تعرفى على اسباب الحمل خارج الرحم وعلاجه 2024.

تعرفى على اسباب الحمل خارج الرحم وعلاجه

بعض الحالات النادرة يكون له تأثير على الكبد وعلى مكونات الدم وحتى لو حدثت فإنها تكون مؤقتة لفترة قصيرة من الزمن
يعتبر الحمل خارج الرحم أو الحمل الهاجر أمراً شائعاً نسبيا حيث يؤثر علي حوالي 1 ٪. من النساء الحوامل، وهو عبارة عن انغراس البويضة الملقحة في أنسجة خارج الرحم مثل قناة فالوب، وهي أكثر الأماكن شيوعا لحدوث الحمل الهاجر حيث تمثل 95% من حالات الحمل خارج الرحم.

أماكن إنغراس الحمل خارج الرحم:
1- الأنبوبة (قناة فالوب) 95% من الحالات
2- تجويف البطن فى 1.4%
3- عنق الرحم 2%
4- المبيض 2%

لكن خلال الحمل خارج الرحم، ينمو الجنين في مكان ليس مصمما لهذا؛ فإن الجنين لا يستطيع الحصول على كل الأكسجين والمواد الغذائية التي يحتاجها، ولذلك فإنه يعتبر أمراً استثنائياً أن يصل الحمل خارج الرحم إلى نهايته حيث يتوقف من تلقاء نفسه في كثير من الأحيان .

الألم والنزف من الأعراض أكثر شيوعا:
غالبا ما تكون أعراض الحمل الهاجر مشابهة للأعراض التي تحدث في بداية أي حمل طبيعي مثل الإحساس بالصداع والغثيان إضافة إلى التقيؤ والإحساس بآلام في الثدي؛ لكن توجد أعراض مهمة جدا تحدث في أكثر الحالات وهي:-
1- الم في أسفل البطن، وغالبا يكون متمركزا في أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر ويحدث في 95% من الحالات.

2- انقطاع الدورة الشهرية ويحدث في 75% من الحالات فضلا عن وجود بقع دم صغيرة.

3- في كثير من الحالات، عندما ينشأ الحمل في بيئة غير مناسبة، يمكن أن يسبب تلفا في الأنسجة المحيطة مثل انقطاع القناة في معظم الحالات.

4- في حالات قليلة، يمكن أن يتسبب الانقطاع الحاد في حدوث نزيف داخلي مما قد يسبب خطورة علي الحياة أحيانا، لهذا السبب يجب استشارة الطبيب في حالة وجود آلام أسفل البطن أو نزيف مهبلي أثناء الحمل.

5- بدون العلاج، لا يزال الأنبوب يعاني وقد يتمزق فى بعض الأحيان.

2- انسداد أو ضيق في قناة فالوب نتيجة إجراء عمليات جراحية مثل عملية التعقيم (Tubal ligation) حيث تصل نسبة الحمل الهاجر في هذه الحالات إلى 60%.

3- الوسائل المستخدمة لمنع الحمل مثل الحبوب التي تحتوي على هرمون البروجسترون و اللولب الرحمي و خاصة النوع الذي يفرز هرمون البروجسترون على الرغم من أن هذه الوسائل تمنع الحمل داخل الرحم بفعالية تصل تقريبا إلى 99% ، لكن عند حدوث الحمل في هذه الحالات غالبا ما يكون حملاً خارج الرحم، حيث يعمل هرمون البروجيسترون على حدوث ارتخاء في العضلات الموجودة في قناة فالوب مما يقلل من الحركات الدودية للأنبوب (Peristalsis movment) والذي بدوره يؤدي إلى بطء في مرور البويضة المخصبة داخل قناة فالوب قبل وصولها إلى الرحم، وبالتالي بقائها وانغراسها في القناة.

