تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أيها البشر 00000000أين الوعي الموقفي .؟!

أيها البشر 00000000أين الوعي الموقفي .؟! 2024.

  • بواسطة
دار

كنت في زيارة لمريض قد أصيب بمرض خطير ومعه تضاءلت فرص بقائه – والأعمار بيد الله – وحدث أن زاره أحدهم في نفس الوقت وقد علم بتفاصيل حالته وبعد أن سلم وجلس طفق يعب من القهوة ويلتهم من التمر وكأنه أتى من مسغبة وقد أصابه سعار الجوع !!

دار

ولم ينته الأمر عند هذا فحسب ولكن المصيبة عندما بدأ يتحدث ويا ليته لم يفعل وستر عيّه بصمت !!

حيث شرع يتحدث عن الموت وكيف أن البشر سيموتون وأن كل من عليها فان ثم بدأ بسرد الآيات التي تتحدث عن الموت موجها الحديث للمريض مفتتحا بقول الحق عز وجل :
{ قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم 000 } الجمعة 8 ولم يكتف بتلك الآية بل أردفها بقوله تعالى :

{ أينما تكونوا يدرككم الموت 000 }

واتبع الآيات بقول زهير :

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته 00 يوما على آلة حدباء محمول

ثم أجهز عليه ببيت ابن عثيمين :

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب 00 متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب

وقد مرضت وانا الصحيح المتعافي بعد حديثه وقد طير قلبي من الخوف وقد أحسست بدنو أجلي ما بالكم بالمريض الذي أورده هذا الرجل بحديثه حياض الموت !!

دار

فأين هذا الرجل من توجيه الحبيب اللهم صل وسلم عليه بالتنفيس عن المريض والتوسيع له في الحياة وطمأنته بالتفاؤل والشفاء !!

وللأسف أن الكثير يتحدثون بالكلام الصحيح ولكن في الموقف الخطأ !!

دار

ومن هذا ما ذكرته لي إحدى الأخوات أن زوجها وفي صبيحة ليلة زوجها شرع في قرآة كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي ولا حول ولا قوة إلا بالله

وقد شاهدت بنفسي من جفّ الحياء في وجهه وقد أخذ يطلق النكات في مجلس عزاء !! ومثل هذا ما يفعله الكثير من استدعاء داعية ليلقي محاضرة { وعظية } في مناسبة زواج لوقت امتد لأكثر من ساعة !!

دار

ومن البلادة وضعف الإدراك ما يفعله البعض من ترك أجهزة جوالاتهم دون إغلاق وقت الصلاة وعدم ضبطه على الصامت دون أدنى مراعاة لحرمة المكان والزمان وكان أحدهم وزير للخارجية أو المسؤول الأمني الأول في البلد لا يجب أن تفوته مكالمة !

وقد صلى أحدهم بجانبه أتته رسالة أثناء الصلاة فأخرج جواله وفتح الرسالة وقرأها وأحسبه همَّ أن يرد عليها لولا أن ركع الإمام !!

دار

ما الذي حلَّ ببعض الناس حيث الافتقار لحسن التبصر فيما يقولون ويفعلون ؟

حتى أنََّّ أحدهم يحتقر من حوله ويفرض عليهم أن يكونوا ضحايا له وعليهم أن يتقبلوا سلوكه الوقح وتصرفاته الأنانية وفهمه السقيم !!

وقد تحدث الكاتب الشهير كارل ألبريحت في ثنايا حديثه عن الذكاء الاجتماعي عن مهارة جميلة للأسف تنقص الكثير من الناس ألا وهي مهارة { الوعي الموقفي }:

وهي تعني التصرف بحسب ما يتطلبه السياق المكاني والزمني من قول أو فعل وفهم طبيعة الموقف وما يستدعيه من تصرف

واظنه أعلى درجات الحكمة فما أروع أن يعرف الإنسان متى يتكلم ومتى يصمت ومتى يبتسم ومتى يعترض ومتى 000000000000

دارهنا أستطيع القول إنه سيفرض احترامه على الآخرين وسيمتلك من أدوات التأثير واختراق القلوب الكثيردار

ومضة قلم :

لو أنك لا تصادق إنسانا لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبدا

ودمتم بخيردار

دار
دار

دار

اصبتي فيما ذكرتي غالياتي عبير ووالله رايت نماذج عجب مما ذكرتي

دار

سعدت بمروركن الكريم المعطر برائحة العود والمسك والعنبر غالياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.