تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » التقاعد في الإسلام .!!

التقاعد في الإسلام .!!

وحذَّر (الإسلام) من ترك العمل الذي يفضي إلى سؤال الناس.. قال صلى الله عليم وسلم: »والذي نفسي بيده، لأن يأخذ أَحَدُكُم حَبْلَهُ، فيحتَطِب على ظهره، خيرٌ له من أن يأتي رجلاً فيسأله، أعطاه أو منعه« [البخاري]. ولم يرد في الشريعة الاسلاميـِّة تقييد لدعوته إلى العمل: 1- لا بزمان .. 2- ولا بمكان .. فالمسلم مطالب بالعمل طالما هو قادر عليه: 1- ينفع نفسه… 2 وينفع غيره…
وكذلك كان السلف الصالح.. ومن سار على نهجهم من: العلماء والصالحين رحمهم الله عز وجل.
إذاً فالإسلام لا يعرف سِنّـَاً معينة لترك العمل ..!! أو ما يسمونه اليوم: التقاعد..!!
ولا يدعوا إلى ذلك … بل يحاربه… قال صلى الله عليه وسلم: ».. إحرص على ما ينـْفَعُك، واستعن بالله ولا تعجز… « [مسلم] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو قائلا: »اللَّهم إنـِّي أعوذ بك من العَجْزِ والكَسَلِ.. « [مسلم]
دار

دار

التقاعد المبكر للتفرغ للعبادة والعلم

لسؤال
ما هو حكم التقاعد المبكر من العمل؟ أو عمل مشروع لا يحتاج الى عمل متواصل كالعقار مثلاً ؟ وذلك للتفرغ لعبادة الله سبحانه وتعالى من تلاوة للقرآن وطلب للعلم والنوافل والصيام وغير ذلك من الأعمال الصالحة؟
إجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فنقول ابتداء: إن مفهوم العبادة في الإسلام أشمل وأوسع من أن يقصر على بعض العبادات،

فالسعي في طلب الرزق عبادة إن نوى به صاحبه الاستعانة على طاعة الله،

والتعفف والاستغناء عما في أيدي الناس، والنفقة على من تحت يده كالزوجة والأولاد.

وقد سئل أحد السلف عن التاجر الصدوق، أهو أحب إليك أم المتفرغ للعبادة؟

قال: التاجر الصدوق أحب إلي، لأنه في جهاد يأتيه الشيطان من طريق المكيال والميزان، ومن قبل الأخذ والعطاء فيجاهده.

ولكن من كان في كفاف من الرزق ولا يتعرض للحاجة والمسألة إن هو تقاعد فالتفرغ للعبادة حينئذ قد يكون راجحا لا سيما عند تقدم السن،

وقد نقلوا أن أهل المدينة كانوا إذا بلغ أحدهم أربعين سنةً تفرغ للعبادة. قاله النووي في رياض الصالحين.

الاشتغال بالتكسب.. أم الانقطاع للعبادة
لسؤال
ما حكم الإسلام في الذي لا يريد العمل بدعوى التفرغ للذهاب إلى المسجد، علماً بأنه يتلقى مبلغاً شهرياً من الحكومة الهولندية ( الشوماج )؟

وجزاكم الله خير الثواب على عملكم القيم، وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم أن الكسب على مراتب،

فقد يكون فرضاً إذا توصل به إلى ما هو فرض، كنفقة العيال والزوجة وقضاء الدين وإنقاذ النفس، ثم هو بعد ذلك إما مندوب أو مباح أو محرم.

ثم إن الشخص إذا حصل ما لا بد منه بطريق مشروع كالتكسب أو الهبة ونحو ذلك،

فهل الأفضل له أن يشتغل بالكسب أم يتفرغ للعبادة؟ اختلف العلماء في أيهما أفضل،

فقالت طائفة: الأفضل الاشتغال بالتكسب لأن منفعة الكسب تعم بينما منفعة العبادة تخص الشخص نفسه.

وقالت طائفة وهم الأكثر: إن التفرغ للعبادة أفضل، وقالوا: إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يشتغلوا بالكسب في عامة الأوقات،

وكان اشتغالهم بالعبادة أكثر من اشتغالهم بالكسب، ولا شك أنهم كانوا يختارون لأنفسهم أعلى الدرجات. وجاء في مطالب أولي النهى:

^وقع خلاف هل الأفضل كسب المال وصرفه لمستحقيه أو الانقطاع للعبادة وترك مخالطة الناس؟

ويتجه الأصح الأول لتعدي نفعه لا مطلقاً… من أنه إذا صرف في نفقة وجهاد فهو أفضل، وإلا فالمنقطع للعبادة أفضل، وهو متجه.^^ والله أعلم.

أختي الغاليه حيّاكِ الله في المنتدى الإسلامي
وننتظر جديدكِ المميز بإذن الله

دارموضوع هادف ومفيد ..
بارك الله فيك
وجعل ما قدمتي في ميزان حسناتك
ودي وجــــــــــ ـل أحترامي
🙂

بارك الله فيك
وجعل ما قدمتي في ميزان حسناتك

لا حرمناا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.