هل هناك عوامل تزيد نسبة الإصابة بالحمل الهاجر:
1- النساء بين عمر 35-40 سنة أكثر عرضة للإصابة بالحمل الهاجر.
2- حدوث حمل خارج الرحم سابقا يزيد احتمالية حدوثه مرة أخرى بنسبة تصل إلى 10-15%.
3- بعض الدراسات وجدت أن نسبة الحمل الهاجر يكون أكثر عند النساء المدخنات.

المضاعفات الناتجة عن الحمل خارج الرحم:
1- انفجار الحمل الهاجر والذي ينتج عنه حدوث نزيف داخلي وهبوط حاد في الدورة الدموية، وهو من أكثر المشاكل الناتجة عن الحمل الهاجر.
2- حدوث العقم؛ حيث وجد أن حوالي 10-15% من النساء اللاتي حدث عندهن حمل خارج الرحم، لديهن صعوبة في حدوث حمل مرة أخرى.

طرق الوقاية:
لا توجد طريقة معروفة إلى الآن لمنع حدوث الحمل خارج الرحم، لكن توجد عدة نقاط يجب مراعاتها للتقليل من الإصابة بالتهابات الحوض:
1- الابتعاد عن العلاقات الجنسية الغير شرعية.
2- استعمال الواقي الذكري في حالة إصابة أحد الزوجين بالأمراض المعدية الجنسية (STD) .
3- العلاج المناسب والتشخيص المبكر للأمراض المعدية جنسيا.

التشخيص: غالبا ما يكون الفحص بالموجات فوق الصوتية حاسما:
يقوم الطبيب بتوجيه بعض الأسئلة ويجري فحصا علي النساء، وفي كثير من الأحيان، تكون هناك حاجة إلى فحص الدم وإجراء اختبار بالموجات فوق الصوتية ليتحقق ما إذا كان الحمل مستمرا، أم أن هناك فقدان للدم يسبب فقر الدم، أو أن الحمل داخل الرحم أم لا.

بطبيعة الحال، بمجرد أن يبدأ الحمل فإن الجنين لا يتحرك، فإذا أجريت الموجات فوق الصوتية، وظهر أن الحمل في وضع جيد في الرحم، يمكن استبعاد تشخيص الحمل خارج الرحم يجوز الرحم.

العلاج:
توجد عدة طرق لعلاج الحمل الهاجر وتعتمد طرق العلاج على حجم الحمل وموقعه.. وهذه الطرق هي:
1- علاج تحفظي.
2- علاج دوائي.
3- علاج جراحي.

أولا:- العلاج التحفظي: وهو مراقبة الحمل الهاجر في مراحله الأولى عندما يكون حجمه صغيرا بحيث لا يرى ونسبة هرمون الحمل منخفضة جدا أو في انخفاض، حيث يمكن أن ينتهي هذا الحمل تلقائيا ( إجهاض تلقائي عبر قناة فالوب دون الحاجة إلى تدخل طبي أو جراحي).

ثانيا:- العلاج الدوائي للحمل خارج الرحم (Methotrexate):
حتى فترة متقدمة من الزمن كانت جراحة فتح البطن هي الحل الوحيد لعلاج الحمل خارج الرحم، وذلك باستئصال الحمل من قناة فالوب حسب مدى تضرر القناة وتلفها من هذا الحمل وما يتبع ذلك من إقامة في المستشفى وطول فترة النقاهة بعد العملية.

أما الآن ومنذ حوالي 7-8 سنوات، فهناك حل آخر وهو العلاج الدوائي، إلا أن هناك حيثيات لاختيار هذا العلاج وأهمها:



1- أن تكون مدة الحمل قصيرة .
2- أن تكون نسبة هرمون الحمل في الدم ليست عالية جدا .

وتتراوح نسبة النجاح في القضاء على خلايا هذا الحمل ما بين 90- 95 % وكما أنه ليس هناك أي داعٍ لإدخال المريضة للمستشفى ولا لإجراء أي نوع من الجراحة. أما بالنسبة للأحمال التي تلي هذا الحمل فليس هناك أي مضار أو مضاعفات بل على العكس تماما ربما تكون هذه الطريقة أكثر أمانا وسلامة من العلاج بالجراحة.

