كسب رضا الآخرين لكنهم على تعدد وتنوع مهارتهم وحركاتهم لا يظهرون فيما بينهم ما يحسنون
الله المستعان

هو وحياته
يبكي هذا { الشايب } وهو يسأل ربه أن يغفر له ما تقدم من ذنوب يعلمها ويعلم أنه سيعرض ما علم منها فيرى فيها قصور وضعف
فيسأل نفسه وقد امتلأت خوفا من يوم لا مرد له إن كان أعماله ستقبل منه على الرغم من نقصها وعدم كمالها
وإن قبلت هل ستكفي لمعادلة ما ارتكبه من ذنوب يعلم حجمها وكبرها فلا يجد غير دموع يسكبها على سجادته
وهو يبتهل إلى الله الرحمن الرحيم أن يغفر له وألا يحاسبه بما يستحق
فسبحانه أهل التقوى وأهل المغفرة000
بعد اتنهائه من صلاته تأخذه حركة الحياة فيعارك حاجته وحاجة ابنائه ومتطلبات حياته ويسارع بكل ما يستطيع أن يحقق أمنياته
فينخرط في زوبعة الحياة ثانية ويحدث في يومه وهو يجاهدها تحت مبررات عده ما يزيد من ثقل ذنوبه وكثر زلاته وخطاياه
ليأتي ليله فيعود لدموعه يسكبها 00
وهكذا يتكرر الأمر فلا هو انقطع عن ذنوبه ولا هو استراح من هم يحمله يعرف مقدار ثقله
وكلنا كذلك إلا ماشاء الله
نسأل الله السلامة

هو ومحبوه
يجتهد في صرف المال على من يحب ويغرقهم بالهدايا الثمينة دون أن يتمكن من أن يحقق الرضا المنشود في نفوس من أحب
فيزيد من معدلات صرفه لكسب رضاهم ليكتشف بعد أمة أن كلمة صغيرة قد تفعل ما عجز عن تحقيقه المال والهدايا
وأن موقف بسيط في أحداثه وما يثيره من صدق في المشاعر كفيل بتحقيق الرضا وما يتعدى الرضا
فأحيانا تقف الحياة كلها على صغائر نفعلها تفرض نفسها بصدقها وحميميتها لتكون في نهاية المطاف أهم الركائز التي ترتكز عليها النفوس ليتحقق رضاها
فلا المال ولا الجاه يعطي الإنسان هذا الإحساس بامتلاك كل شيئ لكن لمسة يد أو كلمة تلقى برأس من يسمعها دون تفكير على صدر قائلها قد تحقق كل شيئ وتفرض الشعور بامتلاك الدنيا بما فيها وإن كان المرء مهدد بكل أخطار عالمه 00 الآن يفهم0

هو ونفسه
عدم استقرار نفسه وشعورها الدائم بالضيق مرده إلى عدم شعورها بالرضا
حتى وهو يمتلك من الدنيا ماحرم منه كثيرون غيره
وينسى أن الشعور بالرضا لا يتحقق إن لم تجد النفس فيما يحدث من حولها ما يحاكي مافي داخلها ويتوافق أو يتكامل معه ويسانده وإن بحدود ضيقة
ولا يبنى على بسمة يتصنعها صاحبها وإن أتقن تصنعها
أو بإظاهره علامات الفرح والحديث عنه أو كما يشيعون التمسك بكل أبواب التفاؤل
فقد يكون هذا اول المؤشرات وأصدقها لظمأ النفس وحنينها للشعور بالرضا لتستكين
يعرف الآن أن المطلوب لإرضاء نفسه أن يصدق في التعامل مع مشاعره وتبيانها فرضا النفس إنما يتحقق أيضا بمقدار ما تمتلكه من رضا الآخرين عليها
والله المستعان

ومضة قلم
قدر قيمة الوقت 00 ليس بأن تعمل كل الوقت 00 بل القدر الذي يبعد عنك الشعور بهدر الوقت

ودمتم بخيردار

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
دار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

جزاك الله الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل والمسلمين….

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.