كيف يتم إعطاء العلاج؟



يعطى هذا الدواء عن طريق حقنة واحدة بالعضل مع متابعة نسبة هرمون الحمل والفحص الإكلينيكي لمراقبة حجم هذا الحمل . وبعض الحالات تستدعي إعطاء جرعة ثانية.

ما مدى نجاح هذا العلاج؟



كما ذكر سابقا فإن نسبة النجاح تكون بمعدل سيدة إلى 15 سيدة، وهي التي تحتاج إلى تدخل جراحي بعد استعمال العلاج الدوائي.

هل هناك أي أعراض جانبية لهذا الدواء؟



بعض الحالات تعاني من آلام خفيفة في البطن، وحوالي 15 % من المريضات يشعرن بالغثيان، القيء، سوء الهضم والإحساس بالتعب. وفي بعض الحالات النادرة يكون له تأثير على الكبد وعلى مكونات الدم وحتى لو حدثت فإنها تكون مؤقتة لفترة قصيرة من الزمن، وبمتابعة فحوصات الدم يتم التأكد من انتهاء تأثير الدواء.

ما هو الوقت الذي يحتاجه اختفاء خلايا الحمل خارج الرحم؟


ترتفع نسبة هرمون الحمل في الدم تدريجيا في الأسبوع الأول من الحمل ويحتاج لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع حتى يعود إلى المعدل الطبيعي.

إليك بعض النقاط الهامة:
– تجنبي تناول المشروبات الروحية، والفيتامينات التي تحتوي على حامض الفوليك حتى تعود نسبة هرمون الحمل إلى الصفر.

– تجنبي تناول الأسبرين والبروفين لمدة أسبوع بعد العلاج، بإمكانك تناول الباراسيتامول ( البانادول ) كمسكن للألم وهو آمن.

– في حالات حدوث نزيف من المهبل أو آلام شديدة في البطن فلابد من مراجعة الطبيب على الفور.

– يفضل تناول حبوب منع الحمل لمدة ثلاثة أشهر بعد استعمال جرعة واحدة من العلاج الدوائي أو ستة أشهر بعد استعمال أكثر من جرعة.

ثالثا:- العلاج الجراحي-


لا تستخدم شقوق البطن الكبيرة إلا عندما يكون ذلك ضروريا لوقف نزيف داخلي بسرعة. وفي معظم الحالات، يتم العلاج عن طريق المناظير حيث يمكن أن يتحقق مباشرة إذا كان هناك حمل خارج الرحم، ومن ثم إزالته.

عندما يتم تأخير التشخيص ويصبح الكيس الجنيني كبيراً نسبيا، فإنه من الضروري في بعض الأحيان إزالة الأنبوب بأكمله (والذي لا يمنع الحمل لاحقاً)، لكن في معظم الأحيان، يتم إصلاح القناة، وذلك للحفاظ على أفضل فرصة لحمل جديد.

ويشمل المنظار البطني وهو حاليا من أكثر الطرق المتبعة جراحيا لعلاج الحمل خارج الرحم أو عملية فتح البطن جراحيا Laparotomy ويفضل العلاج الجراحي عندما يكون حجم الحمل كبيرا أو عند حدوث نزيف داخلي شديد من جراء انفجار في الحمل الهاجر حيث يتم إزالة الحمل الموجود خارج الرحم مع أو بدون قناة فالوب حسب درجة تضرر القناة وتلفها من هذا الحمل، فإن كانت نسبة تضرر القناة قليلة فيمكن استئصال الحمل وإصلاح القناة لتستعيد وضعها ووظيفتها، أما إذا كانت نسبة تضرر القناة كبيرة فتستأصل القناة.
والله يعافى الجميع وييسر لهن حملهن ويرزقهن الذرية الصالحة

مجموعة مقالات من تجميعى